إتحاد الكرمة-فاهم بوعزة “مواجهة الصادة مهمة و الفوز بها سيمنحنا حافزا لمواصلة التألق”   

فاهم بوعزة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تحدث  مدرب إتحاد الكرمة فاهم بوعزة في حوار خص به يومية تسعين دقيقة الرياضية عن أهمية المواجهة التي تنتظر فريقه بصفته وصيفا لبطولة الثالث هواة أمام رائد المجموعة الغربية مولودية سعيدة مؤكدا بأنها ليست بالمصيرية باعتبار أن البطولة لاتزال طويلة إلا أن نتيجتها قد يكون لها دافع معنوي كبير في مشوار الناديين .

كما عبر خريج مدرسة جمعية وهران برأيه حول العديد من القضايا الرياضية في مقدمتها حظوظ ناديه السابق مولودية وهران و رحلته لضمان البقاء و عن جديد المنتخب الوطني ؛ و ختم اللاعب الدولي السابق حديثه بتوجيه نداء إلى كل قاطني المدينة بالتوجه إلى ملعب خساني محمد بالكرمة لدعم و مساندة ” ليربيك ” باعتباره ممثلا عن ولاية وهران .

كيف يقضي فاهم بوعزة يومياته الرمضانية ؟

شخصيا لست ممن يؤثر عليهم الصيام ؛ حيث أسعى. للنهوض في الصبيحة لقضاء حاجيات البيت ؛ و بعد تأدية صلاة الظهر أتوجه مباشرة  الى الملعب للإشراف على تدريبات الفريق ثم أخذ قسط من الراحة قبيل اذان المغرب ؛ أما خلال السهرة و بعد صلاة التراويح أقضي بعض الوقت مع الأصدقاء ؛ كما لا يخفى عليكم بأن رمضان هو شهر فضيل و مهم لدينا كمسلمين مما يحتم علينا الاجتهاد من حيث العبادة و التقرب إلى الله اكثر .

ما هو تقييمك  لأولى تجاربك في عالم التدريب ؟

أظن أنه من المبكر تقييم مشواري في عالم التدريب كوني لازالت في بداياتي في هذه المهنة إلا أنني أملك طموح كبير للوصول بعيدا في مشواري التدريبي مثلما فعلت لما كنت لاعبا ؛كما أن انضمامي لفريق إتحاد الكرمة الذي يعد بمثابة بيتي الثاني منحني الفرصة لتكون انطلاقتي إيجابية و ذات نسق تصاعدي .

ما هو سر تألق إتحاد الكرمة هذا الموسم و لعبه ورقة الصعود ؟

لا يوجد سر معين وراء ذلك لأن  أي نجاح في كرة القدم مرتبط بالاجتهاد والمثابرة و هو ما قمنا به قبل انطلاقة الموسم أين سعينا لتجهيز الفريق من كافة النواحي خاصة خلال فترة  التحضيرات الصيفية و كذلك على مستوى الإنتدابات لما ركزنا فيها على عنصر الشباب ثم حرصت على تكوين روح المجموعة التي تعتبر إحدى  اسلحتنا هذه السنة .

تنتظركم مباراة هامة ضد مولودية سعيدة هل تعتبره لقاءا مصيريا أو عاديا بالنسبة لكم ؟

مواجهة الرائد بالوصيف يكذب عليك من يقول انها عادية لكنها في نفس الوقت ليست بالمصيرية بما أن مرحلة العودة لا تزال في بداياتها ؛ إلا أنها تبقى مهمة للطرفين كون الفائز بها سيتحصل على حافز معنوي كبير لمواصلة المشوار بأريحية نسبية .

كيف تجري التحضيرات لهذه المواجهة ؟

التحضيرات تجري في ظروف جيدة حيث نحاول العمل على نقاط قوتنا و تصحيح اخطاءنا ؛ من جهتي و رفقة طاقمي المساعد نسعى لوضع اللاعبين في صورة المباراة  لكن بدون ضغط مبالغ حتى لا ينعكس عليهم ذلك سلبا ؛ و ما نتمناه هو أن يمر اللقاء وسط ظروف جيدة و ان تسوده الروح الرياضية .

هل دعم السلطات المحلية لفريقكم كافي لتحقيق الصعود ؟

لا يمكن إنكار مساعدات السلطات المحلية و على راسها  والي الولاية سعيد سعيود الذي  منحنا إعانة مالية مؤخرا غطت لنا بعض النفقات ؛ لكنها تبقى غير كافية للعب ورقة الصعود التي كما هو معلوم  تتطلب سيولة كبيرة.

كما أن الشكر موصول أيضا إلى الرئيس الشرفي و النائب البرلماني عن المنطقة بوشيخي الذي دوما ما نلجأ إليه عند الحاجة شأنه شأن رئيس البلدية و رئيس النادي عادل كريدة و كل الأعضاء و المحبين الذين لم يقصروا و لو بالقليل لضمان سيرورة  النادي الذي نتمنى أن تنتعش خزينته أكثر حتى يبقى في السباق لان الفرق بيننا و بين منافسينا المباشرين يكمن في الإمكانيات المادية فقط  .

ألست متخوفا من تأثير عامل الصيام على اللاعبين ؟

صحيح أن الصيام يؤثر على مردود اللاعبين ؛ لكن إذا كانت الرغبة و الإرادة حاضرتان إضافة الى قوة الايمان فإن اللاعب بإمكانه اللعب بشكل عادي و ينسى بانه صائما أصلا لأنني جربت ذلك عندما كنت لاعبا و مرت معنا الأمور دون ان نشعر بشيء .

هل تتذكر إحدى اللقاءات التي لعبتها وسط ظروف صعبة و انت صائم ؟

هناك الكثير من المباريات إضافة إلى الصيام كان هناك عامل آخر و هو درجة الحرارة مرتفعة فيا ما برمجت مبارياتنا خلال شهر رمضان على الساعة الواحد ظهرا ؛ كما لن أنس أبدا مقابلتنا ضد فيتا كلوب الكونغولي في رمضان و في إفريقيا وسط ظروف صعبة لما كنت لاعبا مع وفاق سطيف إلا أن المجموعة رفضت الافطار و قمنا بواجبنا الديني و المهني بشكل عادي .

بصفتك لاعبا سابقا لمولودية وهران كيف ترى حظوظ النادي في مشواره لضمان البقاء ؟

لست متخوفا على مولودية وهران طالما هناك إدارة حارصة على يوميات الفريق بتوفيرها لكل الإمكانيات رغم وصولها متأخرة ؛ الآن و منذ التحاق المدرب  بوزيدي المعروف عنه بانه يحسن التعامل مع هذه الوضعيات  شرع النادي في حصد النتائج الإيجابية و يسير نحو الافضل لاسيما بعد الإنتدابات الشتوية و بتظافر الجهود و دعم الجمهور سيتم اخراج المولودية من دائرة الخطر تدريجيا .

هل ترى بانك تملك لاعبين في إتحاد الكرمة بإمكانهم اللعب في المحترف الأول ؟

طبعا لأنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ؛ كما ان الحظ يلعب دورا مهما فشخصيا أرى  اللعب في الأقسام الدنيا صعب جدا لان الظروف و الإمكانيات مختلفة عن المستوى الأول ؛ فلما تضع اللاعب من الهواة بنفس أجواء اللاعب المحترف  قد لا  تظهر الفوارق كثيرا فعلى سبيل المثال في إتحاد الكرمة هناك عدة عناصر بإمكانها البروز مع أندية كبيرة مستقبلا على غرار بوجلال بلال ؛ سنداني ؛ يوسف فقير و غيرهم ؛ و بخصوص هذه بودي ان أفتح قوسا ….

تفضل…؟

على مسيري شركة مولودية و بعد استكمال مهمة انقاذ النادي التفكير للعمل وفق سياسة التنقيب على مستوى الفرق الهاوية و حتى الأكاديميات الصغرى لأنه بالرجوع إلى من صنعوا افراح النادي كلهم استقدموا من أندية مجهرية خاصة و ان الجهة الغربية تزخر بالمواهب لذلك بالبحث و التحري و منح الفرصة للشبان بإمكاننا اكتشاف ميصابيح ؛ مزوار ؛ بوكساسة آخرين أو حتى افضل منهم .

في تصريحات سابقة كنت من المدافعين عن جمال بلماضي هل لازالت متمسكا برأيك ؟

دافعت عن بلماضي قبل كأس إفريقيا لأن التوقيت كان يتطلب ذلك ؛ كما لا يمكننا ان نمحي بين ليلة و ضحاها العمل الذي قام به جمال مع المنتخب الوطني ؛ إلا أنه و بعد ثالث إخفاق على التوالي كان لابد من التغيير و منح الفرصة لشخص آخر بإمكانه تقديم الجديد فحياة المدرب لا تقتصر أبدا على نادي او منتخب واحد و إنما هي مرتبطة بالنتائج .

و ماذا عن بيتكوفيتش بعد متابعتك له في مبارتي بوليفيا و جنوب افريقيا ؟

أظن أن الحكم عليه سابق لأوانه لكنني دعني أقول بأن   بدايته  مع المنتخب كانت جد موفقة ؛ حيث من الصعب جدا إرجاع الروح لمنتخب محطم معنويا عقب خيبة ” الكان ” و إعادة البناء بعدة أسماء جديدة ووسط غياب عناصر أخرى ؛ لذلك و حسب ما شاهدته في الوديتين الاخيرتين أنا جد متفائل بمشوار بيتكوفيتش مع الخضر .

من هو الاعب الذي أثار انتباهك في الوديتين ؟

الجميع اثنى على براهيمي الذي يبقى قيمة ثابتة و لاعب من الطراز العالمي بدون شك ؛ لكن ما قدمه ياسين بن زية جعلنا نتساءل عن اسباب عدم الاستفادة منه في وقت سابق لأنه لاعب أبان على إمكانيات كبيرة كما انه متعدد المناصب في وسط الميدان و في حالة استمراره بنفس المستوى سيكون إحدى ركائز المنتخب في المستقبل القريب خاصة و أنه يملك 29 سنة فقط و يمكننا استغلاله لسنوات عديدة .

في الأخير ما هي الرسالة التي تود توجيها للأنصار قبل مواجهة الصادة ؟

أستغل الفرصة لتوجيه نداء إلى كل قاطني مدينة وهران بالتنقل بقوة إلى ملعب الكرمة الجمعة القادم و ذلك لدعمنا و مساندتنا لأننا فريق منتمي لإحدى بلديات وهران إلا أننا رفعنا سقف التحدي عاليا و وقفنا ندا للند لأندية عريقة ذات قاعدة جماهرية واسعة و ممثلة أولى لولاياتها في صورة مولودية سعيدة و وداد تلمسان ؛ كما ادعوا الجميع لضرورة الالتزام بالروح الرياضية مع تمنياتنا بالفوز للأفضل فوق أرضية الميدان  .

حاوره : سيدي محمد