يعتبر هشام مزاير من أبرز حراس مرمى الذين تركوا بصمتهم في البطولة الجزائرية في وقت مضى كما أنه حرس عرين المنتخب الوطني في العديد من المناسبات ناهيك عن فوزه بالكثير من الألقاب مع أندية مختلفة مما أهله للعمل كمدربا لحراس مرمى فريق مولودية البيض حاليا في ثاني تجربة يخوضها ابن مدينة تلمسان في الرابطة المحترفة الأولى عقب تدريبه لحراس فريقه الأصلي وداد تلمسان سابقا و من خلال اتصالنا به أجاب الحارس السابق لاتحاد العاصمة عن أسئلتنا في هذا الحوار .
كيف جرت الإتصالات مع فريق مولودية البيض ؟
لقد تم اقتراحي من طرف مناجير الفريق رحو الذي تربطني معه صداقة قديمة منذ أن لعبنا سويا في فريق جمعية وهران ؛ كما أن المفاوضات مع إدارة مولودية البيض كانت سهلة و يسيرة و العرض وجدته ملائما و مناسبا لي من عدة جوانب ما جعلني أقبله دون تردد و شرعت في العمل .
ما هو تقييمك لحراس مرمى مولودية البيض ؟
لا يخفى عنكم أنه في البطولة الجزائرية لا توجد فوارق كبيرة بين حراس مرمى و ذلك راجع إلى طريقة التكوين التي يتلقاها الحارس في مرحلة الشبان و هي المنهجية نفسها و الوحيدة المعمول بها في كافة الأندية مما يجعل المستوى متقارب ؛ فنحن في مولودية البيض نملك ثلاثة حراس في مستوى البطولة المحلية لكن الاستثناء بالنسبة لحراس المرمى قابلين للتطور و الذهاب بعيدا في مسيرتهم الكروية .
الكثير من المتتبعين حملوا الحارس مسؤولية الخسارة في خنشلة ما تعليقك على هذا ؟
شخصيا و بصفتي مدربا له لا أحمله الخسارة ؛ لأنه يجب متابعة كل مجريات المباراة و ليس الحكم على لقطة الهدف الثاني فقط ؛ صحيح أنه كان لزاما عليه الحذر و اليقظة إلا أن تقدمه في ركنية خلال اللحظات الأخيرة و رغبته الكبيرة في مساعدة زملاءه على تعديل النتيجة بخلق زيادة عددية في منطقة الخصم جعله يترك المرمى فارغا و قد فعل ذلك كبار الحراس في العالم و حدث معهم نفس الأمر كما بودي ان أضيف …
تفضل …؟
حتى كرة الهدف الأول لا تقع مسؤولياتها على مرسلي لأن الكرة خادعته لما غير مسارها أحد لاعبي الجدار ؛ فالحارس قام بتدخلات في المستوى في هذا اللقاء و تصدى لعدة محاولات إلا أن الحظ خالفه ؛ كما لا يجب ان ننسى أنه ساهم في سلسلة المباريات بدون هزيمة بحكم مشاركته في كل تلك اللقاءات .
حسبك لن يكون هناك تغيير على مستوى الحراسة ؟
حسب رأيي ليس هناك مبرر مقنع للتبديل كما ان الوقت الحالي يتطلب الاستقرار لأننا مقبلين على مباراة صعبة الجمعة القادم ؛ و يجب الإدراك بأن هذا الكلام ما هو إلا وجهة نظر و ليس قرارا نهائيا لأن الكلمة الأولى و الأخيرة تعود للمدرب بعد تقييم العمل خلال التدريبات .
بعد بوزياني و مرسلي هناك حارس آخر حمزاوي كيف ترى إمكانياته ؟
حمزاوي حارس شاب يملك من الإمكانيات و البنية المورفولوجية ما تجعله مميزا في المستقبل دعني أقول أنني منذ التحاقي بالفريق شعرت أنه تحسن و هو بصدد التطور ؛ الرسالة التي أوجهها له هو الاجتهاد و مواصلة العمل و انتظار فرصته التي ستأتي لا محال عاجلا أو آجلا ؛ فلا يخفى عنكم أنه يخوض تجربته الأولى في المستوى الأول و هو الذي انتدب من فريق ينشط في القسم الثالث هواة .
بحكم تجربتك مع المنتخب من هم الحراس الأجدر استدعاءهم للكان القادم؟
أظن أن مستويات ماندريا في المباريات الأخيرة مع المنتخب تجعله المرشح رقم واحد كما ان عودة رايس مبولحي جاءت في وقتها بينما أرى أن الورقة الثالثة من نصيب زغبة .
على أي أساس اخترت هؤلاء الثلاثة ؟
أولا كاس إفريقيا تتطلب حراس ذوي خبرة و رزانة كبيرتين و هو ما أراه في الثنائي مبولحي و زغبة حاليا رغم تقدمهما في السن لان عامل العمر يكاد يصبح منعدما في منصب حراسة المرمى طالما أن الإثنين يقدمان مباريات جيدة ؛ فمبولحي استعاد مستواه مؤخرا مع شباب بلوزداد كما ان أداء زغبة بقي ثابتا في السنوات الأخيرة و يحتاج إلى مكافئة على الأقل و لو كحارس ثالث .
نترك لك المجال لختم الحوار ؟
بودي أن اشكر جريدكم الموقرة التي تسعى دائما لنقل أخبار مولودية البيض كما استغل الفرصة لتوجيه نداء إلى أنصار الفريق للوقوف بجانب النادي و التنقل بقوة إلى الملعب يوم الجمعة القادم لمؤازرتنا حتى نتمكن من العودة إلى سكة الإنتصارات و من هذا المنبر أقول لهم بأننا نقوم بعمل جيد و لا خوف على عرين المولودية هذا الموسم .
سيدي محمد
