كان لجريدة الـ 90 دقيقة حديث مع اللاعب والمهاجم المخضرم الشيخ حميدي بصفته من أقدم العناصر التي حملت ألوان فريق مولودية سعيدة الذي كشف عن قرار مقاطعة التدريبات اليومية ، حيث تطرق الشيخ لأهم الأسباب الرئيسية التي جعلت اللاعبين يقدمون على هذا القرار.
كما أعرب عن أمله من اجل العودة إلى أجواء التحضيرات ويكون ذلك بوضع الخطوط العريضة مع إدارة النادي التي قطعت على نفسها وعودا في أكثر من مرة أمام اللاعبين بتسديد البعض من أجور اللاعبين العالقة في أقرب الآجال
” قرار المقاطعة آخر خطوة أقدمنا على تجسيدها
تأسف أقدم عنصر في تشكيلة المولودية في البداية عن الوضعية التي آل إليها الفريق فيما يخص إقدام جميع اللاعبين على مقاطعة الحصص التدريبية استعدادا للمرحلة الثانية من البطولة بسبب عدم تسوية مخلفاتهم المالية .
حيث صرح قائلا :” لم نكن نريد الوصول إلى هذه الوضعية خاصة وأننا حققنا نتائج مرضية نوعا ما إلى حد الآن ، صبرنا كثيرا ولكن صبرنا لم يواكبه أي تحرك من إدارة النادي والنتيجة وقف عليها الجميع من خلال عدم استئنافنا للتحضيرات الخاصة بالشطر الثاني إلى غاية إيجاد حل لهذا المشكل الذي عانينا منه طويلا ، صدقني أننا استعملنا واعتمدنا على قرار المقاطعة كآخر خطوة بغية النظر في وضعيتنا الصعبة .
“أغلب اللاعبين يقتاتون من هذه المهنة “
هذا وأضاف اللاعب السابق لعدة أندية متحدثا :” نحن كبقية الناس نحتاج لمصاريف يومية ، ولا تنسى أن أغلب لاعبي الفريق لهذا الموسم هم أرباب عائلات ينتظر منهم أن يوفروا لقمة العيش ، حيث صرنا في حرج كبير نتيجة عدم تلقينا لمستحقات عدة أجور شهرية ويختلف ذلك من لاعب إلى آخر فهناك لاعبين من العناصر القديمة الذين يدينون برواتب شهور كثيرة.
وأكثر من ثلاثة أشهر بالنسبة للاعبين الجدد الذين دعموا النادي بداية هذا الموسم ، حيث أن مقاطعتنا للتدريبات كان بعد تفكير طويل وصبر كان يتجدد بعد كل لقاء لنا مع مسيري النادي ، الوضعيات الاجتماعية تختلف من لاعب لآخر فيوجد من الزملاء الحاليين من هو المسؤول الوحيد في إعانة ذويه .
“فكرة المقاطعة اتخذت بالإجماع ولا يوجد أي طرف متهم”
ثم أشار ابن سعيدة مجيبا عن بعض الأطراف التي أكدت أن هناك من حرض اللاعبين على الدخول في حركة إضراب وعدم العودة إلى التدريبات ، حيث فند هذا قائلا :” قرار المقاطعة كان بعد اجتماعات متكررة من اللاعبين أي مع بعضنا البعض ومع مسيري النادي.
حيث أن الجميع كان مع فكرة المقاطعة منذ مدة ، وبالرغم من منحنا العديد من الفرص لإدارة النادي لتسوية الإشكال إلا أن تواصل تجاهل مطالبنا جعلنا نضع الجميع أمام الأمر الواقع من أجل التحرك بسرعة خاصة والفريق مقبل على مرحلة صعبة ومصيرية ستحدد بشكل قطعي من سيصعد أو سيسقط والتي نتطلع من خلالها إلى بلوغ رصيد يجنبنا من السقوط إلى الأقسام الدنيا لأن هذا الأمر لن يكون في صالح أي طرف “.
“المقاطعة لا تصب في مصلحة الفريق وسنضاعف من قدراتنا “
وفي ذات السياق كشف المهاجم المخضرم أن هذا الإضراب قد يؤثر سلبا على الأداء العام لعناصر التشكيلة التي اعتادت على حجم عمل طيلة الفترة السابقة ، لكنه بالمقابل أكد أن كل اللاعبين سيكونون جاهزون لرفع التحدي وتعويض الحصص التدريبية الماضية.
أكد أن تسوية هذا المشكل يعني عودة اللاعبين لمزاولة تدريباتهم في أجواء مثالية وبروح معنوية عالية ، خاصة وأنه يمكن محاسبة كل لاعب على أدائه سلبا أو إيجابا ، في حال تسوية الوضعية سنعمل المستحيل من أجل التدارك وسنضاعف من مجهوداتنا ونضحي بقدراتنا حتى نستعيد كل ما تم تضييعه جماعيا
“أملنا قائم في إيجاد حل لهذا الإشكال “
هذا وأضاف الشيخ متمنيا :” أتمنى أن يتفهم الجميع السبب الرئيسي الذي كان وراء إقدامنا على هذه الخطوة ، نحن لم نكن نرغب في وضع أنفسنا كلاعبين في هذه الوضعية حتى لا نتهم بأننا نساوم على مصير النادي ، بصفتي من أقدم اللاعبين في المولودية آمل تسوية هذا المشكل في أقرب فرصة ممكنة ، على الجميع تفهم وضعيتنا الصعبة وسنكون في الموعد إن شاء الله وسنفرح الأنصار والمحبين ”
