تكبدت جمعية وهران خسارة مذلة أمسية الجمعة ضد وداد مستغانم برباعية نظيفة ضمن فعاليات الجولة التاسعة عشر من بطولة الثاني هواة وسط غرب ؛ حيث كان أشبال المدرب سالم العوفي خارج الإطار طيلة أطوار اللقاء و الذي كان بإمكان ” الوام ” إنهاءه بنتيجة ثقيلة بفعل تضييعهم للعديد من الفرص.
و قد فشل الجمعاوة في الحفاظ على نظافة شباكهم منذ الوهلة الأولى بعد تلقيهم لهدفين في العشرين دقيقة الأولى عبر ضربتي جزاء ؛ كما زاد طرد الظهير الأيمن بن شينة في الدقيقة 38 إثر تحصله على بطاقتين صفراوتين من معاناة رفقاء الحارس شلالي و الذي تلقت شباكه هدفين أخرين مع بدايات المرحلة الثانية.
و بهذه الخسارة يتوقف رصيد جمعية وهران عند النقطة 21 على بعد ثلاثة نقاط فقط من أولى المهددين بالسقوط شباب المشرية الذي يملك 18 نقطة كما خرجت المدرسة من خرجتيها المتتاليتين في البطولة بهزيمتين ثقيلتين ليتحول بذلك هدف النادي إلى ضمان البقاء و تفادي الهبوط .
دفاعات “لازمو” صارت سهلة الإختراق
يبقى الخط الخلفي لجمعية وهران في اللقاءات الأخيرة محل انتقادات كثيرة فبعد أن كان الجميع يراهن على إجازة الدولي السابق هشام بلقروي لبث الامان و الاطمئنان تحولت دفاعات المدرسة إلى شوارع تتلقى أهدافا بالجملة كيف لا و الأرقام تشهد بأن شباك الحارس شلالي اهتزت 12 مرة في الثلاثة المباريات الأخيرة .
رباعية ضد وداد مستغانم و ثلاثية أمام القبة و أخرى على يد نجم بن عكنون في الكأس؛ كما يعد دفاع ” لازمو ” ثاني أسوء دفاع في البطولة برمتها بتلقيه ل 30 هدفا بعد مرور 19 جولة فقط و هي إحصائيات مقلقة وغير أمنة لفريق بحجم جمعية وهران الذي كان في الماضي ينجب
الأجواء لم تكن تبشر بالخير قبل المباراة
يبدوا أن من بين الأسباب الرئيسية و المباشرة في تكبد جمعية وهران لهزيمة ثقيلة أمسية الجمعة ضد وداد مستغانم يكمن في عدم التحضير الجيد لهذه المواجهة فحسبما أكدته مصادر حسنة الإطلاع فقد شهدت الحصص التدريبية التي سبقت لقاء “الوام” انعدام الرغبة عند اللاعبين و شبه تراخي منهم مثلما بصمت حصة الاستئناف على غيابات كثيرة.
و هو ما اعتبره الجميع بأنها رسالة احتجاج أو إضراب غير معلن من رفقاء بودوح ضد إدارة باغور مروان بعدما أخلفت هذه الأخيرة بوعدها اتجاههم و المتمثل في ضخ أجرة شهرية في أرصدتهم قبل حلول شهر رمضان .
الإدارة مطالبة بالتدخل و احتواء الوضع
من جهتها تبقى إدارة جمعية وهران مطالبة بالتدخل و إيجاد حل للخروج من هذه الوضعية و احتواء الأزمة مع اللاعبين و هو ما كشفت عنه بعض الأطراف الفعالة في محيط النادي مؤكدة بأن الأمور لن تعود إلى نصابها سوى بضخ أجرة شهرية في أرصدتهم خاصة بعد بلاغ مسامعهم عن انتعاش خزينة النادي خلال السنة الجديدة ببعض الإعانات المتمثلة في مبلغ مالي مصدره شركة “توسيالي” و إعانة روتينية من مديرية الشبيبة و الرياضة و هو ما أغضب رفاق بلقروي خاصة و أنهم كانوا مقبلين على شهر الصيام.
في المقابل ترى أطراف أخرى بأن أشبال العوفي يتواجدون في موقف ضعف و ذلك جراء النتائج السلبية المسجلة من بينها الإقصاء من منافسة الكأس و هو ما دفع بالرئيس باغور للتماطل في تسريح الأجور و هو بصدد انتظار ردة فعل قوية من لاعبيه مقابل تسليمهم جزء من المستحقات و أمام هذا و ذاك يبقى الأهم هو إيجاد صيغة توافقية مع مراعاة مصلحة النادي التي تبقى فوق كل اعتبار .
العودة إلى سكة الإنتصارات يتطلب التحضير الجيد
تنتظر جمعية وهران مباراة صعبة السبت المقبل عندما تستقبل غالي معسكر المنتعش بفوز مستحق على المتصدر السابق رائد القبة و معززا به حظوظه في لعب ورقة الصعود و للاستمرار في ذلك سيعمل كل ما في وسعره للرجوع غانما من ملعب بوعقل.
من جهتهم و إن أراد ” الجمعاوة ” العودة إلى سكة الإنتصارات فما عليهم سوى التحضير بجدية لهذه الموقعة الصعبة المنال و التي تتطلب بذل مجهودات إضافية لاسيما أن أي تعثر آخر قد تكون عواقبه وخيمة بما أن النادي ليس بعيد عن مناطق الهبوط كل هذا في انتظار ما ستفسر عنه الساعات القادمة .
سيدي محمد
