الجزائر – أنغولا (على الساعة 21:00)الفوز على الغزلان السوداء مفتاح التأهل

المنتخب الوطني الجزائري
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

حانت ساعة الحقيقة بالنسبة للخضر الذين سيكونون الإثنين على موعد مع خوض أول مباراة لهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، وهذا عندما يواجهون المنتخب الأنغولي على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت الجزائر في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة و التي سيحتضنها ملعب السلام بمدينة بواكي.

وكما هو معروف فان أصعب الأمور هي بداياتها، ولهذا فان مهمة أشبال جمال بلماضي في أول ظهور لهم لن تكون سهلة على الإطلاق، إلا أن الانطلاقة الجيدة و تحقيق الفوز سيكون بمثابة أفضل سيناريو يمكن توقعه و انتظاره من أجل العبور براحة أكبر نحو الدور ثمن النهائي.

خاصة و أن المواجهة الثانية ستكون حاسمة و مصيرية أمام أكبر منافس للخضر في المجموعة و هو منتخب بوركينافاسو القوي و العنيد، ومن هذا المنطلق فان على رفقاء رياض محرز عدم التفريط في أي نقطة و تجاوز عقبة الغزلان السوداء الأنغولية بنجاح.

منافس الخضر في مباراة اليوم لن يكون لقمة سائغة مثلما يظن البعض، فعلى الرغم من الفوارق الواضحة على كل المستويات على الورق، إلا أن الحقيقة الوحيدة تبقى أرضية الميدان، فالأنغوليون لديهم من يقولونه في هذه المجموعة، وعدم التعامل معهم بالجدية و الاحترام اللازمين سيكون بمثابة خطأ كبير يقع فيه أشبال جمال بلماضي.

فالضغط الأكبر سيكون على عاتقهم بأنهم المرشح الأول للتأهل عن هذه المجموعة، بل و يصنف المتتبعون و المحللون منتخبنا الوطني ضمن قائمة أفضل 5 مرشحين للتتويج باللقب القاري، لكن هذا لن يكون إلا بتقديم الأفضل خلال هذه النسخة الـ34 من الكان.

إحراز النقاط الثلاثة في مباراة اليوم هو هدف زملاء إسماعيل بن ناصر، وكل العوامل و الظروف مهيأة للدخول بقوة في هذا الكان و الكشف عن نوايا الذهاب بعيدا في الكان مبكرا، وأخذ محاربو الصحراء الوقت الكافي من أجل التحضير لمباراة أنغولا.

كما أنهم تعودوا على الأجواء المناخية الموجودة في مدينة بواكي بعد أن تواجدوا فيها لمدة 5 أيام قبل موعد المباراة، كما أنهم كانوا قبلها في تربص استعدادي بالعاصمة الطوغولية لومي مدته 10 أيام، والأجواء المناخية متشابهة بينهما إلى حد كبير، ما يعني بأن هذا العامل لن يكون بمثابة عائق أمام لاعبي الخضر مثلما كان عليه الحال في الدورة السابقة بالكاميرون.

لا وجود لإصابات و بلماضي في راحة

وتسود حالة من الارتياح داخل بيت الخضر ساعات قليلة قبل دخول غمار المنافسة الإفريقية و هذا نتيجة لعدم وجود لاعبين مصابين، فعيادة المنتخب خاوية، وهو أمر ايجابي للغاية، يسمح للناخب الوطني جمال بلماضي باختيار الأفضل و الأكثر جاهزية على جميع الأصعدة، فالجميع تحت تصرفه، وما عليه سوى انتقاء من يراهم مناسبين للعب هذه المباراة الأولى أمام أنغولا من أجل الفوز بها و تعبيد الطريق نحو بلوغ الدور الثاني كأول الأهداف المسطرة في هذا الكان.

عمورة أبرز الغائبين

وحتى في ظل عدم وجود إصابات تذكر، إلا أن الخضر سيفتقدون لأحد أهم العناصر الهجومية في هذه المباراة أمام أنغولا و هو المتألق محمد الأمين عمورة الذي لن يكون معنيا بها بسبب العقوبة المسلطة عليه، وبهذا لن يستفيد الناخب الوطني جمال بلماضي من ابن مدينة جيجل الذي كان حضوره سيشكل فارقا كبيرا على المستوى الهجومي لكتيبة المحاربين، وهو الذي تم تصنيفه من طرف الكاف على أنه أحد  لاعبين ينتظر منهم التألق في كان ساحل العاج، ومع ذلك يملك الناخب الوطني خيارات أخرى يمكنه الاعتماد عليها

هذه هي التشكيلة الأساسية المتوقعة

ومن خلال المباريات الودية التي خاضها الخضر في تربص الطوغو، فان معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة اليوم باتت واضحة بنسبة كبيرة، خاصة في منصب حراسة المرمى و الخط الخلفي،  أما في خط الوسط فان الرؤية بشأن من سيكون إلى جانب الثنائي إسماعيل بن ناصر و نبيل بن طالب  لم تتضح بشكل كامل.

وحتى في الهجوم فان الثلاثي الأقرب لقيادته بحسب المعطيات المتوفرة هو القائد رياض محرز، ويوسف بلايلي في ظل عدم تواجد عمورة، وبغداد بونجاح بما أن الأكثر انسجاما في اللعب مع يوسف بلايلي ما يمنحه بعض الأفضلية على الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني.

التشكيلة المتوقعة:

أنطوني ماندريا، رامي بن سبعيني، عيسى ماندي، يوسف عطال، ريان آيت نوري، اسماعيل بن ناصر، نبيل بن طالب، سفيان فيغولي، رياض محرز، يوسف بلايلي، بغداد بونجاح.

عماد.ب