كاس إفريقيا 2024: الخيول البوركينابية المنافس الأكبر “للخضر”

منتخب بوركينا فاسو
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

من المتوقع أن يكون منتخب بوركينا فاسو, المنافس الأكبر للمنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الرابعة خلال دور المجموعات من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم, المقررة نهائيتها في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024 بكوت ديفوار, وذلك بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تتمتع بها تشكيلة “الخيول” التي ستمضي على مشاركتها الـ13 بالأراضي الإيفوارية.

وعلى الرغم من أن بقية أطراف المجموعة, أنغولا وموريتانيا, سوف لن تدخلان المنافسة من اجل تسجيل الحضور فقط, و ستسعيان- دون شك- لتحقيق أهدافهما المشروعة في العرس القاري, إلا أن حقيقة الميدان ومنطق الأمور الكروية تبقى تصب في مصلحة منتخب بوركينا فاسو الذي يملك من المؤهلات ما يجعله قادرا على مقارعة “الخضر” بالنظر إلى مشواره الممتاز  في مرحلة التصفيات .

وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كوت ديفوار, تصدر منتخب الخيول البوركينابية مجموعته برصيد إحدى عشرة (11) نقطة, جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادلان وهزيمة واحدة, في نتيجة تعكس بوضوح مكانتهم على الساحة الإفريقية و تقدم دليلا آخرا جودتهم في اللعب على المستويين الجماعي و الفردي وذلك بفضل امتلاك منتخب بوركينا فاسو لمجموعة منسجمة وقوية.

ومن بين النجوم الساطعة في سماء المنتخب البوركينابي يتواجد عدد كبير من الاسماء أبرزهم برتراند تراوري (أستون فيلا/إنجلترا), ومامادي بانغريه (تولوز/فرنسا), وإدموند تابسوبا (بايرن ليفركوزن), المتصدر الحالي للبطولة الألمانية.

وفضلا عن الجودة و الانسجام و الطموح, تملك تشكيلة الخيول ورقة رابحة أخرى تتمثل في وجود المدرب الفرنسي أوبرت فيلود على رأس عارضتها الفنية, لان هذا التقني يعرف جيدا خبايا كرة القدم الجزائرية وسبق له الإشراف على العديد من أندية الرابطة المحترفة الأولى في الفترة الممتدة من 2012  إلى 2020, مر خلالها على كل من وفاق سطيف (2012-2013) و اتحاد الجزائر (2013-2015) وشباب قسنطينة في 2015, قبل أن يتولى التقني الفرنسي (64 عاما) فريق شبيبة القبائل بين 2019 و2020. الأمر الذي يضعه في حانة أكثر الأشخاص دراية بالكرة الجزائرية.

وبالإضافة إلى مشواره مع الأندية, تولى التقني الفرنسي أيضا قيادة العديد من المنتخبات الوطنية من بينها منتخب الطوغو بين (2009-2010) و منتخب السودان (2020-2021), مما يجعله عارفا كذلك بكرة القدم الإفريقية بشكل عام, ومن هنا تتجلى ضرورة اخذ هذا المنتخب على محمل الجد وعدم إهمال أي شيء.

والأكيد في كل الأحوال أن منتخب بوركينافاسو الذي يملك مقومات معتبرة, سوف لن يرضى بتسجيل الحضور الشكلي وسيسعى جاهدا ومستثمرا في أوراقه الرابحة من اجل تحقيق مشوار جيد في كوت ديفوار.

وتجدر الإشارة أن منتخب بوركينا فاسو الذي يحتل المركز 57 عالميا في أحدث تصنيف للاتحاد الدولي (فيفا), يسجل مشاركته الثالثة عشرة في المرحلة النهائية لكأس الأمم الأفريقية وتبقى أحسن نتيجة حققها في العرس القاري في عام 2013, عندما بلغ ببراعة إلى نهائي جنوب أفريقيا, قبل أن يخسر أمام المنتخب النايجيري بنتيجة (1-0).

وكخطوة أخرى نحو تحقيق الأهداف يتعين على منتخب بوركنا فاسو بكوت ديفوار تخطي عدة عقبات بداء من مرحلة المجموعات التي سيلاقي فيها منافسا ثقيلا يتمثل في المنتخب الوطني الجزائري.

وباستثناء حدوث مفاجأة من طرف أنغولا وموريتانيا, يبقى المنتخب الجزائري والبوركينابي المرشحان الأبرز في المجموعة الرابعة لاجتياز الدور الأول.