فوز الخضر أمام الطوغو لم يكشف كل الأوراق

المنتخب الوطني الأول لكرة القدم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

فاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بكل سهولة على نظيره الطوغولي في العاصمة لومي و ذلك خلال لقاء ودي تحضيري جمع بينهما ليلة الجمعة، أين تمكن أشبال المدرب جمال بلماضي من تجاوز عقبة مستضيفيهم بثلاثية نظيفة علما و أن اللقاء كان أمام المنتخب المحلي للطوغو و ليس الفريق الأول بسبب غياب المحترفين عنه.

وكان المدافع المحوري رامي بن سبعيني وراء الهدف الأول لكتيبة المحاربين، ثم جاء الدور على الهداف التاريخي للخضر اسلام سليماني الذي أضاف الثاني، ثم اختتم بن سبعيني مجددا الثلاثية بتوقيعه على الهدف الشخصي الثاني له في المباراة، ويعتبر انتصار الخضر على الطوغو بمثابة محطة تحضيرية هامة قبل حلول موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج و المقررة يوم 13 جانفي المقبل.

كما أن الفوز عادة ما يترك أثر نفسيا ايجابيا للغاية على اللاعبين، ويشجعهم على العمل أكثر، لكن و في كل الأحوال فان كل الأوراق لم تكشف بعد، فالخصم يبقى متواضعا للغاية، والفارق في المستوى واضح للعيان، لذا فان الحكم عن أداء كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي لن يكون واقعيا على الإطلاق.

وخير دليل ما حدث خلال تحضيرات كتيبة المحاربين لكان 2022 في الكاميرون، حين انتصر زملاء رياض محرز وديا أمام أحد كبار القارة السمراء و هو المنتخب الغاني بثلاثية نظيفة ليخرج منتخبنا بعدها من الدور الأول للكان.

ولهذا فان مباراة الطوغو كانت مفيدة من ناحية تحسين الانسجام و اللعب الجماعي مع منح الفرصة للأسماء التي كانت تعاني بدنيا نتيجة لنقص المنافسة، أما على المستوى الفني و التكتيكي فان تواضع الخصم لا يسمح بأخذ نظرة وافية و دقيقة عن جاهزية منتخبنا لهذا الاستحقاق الكروي القاري.

بلماضي أجرى 10 تبديلات

وحاول مدرب الخضر جمال بلماضي منح الفرصة لكل اللاعبين المتاحين بين يديه، وهو ما يفسر إقدامه على إحداث 10 تغييرات في 90 دقيقة لعب، إذ عكف على تجريب الجميع من أجل أخذ نظرة أوضح حول جاهزية كل واحد منهم، ودخل الناخب الوطني بتشكيلة أساسية ستكون الأقرب لخوض المباراة الأولى في الكان أمام أنغولا يوم 15 جانفي المقبل بمدينة بواكي، مع إحداث بعض التغييرات في منصب أو منصبين كأقصى تقدير، فقد أخرج كلا من محرز، آيت نوري، فيغولي، بن ناصر، آدم وناس، بن طالب، سليماني، عطال، بن سبعيني و ماندي، وأقحم مكانهم كلا من عمورة، لعروسي، عوار، بوداوي، بلايلي، شايبي، بونجاح، قيتون، توبة، وبلعيد.

3 لاعبين لم يشاركوا

وغاب عن مباراة الطوغو الودية من جانب لاعبي الخضر كل من الحارس رايس وهاب مبولحي، هذا الأخير لا يزال يعاني من إصابة على مستوى اليد، وهو بحاجة للراحة أكثر و العلاج، ما يفسر استدعاء حارس رابع هو مصطفى زغبة للالتحاق بتربص الخضر في لومي، أما الاسم الثاني فهو محمد الأمين طوغاي إذ يعاني من بعض الآلام و الانزعاجات الطفيفة على مستوى ربلة الساق، فيما يشكو متوسط الميدان رامز زروقي من المرض بحسب ما كشف عنه الناخب الوطني جمال بلماضي، إلا أن كل المؤشرات توحي إلى عودتهم قريبا و قد يتواجدون في المباراة الودية الأخيرة التي ستلعب يوم 9 جانفي المقبل أمام البورندي قبل التنقل إلى مدينة بواكي الايفوارية.

بن ناصر أبان عن جاهزية كبيرة

ومن الأشياء الايجابية التي أراحت الناخب الوطني جمال بلماضي هي الجاهزية الكبيرة التي أظهرها نجم ميلان الايطالي إسماعيل بن ناصر، وهذا بعد أن شارك كأساسي في لقاء الطوغو و قدم مردودا فنيا و بدنيا عاليا، وساهم في تحسن مستوى الأداء في خط الوسط الإسترجاعي إلى جانب المتألق الآخر نبيل بن طالب، وهو ما يؤكد بأن إصابة بن ناصر في الركبة و التي اضطرته لإجراء عملية جراحية و الغياب لأكثر من 6 أشهر أضحت من الماضي، ولم يكتف رمانة خط وسط الخضر بالأدوار الدفاعية بل ساهم هجوميا أيضا، بما أنه كان وراء التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف سليماني برأسية.

3 أهداف من رأسيات

وبالعودة إلى طريقة تسجيل الأهداف الثلاثة، فالملاحظ من خلالها أنها جاءت جميعها بالرأس، منها هدفين بعد تنفيذ ركنيتين تمكن المدافع المحوري رامي بن سبعيني من إيداعهما داخل الشباك برأسه، كما أن هدف سليماني سجل اثر فتحة جميلة من إسماعيل بن ناصر، ولم يتمكن الخضر من تسجيل أي هدف عن طريق التسلل في العمق و الدخول لمنطقة جزاء المنافس.

ظروف مناخية صعبة كانت في صالح الخضر

ولعب المنتخب الوطني لقاء الطوغو الودي في العاصمة لومي وسط ظروف مناخية صعبة، حيث ارتفعت نسبة الرطوبة إلى مستويات عالية للغاية لم تكن متوقعة على الإطلاق في النشرية الجوية، وفاجأ الطقس المتغير بلماضي و أشباله، وجعلهم يبذلون جهدا بدنيا أكبر، ورغم ذلك فان هذه الظروف كانت فص صالح رفقاء القائد محرز، وتم اختيار الطوغو على هذا الأساس حتى يتمكن اللاعبون من التأقلم مع الأجواء الحارة و الرطبة و التي ستكون مشابهة إلى حد بعيد لما سيعيشه محاربو الصحراء في ساحل العاج.

عماد.ب