السنغال – الجزائر (الساعة 20:00)-إختبار قوي لإعادة الثقة و طرد الشكوك

أسود التيرانغا و الخضر
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تتجه الأنظار يوم الثلاثاء إلى العاصمة السنغالية داكار بداية من الساعة الثامنة لبلا بالتوقيت المحلي و التي ستحتضن قمة كروية افريقية بين أسود التيرانغا و الخضر على أرضية ميدان ملعب ديامنياديو، وعلى الرغم من الطابع الودي للمباراة إلا أن ذلك لا ينقص شيئا من إثارتها و لا جديتها، فالأمر يتعلق بآخر بطلي للكان في نسختي 2019 بمصر و 2021 بالكاميرون.

ولهذا فان كل طرف سيحاول التأكيد على قوته من خلال الفوز حتى و إن كان معنويا، وتحظى هذه المواجهة باهتمام إعلامي و جماهير كبير، وهو ما يزيد من قيمتها و يرفع سقف الاهتمام بها إلى مستوى أعلى.

ولهذا فان كل المؤشرات توحي بأننا أمام صدام قوي لا مجال فيه للتهاون و هو ما اتضح جليا من خلال التصريحات التي أدلى بها الناخبان الوطنيان جمال بلماضي و أليو سيسي و حتى اللاعبين على حد سواء.

مباراة الخضر أمام السنغال ستلعب بشبابيك مغلقة، إذ و بعد ساعات قليلة فقط من طرح التذاكر للبيع على مستوى النقاط المخصصة لذلك في داكار، فان ما يقارب 50 ألق تذكرة قد تم بيعا في ظرف قياسي، وشعر الآلاف من مشجعي أسود التيرانغا بغضب شديد لأن الحظ لم يحالفهم في الحصول على تذكرة للدخول، وهو ما يشير إلى أن ملعب المباراة سيكون ممتلئا عن آخره، وهو ما سيزيد لا محالة من حماسة هذا الصدام الكروي الإفريقي الكبير.

من جانب الخضر فان المواجهة أمام السنغال تعتبر امتحانا كبيرا و جديا أمام أفضل منتخب في القارة السمراء و بطل النسخة الأخيرة من الكان، ولهذا فان رفقاء القائد رياض محرز مطالبون بتقديم أفضل ما لديهم، ومحاولة العودة بنتيجة مرضية و لما لا الفوز في قلب العاصمة داكار.

فالانتصار على منتخب بحجم السنغال ستكون له لا محالة تبعات ايجابية للغاية على المنتخب الوطني خاصة على الصعيد النفسي و المعنوي، ونحن على بعد 4 أشهر فقط عن بداية نهائيات كان 2024 بساحل العاج.

كما أن موعد انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين بما أن التصفيات ستنطلق شهر نوفمبر القادم، ولهذا فان الإطاحة بأسود التيرانغا سيشكل دفعة قوية و سيعيد الثقة لمحاربي الصحراء.

الوجه الشاحب الذي ظهر به أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي أمام تنزانيا في الجولة السادسة و الأخيرة من عمر التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا و الاكتفاء بتعادل مخيب للآمال زرع الكثير من الشك و القلق لدى المحبين و الأنصار و كل المتابعين.

ولهذا فان اللقاء سيشكل لا محالة فرصة للخضر لطرد كل هذه الشكوك و إعادة الثقة بخصوص قدرة هذا المنتخب على التطور و بأن يكون في مستوى التطلعات أمام التحديات و الاستحقاقات المقبلة، فالفوز على السنغال خارج الديار سيساهم لا محالة في بث الهدوء على كل المستويات.

اختبار اليوم مهم أيضا بالنسبة للاعبين سواءا الجدد أو حتى الحرس القديم، فهو فرصة أيضا النسبة لكتيبة جمال بلماضي لمقارعة منتخبات كبيرة و قوية خارج الديار، ومنها التعود إلى الأجواء الإفريقية و الصعوبات الموجودة في أعماق القارة السمراء.

وهي من أكبر العوائق التي لطالما واجهت المنتخب الوطني على مر التاريخ، وسيعرف رفقاء محرز ما سينتظرهم في نهائيات كان 2024 خاصة على مستوى المناخ بما أن الأجواء متشابهة بين ساحل العاج و السنغال إلى حد بعيد، لذا تعتبر المواجهة بمثابة اختبار لقدرة التحمل و التعامل مع كل الظروف.

الناخب الوطني جمال بلماضي لن يفتح الباب في هذا اللقاء للتجريب مثلما كان عليه الحال في مباراة تنزانيا، فالأمر يتعلق هذه المرة بأفضل منتخب في إفريقيا أطاح منذ فترة قصيرة فقط بالمنتخب البرازيلي، ويضم أسود التيرانغا في صفوفهم لاعبين عالميين يتقدمهم النجم ساديو ماني، ولهذا فان الناخب الوطني سيقحم أفضل تشكيلة ممكنة، يعتمد فيها على لاعبي الخبرة مع بعض الوافدين الجدد من أجل خلق التوليفة المناسبة القادرة على الفوز في داكار أو العودة بالتعادل على الأقل.

الخضر حلوا اليوم الإثنين بداكار

حل اليوم الإثنين المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بالعاصمة السنغالية داكار من أجل خوض مباراته الودية، حيث كانت الرحلة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية قد انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا.

وبحسب البرنامج المسطر فان الناخب الوطني جمال بلماضي يكون قد عقد ندوة صحفية على الساعة السادسة و النصف مساءا إلى جانب قائد الخضر رياض محرز، ثم تدرب محاربو الصحراء في ملعب المواجهة على الساعة السابعة مساءا، واختتم البرنامج بجلسة علاجية من التاسعة و لغاية الحادية عشرة ليلا من أجل التخلص من الإرهاق و التعب.

التشكيلة المتوقعة:

أنطوني ماندريا، يوسف عطال، رامي بن سبعيني، عيسى ماندي، ريان آيت نوري، رامز زروقي، سفيان فيغولي، فارس شايبي، رياض محرز، محمد الأمين عمورة، سعيد بن رحمة.

عماد.ب

المفردات الأساسية: