شرقي أمام مفترق طرق…  الأصل أو المنشأ

ريان شرقي
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يعيش اللاعب ريان شرقي أصعب فتراته ليس على الصعيد الكروي بما أنه يلعب بشكل منتظم مع ناديه ليون الفرنسي، بل بسبب الضغوطات المفروضة عليه مؤخرا بخصوص تحديد مستقبلة الدولي، فصاحب الـ19  ربيعا صار لزاما عليه الاختيار النهائي المتعلق بمن سيمثل مستقبلا من المنتخبات.

فهو لديه 3 جنسيات الأولى  فرنسية بحكم مولده و نشأته هناك، والثانية جزائرية بما أن والدته و حتى والده هما من أصول جزائرية، وظهر مؤخرا أيضا بأنه يستطيع تمثيل المنتخب الايطالي باعتبار أن جدته من ناحية الأب ايطالية، وهو ما وضع ريان أمام مفترق طرق صعب للغاية، فهو حائر بين بلد المنشأ فرنسا، أو بلدي الأصل الجزائر و ايطاليا.

الحديث عن نجم ليون الفرنسي كثر بقوة في الآونة الأخيرة، فهو يعتبر من المواهب الواعدة و التي يتوقع لها مستقبل كبير في عالم كرة القدم، وبحسب المعطيات و التقارير الموجودة فان الجزائر تبقى الأقرب لضمه، والمفاوضات بينه و بين الناخب الوطني جمال بلماضي قد وصلت إلى مراحل متقدمة، بل إن البعض أكدوا على منحه الموافقة المبدئية، ولم يتبق له سوى الشروع في إجراءات تغيير جنسيته الرياضية عن طريق الفيفا.

كن في المقابل ظهر منافس جدي منذ بضعة أسابيع فقط و هو الاتحاد الايطالي، الذي يكون قد ربط هو الآخر اتصالات بعائلة اللاعب و عرض عليهم فرصة تمثيل ابنهم لمنتخب الأتزوري في القريب العاجل، خاصة و أن مدرب ايطاليا روبيرتو مانشيني معجب بإمكانياته، ويضعه ضمن حساباته، فبحسب صحيفة “لاريبوبليكا” الشهيرة فان مانشيني قد يوجه للاعب الدعوة شهر جوان المقبل أمام اسبانيا في إطار دوري الأمم الأوروبية، أو في شهر سبتمبر خلال مواجهتي مقدونيا الشمالية، و أوكرانيا ضمن تصفيات بطولة أمم أوروبا.

ولهذا فان كل الاحتمالات تبقى واردة، ولا شيء مضمون بما أن شرقي لم يعلن جوابه الرسمي و النهائي، في حين تبقى حظوظ فرنسا بالاحتفاظ بخدماته أقل بكثير، فهناك حديث عن وجود خلافات كبيرة بين لاعبي الديكة لأقل من 23 سنة، ووجود تكتلات بين اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة على غرار غويري و شرقي، وبين لاعبين يعتبرون أنفسهم فرنسيين بامتياز و أبا عن جد.

وهو الصراع الذي لعب دورا كبيرا في تغيير اللاعب لوجهته الدولية، إلا أن صحيفة ليكيب أشارت إلى عدم إبراز شرقي رغبته النهائية لأنه يود خوض أولمبياد باريس 2024 مع الآمال، فهل سيصمد لغاية ذلك التاريخ الذي يبدو بعيدا.

عماد.ب

المفردات الأساسية: