الجزائر vs كاميرون/ 90 دقيقة تفصل الخضر عن تأشيرة المونديال

100-022309-algeria-vs-cameroon-broadcasting-channels_700x400
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

 

 

 

 

 

يحتضن اليوم ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لقاء العودة الفاصل في تمام الثامنة والنصف مساءً في مباراة لن تكون سهلة على رفقاء محرز الذين سيستقبلون منتخب الكاميرون الذي حل بالجزائر دون ضغوطات كبيرة رغم مساعيه لتعويض إخفاق مرحلة الذهاب في لقاء السد المؤهل إلى مونديال قطر 2022، وهي المواجهة التي انتهت على نتيجة 1/0 لصالح الخضر بملعب جابوما، فيما سيكون المنتخب الوطني اليوم مطالبًا أكثر من أي وقت مضى تحقيق نتيجة إيجابية وتفادي أي سيناريو غير ضار أمام الأسود الجموحة.

ولم يسبق للخضر أن تفوقوا عليه عبر التاريخ، لكن تشاء الصدف أن يحدث ذلك على الملعب نفسه الذي تكسرت فيه سلسلة 35 مباراة للمنتخب الجزائري دون خسارة، وبأداء دفاعي بطولي لافت بهدف ثمين سجله الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري إسلام سليماني الذي حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بسبعة عشر هدفاً من أصل 40 هدفاً سجلها مع المنتخب الجزائري.

بفوزه على الكاميرون على ذات الملعب الذي سقط فيه في نهائيات كأس أمم أفريقيا، كسر المنتخب الجزائري عقدة الكاميرون في مواجهة رسمية، وفتح الأبواب أمام تأهل خامس إلى المونديال من أجل اللعب في ملاعب قطر التي شهدت تتويجه بلقب كأس العرب للمرة الأولى في التاريخ. وعليه، سيشكل غيابه عنها نهاية فترة زاهية لجيل متميز، وربما سبباً لرحيل مبكر لمدربه جمال بلماضي الذي أعاد إليه الروح، ونال معه بطولة كأس أمم أفريقيا في أصعب الظروف. ليعود ويُعيد إليه الأمل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويسكت كل الأفواه التي شككت في عناصر المنتخب وقدرات المدرب على تدارك الأمور في وقت قصير، رغم الضغوطات الإعلامية والجماهيرية الكبيرة والانتقادات الشديدة التي تعرض لها المدرب واللاعبون الذين تحولوا البارحة إلى وحوش استعادوا شراستهم فوق الميدان.

إضافة إلى الضغط الكبير الذي سيعيشه في ملعب البليدة الذي لم يسبق أن خسر فيها عبر التاريخ. هي معطيات وأرقام تكرسها أرض الميدان ومدى تركيز اللاعبين والتزامهم لتحقيق حلمهم في التأهل إلى مونديال ينتظر أن يشهد مشاركة عربية قياسية بالنظر إلى نتائج مباريات الذهاب التي جاءت في مصلحة الجزائر وتونس والمغرب ومصر، بعد التحاق السعودية رسمياً بمنتخب البلد المنظم، قطر.

عودة الروح كانت كلمة السر في صفوف المنتخب الجزائري الذي نهض من ذات الملعب الذي سقط فيه قبل شهرين، والحفاظ عليها وعلى برودة الأعصاب مع التركيز الجيد سيكون مفتاح التأهل في ملعب “البليدة” اليوم الثلاثاء أمام منتخب كاميروني جريح سيكون شرساً وقوياً دون شك، لكن يبقى تخوف الجزائريين الكبير من فريقهم، وليس من منافسهم، حتى بعد فوزهم في دوالا، لأن الأمر يتعلق بالمشاركة في نهائيات كأس العالم لجيل ومدرب يستحقان ذلك بجدارة.

مصدر المقال: خالدي