وصول متأخر

لا يختلف اثنان على أن نجم مانشستر سيتي، قدم واحدة من أسوأ مشاركاته مع المنتخب الجزائري، حيث قدم مردودا متواضعا في المباريات الثلاث، واكتفى بدور المتفرج، خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار.

وبدا محرز خارج تركيزه في مختلف مشاركاته مع المنتخب الجزائري، مما يؤكد أن وصوله المتأخر إلى معسكر المحاربين أثر على حالته البدنية، وتسبب في ظهوره المخيب.

أمور الشخصية

ما يؤكد أن محرز لم يكن حاضرا حتى من الناحية الذهنية مع منتخب الجزائر، رفضه الانضمام لمعسكر الخضر في الدوحة، إذ طلب إجازة لمدة أسبوع لعقد قرانه.

وعكس بقية المنتخبات التي حاول نجومها الضغط على أنديتهم للانضمام إلى منتخباتهم، ضغط محرز على المدرب بلماضي حتى يمنحه رخصة بالغياب مدة فاقت الأسبوع، فتأجل سفر المحاربين إلى الكاميرون.

ويرى كثيرون أن وصول محرز المتأخر، وتأجيل موعد السفر لأجل عيونه، كان السبب الأول والمباشر في المستوى الهزيل الذي ظهر به المحاربون في كأس الأمم الأفريقية، خاصة أن أشبال بلماضي لم يتمكنوا من التأقلم مع الأجواء الكاميرونية، سريعا بسبب وصولهم المتأخر.

مستوى متراجع

بإجماع كل الفنيين وعشاق الجزائر، فإن مستوى محرز  تراجع كثيرا مع المنتخب، وبدا أنه غير قادر على الظهور بالشكل المطلوب، رغم أنه يعيش فترة توهج رفقة فريقه مانشستر سيتي، مما يثير المزيد من التساؤلات حول تغير دوافع اللاعب وظهوره بهذه الصورة، على العكس تماما من أدائه في النسخة السابقة من البطولة في مصر.

وما يزيد التساؤلات بشكل أكبر ما قاله المدير الفني للجزائر جمال بلماضي عقب المباراة وربما كان يقصد محرز وبعض النجوم في تشكيلة الأفناك حين قال إن “نتيجة مباراة اليوم (1-3) التي تسببت في الخروج المبكر “لا تتعلق بمسألة الإرادة، بل القدرة!”.