جمعية وهران-حصيلة كارثية و القادم أسوء

جمعية وهران
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يعيش فريق جمعية وهران أسوء وضعية له خلال السنوات الأخيرة كيف لا و المدرسة أنهت مرحلة الذهاب لبطولة الثاني هواة ضمن مرتبة لا تبشر بالخير و تهددها بالسقوط إلى قسم ما بين الرابطات برصيد 14 نقطة حصدت من أصل  15 مباراة لعبت دون احتساب ال45 دقيقة المتبقية من لقاء مولودية سعيدة علما ان “لازمو” أنهت الشوط الأول منه منهزمة بهدف لصفر قبل أن يتوقف اللقاء  بسبب وفاة اللاعب لوكار على أن يبرمج استئنافه يوم الأحد المقبل .

حصيلة سلبية ستزيد من متاعب الجمعية و تصعب من مأموريتها في مرحلة العودة المنتظر أن يكون فيها  السجال مشتدا بين الفرق المتنافسة لبلوغ أهدافها خاصة تلك التي تلعب من أجل تفادي الهبوط ، كما وجب التذكير بقرار المكتب الفيدرالي  لما أعلن في وقت سابق عن سقوط 4 فرق عن كل مجموعة من بطولة الثاني هواة و هو ما سيجعل من تحقيق البقاء لموسم آخر بمثابة الإنجاز بالنسبة لإدارة باغور مروان في ظل الأوضاع الراهنة .

إحصائيات لا تبشر بالخير بتاتا

و بعد انتهاء الشطر الأول من بطولة  الموسم الحالي بتلقي جمعية وهران لصفعة قوية بانهزامها أمام “السكاف” الذي يعد منافسا مباشرا لها برباعية نظيفة يمكن وصف حصيلة “لازمو” بالكارثية حيث و بعد خوض رفقاء بودوح ل 14 مباراة دون احتساب لقاء “الصادة ” الذي لم يستكمل بعد حصد النادي 14 نقطة بفضل 3  انتصارات واحد منها جاء خارج الديار و 5 تعادلات أربعة منها ببوعقل ، إضافة إلى 6 هزائم واحدة  داخل القواعد ضد ” السيارتي “.

كما سجل هجوم الجمعية 13 هدفا و تلقت شباكها 17 إصابة ليجعل الفارق ب ناقص 4 ، و حقق الغزلان  أكبر فوز لهم  أمام جيل عين الدفلى المتنقل إلى وهران بالرديف بنتيجة 5 أهداف مقابل هدف ، كما كانت أنكر هزيمة على يد صفاء  الخميس بأربعة مقابل صفر ، مثلما عجز أشبال المدرب المنسحب بوعزة عبد اللطيف في هز شباك المنافس خلال 7 مباريات.

و يعد المعدل التهديفي لأبناء المدينة الجديدة من بين أضعف المعدلات  بمعدل تسجيلي قدر ب 0،93 في كل مباراة بينما بلغ معدل تلقي الأهداف 1،21 عن كل لقاء و هي حصيلة لا تليق بحجم مدرسة كروية كبيرة تمسى جمعية وهران  .

تضييع نقاط سهلة قد تكون عواقبه وخيمة

قد يندم فريق جمعية وهران مستقبلا على تضييع بعض المباريات كانت تبدو في المتناول مع العلم أنها لعبت داخل الديار و أمام منافسين ليسوا أقوياء إلى درجة التعثر ضدهم مثلما حدث في لقاء إتحاد الحراش في الجولة الأولى المتنقل بتعداد معظمه من الآمال إلا أن تأخر أشبال المدرب بوعزة عبد اللطيف وقتها في التحضيرات الموسمية جعلهم يكتفون بالتعادل.

ناهيك عن مباراة عين وسارة التي كان بالإمكان قتلها و عدم الدخول في اللعب السلبي مع حكم اللقاء الذي أثر في النتيجة بقراراته الخاطئة ، مثلما فشل رفقاء حثري في الحفاظ عن تقدمهم ضد مستقبل واد سلي في الدقائق الأخيرة كما أن التعثر ضد حجوط بملعب الحبيب بوعقل يعتبر أمرا غير مقبول تماما.

و هو ما قد يعقد من وضعية ” لازمو ” في النصف الثاني لاسيما أن العجز عن تحقيق انتصارات سهلة داخل القواعد أمام فرقا متواضعة قد يتحول إلى خسارة عند التنقل لمواجهتها بملاعبها خاصة و أن عامل الأرض و الجمهور سيلعب دورا كبيرا في حسم نتائج المقابلات خلال مرحلة العودة .

الإدارة عاجزة و تتفرج

تمر إدارة جمعية وهران بوضعية لا تحسد عليها عكس الموسم الماضي حين كان الفريق يلعب للظفر بورقة الصعود إلا أن توالي النكسات على مستوى النتائج خلال الاستحقاق الحالي زاد الضغط عليها وقفت عاجزة بمرور الجولات نتيجة عدم قدرتها على تغيير الأوضاع منذ نهاية الموسم الماضي  كما  ان التأخر في بداية التحضيرات انعكس سلبا على الفريق.

و ذلك بسبب غياب السيولة المالية وهي الحالة التي بقيت على حالها رغم محاولة إدارة باغور الاستنجاد بالسلطات و إرسال في كل مرة نداء استغاثة لها إلا أنه يبدو أن هذه الأخيرة لم تعد تعير أي اهتمام لأعرق مدرسة كروية .

ناهيك عن كل هذا فحتى الميركاتو الشتوي و الذي تعول عليه جل النوادي لإنقاذ موسمها ستكون جمعية وهران محرومة فيه من الإنتدابات نظرا لتراكم ديونها على مستوى لجنة فض النزاعات و هو ما يؤرق الإدارة التي تسير كل المعطيات ضدها ، علما ان الشق المالي صار من الضروريات و الأولويات للنجاح و صنع الفوارق في مجال كرة القدم  .

سيناريو 2018\2019 قد لا يتكرر هذا الموسم

بالعودة قليلا إلى الخلف تعيش  جمعية وهران نفس سيناريو موسم 2018 \2019 لما نجى الفريق من السقوط في آخر لحظة بعد موسم شاق ظن فيه الجميع بأن “لازمو” انتهى تاريخها في الرابطة الثانية ،  إلا أن عودة سالم العوفي إلى العارضة الفنية أعادت الروح للمجموعة مما دفعها لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية  في الوقت البدل الضائع من عمر البطولة نجحت من خلالها بضمان البقاء و نزل ترجي مستغانم الذي كان يملك نفس رصيد النقاط مع الجمعية إلا أن أفضلية الأهداف ابتسمت لأبناء المدينة الجديدة وقتها.

علما ان حصيلة مرحلة الذهاب في تلك الفترة هي نفسها المسجلة اليوم أي 14 نقطة ، لكن الظروف و التعداد يبقى مختلفا نظرا لاختلاف الزمن ،  كما سبق و أن ذكرنا أنفا  بأن السقوط سيمس 4 نوادي و ليس 3 مثلما هو معتادا مما سيجعل مهمة ” لازمو ” هذا الموسم صعبة في حالة ما إذا لم يتم تدارك الأمور  قبل فوات الأوان .

الحل الوحيد هو قلب الطاولة على “الصادة “

يبقى بصيص الأمل الوحيد لعناصر جمعية وهران لتفادي الأسوأ و لو مؤقتا هو العودة في النتيجة من خلال الشوط الواحد المتبقي لها ضد مولودية سعيدة حيث أن العودة في النتيجة و تحقيق الانتصار سيمكن رفقاء عواد من تنفس الصعداء و الابتعاد نسبيا عن منطقة الخطر و الإلتحاق بالمرتبة 11 رفقة منافسه في الجولة القادمة إتحاد الحراش و إنهاء مرحلة الذهاب  برصيد 17 نقطة على بعد 3 نقاط على أول النازلين و هي مأمورية صعبة لكنها ليست مستحيلة.

للتذكير فلقد انتهى الشوط الأول بين جمعية وهران و ضيفه  مولودية سعيدة بتفوق الزوار بنتيجة هدف لصفر من توقيع اللاعب ميباركي في الدقيقة 25 قبل أن يتوقف اللقاء بعد لعب 45 دقيقة فقط إثر وفاة لاعب مولودية سعيدة لوكار سفيان بسكتة قلبية رحمه الله .

سيدي محمد

المفردات الأساسية: