خلاف عماد مولودية الحساسنة :”ظروف منعتنا من الصعود و هدفي الأندية الكبيرة”

خلاف عماد
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يعد اللاعب عماد من بين المواهب الناذرة بولاية سعيدة بما يتميز به من قدرة على المراوغة و تقديم الإضافة فضلا على المستوى البدني العالي الذي يتمتع له و الذي ظهر جليا في الموسم الماضي مع مولودية الحساسنة و كونه خريج مدرسة الصادة حيث لم يبصم على أي مشاركة مع الفريق الأول للصادة الذي كان بالنسبة له حلما  وذلك بسبب سياسة الفريق في تلك الفترة التي عجلت بعدم دخوله في خيارات الطاقم الفني بعد ذلك ، ولقد أفادنا اللاعب خلاف عماد نجم فريق الثاني بولاية سعيدة مولودية الحساسنة بهذا الحوار متحدثا عن يومياته و تطرقنا للموسم الماضي مع الحساسنة و قبله مع اتحاد يوب ثم عرجنا على مشاكل نادي مولودية سعيدة و موسمها الصعب  حيث أبدى استعداده للعودة إلى أسوار النادي  وما يتطلب فعله مستقبلا لتفادي حدوث الأسوأ.

بعدما لم يحالفك الحظ للعب مع الفريق الأول للصادة أين كانت وجهتك ؟

بعد أن غادرت فريق آمال مولودية سعيدة توجهت إلى فريق اتحاد عين الحجر ثم لعبت في العديد من الفريق التابعة للرابطة الجهوية لولاية سعيدة على غرار تيرسين و اتحاد يوب  ، و تحصلت على لقب أفضل لاعب فيها ،بعد أن قدمت مستوى رائع في البطولة التي حققنا فيها الصعود و كنت هدافا للفريق حقيقة كان موسما استثنائيا على جميع الأصعدة بحيث لعبت موسم الماضي مع اتحاد يوب لعبت عشرة مباريات سجلت فيها ثمانية أهداف ثم وقعت مشاكل في الفريق وعدم تسديد لأجرتنا مما دفعنا كليا لمقاطعة الفريق بعد موسم استثنائي حققنا فيه الصعود ثم لم نتلقى حتى تحفيزات لنجد أنفسنا مقاطعين بسبب الوعود الكاذبة ثم جاءت الجائحة الوبائية وعجلت بإنتهاء كل شيء ثم ركنا إلى الراحة بسبب الحجر الصحي المفروض بسبب جائحة كورونا إلى أن وقعت في فريق مولودية الحساسنة و الذي أنشط فيه حاليا.

كانت لديك اتصالات مع فرق أخرى أم انك فضلت الحساسنة مباشرة ؟

في الحقيقة كانت تربطني عدة اتصالات بفرق أخرى على غرار نادي الرغاية بالعاصمة الذي كنت قريبا جدا من الإمضاء معهم لكن بعض التفاصيل حالة دون ذلك وبعدها تم الاتصال بي من طرف الطاقم الإداري لمولودية الحساسنة  الذين ابلغوني باهتمام الفريق بخدماتي و انه سيتم استدعائي إلى الفريق أثناء مرحلة التجارب التي اشرف عليها المدرب قادة شيخي و الذي أحييه بالمناسبة ، أين التقيت بالمسيرين و المدرب و المربي   “بنور” الذي اشرف علينا الموسم الماضي  و الذي اقتنع كليا  بإمكانياتي و أنه يريدني ضمن تعداده  حيث  تمت الأمور على خير و إنضممت لفريق مولودية الحساسنة الفريق الكبير و الممثل الثاني لولاية سعيدة الذي قدم العديد من اللاعبين للبطولة الوطنية الثانية و المحترف الأول ، و قدمت واجبي و شرفت عقدي .

قدمتم موسما ممتاز و كنتم في سباق الصعود كيف ترى الموسم المنصرم ؟

حقيقة لم يكن أبرز المتفائلين بالفريق على استعداد للعب ورقة الصعود نظرا للمشاكل المادية التي كان يعاني منها فريق مولودية الحساسنة و يمكن وصف مردود فريق مولودية الحساسنة هذا الموسم بالرائع و هذا نظرا لاحتلالنا للمركز الثالث في الترتيب العام في الفوج الغربي 2 ، أين قدمنا ما علينا و حققنا نتائج إيجابية داخل و خارج ميداننا و هذا بفضل الله ثم بفضل الطاقم الفني بقيادة المدرب “بنور” الذي ساعدنا كثيرا هذا الموسم بتعليماته و نصائحه لنا و كذا بالرتم العالي الذي يفرضه في التدريبات و هو ما جعلنا نجابه الرزنامة الكثيفة للمباريات خاصة و أننا لم نستفد من فترة الراحة بين مرحلتي الذهاب و الإياب و كذا كثافة المباريات داخل و خارج الديار إضافة إلى رئيس الفريق السيد “عامر” الذي وفر لنا جميع الظروف المناسبة ، حتى أنه كان يصرف من ماله الخاص دون أن نتلقى التفاتة من السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية الحساسنة .

الحمد لله نلت ثقة المدرب بنور و شاركت أساسيا في العديد من  اللقاءات ، سجلت ثلاثة أهداف في مباريات حاسمة  خارج الديار ضد كل من اتحاد تلمسان و أمل مغنية و هدف ضد اتحاد تيغنيف كما قدمت تمريرتين حاسمتين سجل من خلالها الزميل و المهاجم  مهدي قدور و ليتيم إسماعيل هدفين ، و هذا واجبي اتجاه الفريق حيث كنا نلعب بحرارة و كنا فريق متكامل بسواعد شابة و عناصر ممتازة على غرار الأخوة شيخي و أيضا عناصر الخبرة في صورة اللاعب حمو بوخاري و صوار .

بالنسبة للصادة كان موسم صعب ،ما تعليقك ؟

لو بقي الفريق  يفكر في المشاكل التي يمر بها الفريق ومعاناة الكبيرة فإن المولودية  لن تتقدم إلى الأمام ، بل يجب طي صفحة المشاكل والتطلع لغد أفضل ، كما على الإدارة القيام بواجبها اتجاه الفريق وأن يقوم كل شخص بدوره على أتم وجه من أبسط مناصر لأعلى مسؤول وحينها يمكن القول بأن الصادة  قادرة على تأدية موسم مشرف شريطة كما ذكرنا توفر مقومات تحقيق ذلك.

من دون شك أنك ترغب في أن تسجل عودتك للفريق ، أليس كذلك؟

إن شاء الله وهذا ما أتمناه وحسب رغبة الطاقم الفني طبعا ، ولهذا فأنا منذ أن شفيت من الإصابة أتدرب بجدية كبيرة لأتجاوز خيبة مرحلة الآمال  التي لم تشهد مشاركتي مع الفريق الأول في تلك الفترة بحيث كنت من أفضل اللاعبين وقد تم إنتدابي من طرف النادي السطايفي نسر الشرق لكن  الصادة لم تفرط بي وأعادوني إلى الفريق لكن لم تمنح لي الفرصة مع الفريق الأول ، كما أن شفائي الكامل من الإصابة ومباشرتي للتحضيرات منذ تلك الفترة بصورة عادية معطيات أراها تصب في مصلحتي  وهو ما سيجعلني لن أكتفي بأدوار ثانوية ، وأتمنى في أن أكون في أتم الجاهزية البدنية والفنية لأنال ثقة الإدارة و المدرب الذي سيشرف على  الفريق ليتسنى لي المشاركة في أكبر عدد من المباريات.

مع بداية العد التنازلي لاستئناف البطولة ،لا شك أن الأمور الحالية لا تبشر بالخير ، ما هو تعليقك على ذلك ؟

حقيقة الوضعية الحالية لا تبعث على الإرتياح تماما بعد لجوء جل  اللاعبين إلى لجنة النزاعات و عدم اتضاح الأمور بخصوص مولودية سعيدة التي لم تباشر عملية الانتدابات  وبتزايد المشاكل وعدم اتضاح خارطة طريق الفريق للموسم القادم مما يجعل الفريق في موضع صعب بحيث تلزمنا في المستقبل إرادة قوية وتضحيات كبيرة لتعويض تذبذب التحضيرات وتحقيق المطلوب ولكن يجب حل الإشكال في الوقت الراهن لأن الوقت يمر بسرعة وقلق الأنصار ازداد كثيرا .

على ذكر الأنصار بما تعدهم في حال عودتك إلى الفريق؟

أولا وقبل كل شيء أنا لازلت لاعب في صفوف مولودية الحساسنة و الأسبقية لفريقي الحالي ولا أستطيع تغيره سوى بتغير الأهداف أو الذهاب إلى فريق يلعب بمستوى أفضل مثل فريق القلب مولودية سعيدة في حال تم الاتصال بي و عودتي إلى فريق القلب فإني أعد الأنصار  ببذل قصارى جهدي و السعي مع التعداد للمضاعفة من تحضيراتنا فور العودة إلى ذلك ، كما يمكننا تسجيل انطلاقة طيبة مع استئناف التدريبات بالرغم من اعترافي بصعوبة المأمورية التي تنتظر المولودية في ظل الظروف والتأخر الكبير الذي تشهده الصادة خاصة في هذه الفترة ، ولكني أؤكد لهم بأنه في حال وقوفهم خلف الفريق مع انطلاق الموسم من المنافسة وتوفّر الإمكانيات التي من شأنها أن تجعلنا نؤدي مباريات في ظروف عادية سوف ينسى الجميع كل المعاناة التي شعروا بها سابقا والتي تقلقهم خوفا على مصير المولودية التي نعتبرها أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليها.

ب.عبدو

 

 

المفردات الأساسية: ,