مرة أخرى خيبت التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب عساس مختار في مواجهة السبت الماضي أمام نصر حسين داي ، حيث عاد رفاق اللاعب زايدي صفر اليدين من ملعب الفريق المحلي من أمام المحليين الذين حسموا الأمور بعد وصولهم إلى شباك الحارس بن شريف في مناسبة وحيدة مؤكدين بذلك بدايتهم القوية والبحث عن تحقيق هدف الصعود هذا الموسم حسب تصريحات مسيري ومدرب الفريق بعد نهاية مواجهتهم بالمولودية…..
المولودية اكتفت بالدفاع طيلة أطوار اللقاء
هذا ولم تعكس النتيجة التي انتهت عليها المواجهة سير فتراتها ، حيث أن النتيجة حسب أحد المتتبعين كادت أن تكون أثقل لولا سوء استغلال الفرص المتاحة من لاعبي نصر حسين داي خاصة بالنسبة للاعبي الخط الأمامي اللذان أهدرا فرصا سانحة للتسجيل ، كما كان للتألق الذي أبداه الحارس بن شريف دورا أساسيا في اكتفاء المحليين بهدف فقط ، حيث تمكن من صد العديد من الكرات الخطيرة في شوطي المباراة وهو الأمر نفسه الذي كان في مواجهة صفاء الخميس داخل الديار في أول لقاء رسمي ، فلقد صرح بعض انصار المولودية الذين تواجدوا بملعب 20 اوت وتابعوا اللقاء أن المولودية لم تشكل خطورة على الفريق المضيف وكان مدافعي فريق نصر حسين داي تقريبا في راحة طيلة اللقاء .
انعدام الجرأة الهجومية في لقاء النصرية
واصل أغلب لاعبي المولودية انتهاج إستراتيجية دفاعية محضة ، وهو الأمر الذي تكرر في مواجهة السبت الماضي ، حيث لم يسجل الحضور لقطات خطيرة طيلة اللقاء ما عدا فرصة زايدي أو تسديدة تومي التي جانبت القائم أو رأسية المدافع منصوري في الشوط الثاني من المواجهة وهي اللقطات التي كانت إثر كرات ثابتة ولم تكن نتيجة هجمات منظمة ، وبهذا استنتج الجميع بان الجرأة الهجومية كانت ناقصة وهذا ما لم يمكن الفريق من تحقيق الانتصار في هذا اللقاء ومن ثم العودة إلى سعيدة بخفي حنين.
فقدان التركيز كان وراء تلقي الهزيمة
يبدو أن لاعبي المولودية افتقدوا التركيز اللازم في هذا اللقاء وهو ما تسبب في تلقي الهدف القاتل خاصة ، وبعد ذلك أراد لاعبو المولودية العودة في اللقاء ولكنهم اصطدموا بفريق عنيد تمكن لاعبوه من سد كل الثغرات ما مكن الفريق من إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده الحالي الذي يعتبر مقبولا جدا للمنافسة على الصعود ، ويبقى أمام لاعبي فريق المولودية التركيز الجيد في بدايات المواجهة المقبلة ونهايتها لتفادي تقبل أهداف ساذجة قد تحسم في مصير الفريق هذا الموسم .
عساس لم يتقبل الهزيمة وكان يريد الأفضل
هذا وشهدت نهاية المباراة توتر أعصاب المدرب عساس بدرجة أكثر من الحضور ، حيث كان يمنى نفسه في أن يعود فريقه بالتعادل على الأقل ، ولكن سير الأمور ومعطيات اللقاء التي أكدت أفضلية المحليين في هذه المواجهة صعبت من مأمورية لاعبي المولودية في العودة بالتعادل على الأقل ، فالمدرب مختار عساس ثار على بعض لاعبيه في نهاية المواجهة و ظهر في حالة إستياء ، كما التزم الصمت لفترة وكلها مؤشرات تدل على أنه لم يتقبل النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة حيث كان يريد تحقيق الدكليك بملعب 20 أوت .
المولودية وجدت استقبالا عاديا من مسيري ” النصرية “
كشف وفد المولودية أن المباراة الأخيرة للفريق بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام الفريق المحلي لم تشهد أي تجاوزات أو تصرفات سلبية والمباراة سارت في ظروف عادية قبل أثناء وبعد نهايتها ، وأكد أن الاستقبال كان عاديا من طرف أنصار ومسيري هذا الفريق ، كما شكر الوفد القائمين على تسيير فريق نصر حسين داي على حسن الاستقبال وتمنى لهم حظا موفقا في بطولة هذا الموسم الذي يريدون من خلاله تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة .
الاستئناف اليوم لتحضير مواجهة غالي معسكر
منح المدرب عساس يومين راحة للاعبيه قبل استئناف التدريبات بداية من اليوم بالملعب الملحق للمركب الرياضي ، وهذا تحضيرا لمواجهة السبت المقبل أمام الفريق الجار غالي معسكر الذي يعيش أوضاعا مريحة جدا في بداية هذا الموسم و مستقر في نتائجه الفنية في مواجهتين متتاليتين ، ومن المقرر أن يبرمج الطاقم الفني للفريق أربع حصص تدريبية قبل موعد هذه المواجهة التي يفترض فيها الإبقاء على الزاد كاملا للابتعاد ولو بشكل نسبي عن المراكز الأخيرة لأن المولودية لا تستحق ما تتواجد عليه حاليا .
عيبوط : ” المسيرة لا زالت في بدايتها وعلينا التفكير في مباراة معسكر “
أكد قائد الفريق عيبوط صفيان بأن الهزيمة أمام نصر حسين داي لم تكن منتظرة بالرغم من أن الكثير كان يتوقعها بالنظر لقوة المنافس وسعيه الحثيث لتعزيز رصيده بالمزيد من النقاط بميدانه ، وقال :” الجميع راهن على هزيمتنا أمام نصر حسين داي حتى قبل إجراء المواجهة ولكننا كلاعبين لم ندخل اللقاء في ثوب الضحية ، ارتكبنا أخطاء كلفتنا تلقي هدف قاتل ، حاولنا العودة في النتيجة ولكننا أخفقنا وعلينا الآن طي صفحة هذا الإخفاق والتفكير فيما هو آت ونعني بذلك المباراة الهامة أمام الفريق القوي في بدايته الجار غالي معسكر …..
“علينا التركيز حتى نهاية الشطر الأول “
و بشأن ما ينتظر الفريق مستقبلا ، فقد كشف خريج مدرسة المولودية قائلا :” مباراة نصر حسين داي انتهت بالنتيجة التي يعرفها الجميع ، علينا نسيان هذا الإخفاق والتفكير فيما هو قادم من تحديات ، هناك مواجهات كثيرة متبقية في هذه المرحلة الأولى تتطلب منا تركيزا كبيرا خاصة نحن كلاعبين ، بالأخص وأننا بحاجة ماسة إلى النقاط دون انتظار ما ستفرزه بقية مواجهات هذا الشطر التي تخص النوادي التي تشاركنا المراتب الأخيرة حاليا ، إذن علينا التركيز جيدا حتى نهاية المرحلة الأولى ومن ثم التفكير في الشطر الثاني .”
” تنتظرنا مباراة هامة بسعيدة يجب استغلالها جيدا“
وعن مفاتيح العودة إلى الواجهة التي يراها اللاعب صفيان سبيلا للعودة إلى الواجهة من جديد ، فقد أضاف متحدثا :” هناك مواجهة هامة تنتظرنا بسعيدة أمام الفريق الجار غالي معسكر ، وهي بمثابة منعرج إن صح القول يجب تجنبه جيدا لتصحيح المسار دون انتظار خدمة من أي طرف اخر ، مصيرنا بأيدينا بحكم تبقي العديد من المواجهات في بطولة هذا الموسم أي لا نزال في بدايته ، الأداء لا يهم في هذا اللقاء بالقدر ما يهمنا تحصيل نقاط المواجهة ،أدعو الجميع للوقوف خلف الفريق في هذا اللقاء لأن الوضع حساس وأي طارئ قد يعصف بالنادي وهذا ما لا يتمناه أي مناصر غيور .”
“يخطئ من يعتقد بأن مباراة ” الغالية ” ستكون في المتناول “
وبخصوص مباراة غالي معسكر المقبلة ، فقد أضاف اللاعب السابق لعدة نوادي قائلا :” يعتقد الكثير من أن مواجهة ” الغالية ” ستكون ربما في المتناول بالنظر لتاريخ المواجهات بين الفريقين والتي تعود غالبا للمولودية رغم أن غالي معسكر حقق بداية جيدة بتعادل خارج الديار و فوز في الجولة الماضية بميدانه ولكني أؤكد بأنها مباراة لن تكون بالسهلة لأن الفريق المنافس سيسعى لتحصيل المزيد من النقاط حتى يبرهن للجميع بأن أهدافه هذا الموسم ستتغير ، لاعبو غالي معسكر سيواجهوننا بقوة كبيرة لتأكيد وضعيتهم وهذا ما يجب الحذر منه والسعي لحسم الأمور مبكرا .”
“مطالبون بتجاوز الضغط والتفكير في مستقبل المولودية “
وفي ذات السياق دائما أكد عيبوط أن مستقبل الفريق بأيدي لاعبيه ومسيريه ، وأضاف يقول :” الضغط سيكون شديدا علينا حيث لم نتمكن من تحقيق أي انتصار إلى حد الآن ، علينا التعامل بذكاء مع هذا الوضع وتجاوز تأثيرات الضغط السلبي الذي يحيط بالنادي خلال هذه الفترة ، التفكير في مصير المولودية يشغل بال كل الأنصار ، الطاقم الفني والإداري وحتى الطبي للفريق ونحن بالدرجة الأولى كلاعبين لأننا أصحاب القرار فوق أرضية الميدان ومسئولون عن طبيعة كل النتائج المحققة “.
