بعد أن تفاءل الجميع بمستقبل الفريق بعد أن حقق انتصارا ثمينا على فريق جمعية وهران في مواجهة محلية بملعب سعيد عمارة بسعيدة وبعد الفوز عليه بنتيجة هدفان مقابل هدف وحيد ، سقط أشبال المدرب رحماني بوزيان في خرجتهم الأخيرة في الجولة الثالثة عشر من البطولة بميدان بشار البلدي ملعب 1 نوفمبر 1955 أين انهزموا بهدفين مقابل هدف وحيد أسال الكثير من الحبر لدى مسيري ، لاعبي وأنصار مولودية سعيدة الذي عبروا عن تذمرهم من تحيز الحكم مكفوجي ومنحه الأفضلية للفريق المستضيف
الحكم مكفوجي في قفص الاتهام
تحدث لجريدة أل 90 دقيقة بعض مسيري المولودية وأنصارها الأوفياء الذين تابعوا المباراة سردهم لوقائع مجريات المباراة و التي حسب تصريحهم أرادها الحكم مكفوجي أن تسير في اتجاه واحد كيف لا وهو الذي منح الفريق المستضيف أكثر من مخالفة على مشارف منطقة أل 18 متر كما أنه لم يتوان في تكسير هجمات الفريق الضيف كلما تعلق الأمر بهجمة خطيرة.
ولم يكتف عند هذا الحد بل وجه بطاقات مجانية للاعبي المولودية بغية تخويفهم وإخراجهم عن الإطار الرياضي ومن أجواء اللقاء ، وقام بنرفزتهم في أكثر من مناسبة وهو ما جعل أشبال المدرب رحماني يكتفون بالدفاع عن منطقتهم خوفا من حدوث مفاجأة غير سارة قد تكلفهم الكثير.
ضربة جزاء خيالية في الشوط الأول
ثم واصل حسب لاعبي ومسيري فريق مولودية سعيدة الحكم للمهزلة في هذا اللقاء حيث وفي النصف الأخير من زمن الشوط الأول منح الفريق المحلي ضربة جزاء رآها الجميع بأنها خيالية إلا الحكم.
حيث وحسب دائما نفس المصدر فإن حتى لاعبي الفريق المضيف اتحاد بشار الجديد لم يصدقوا قرار الحكم ولكنها بالنهاية كانت ضربة جزاء تم تحويلها إلى هدف الذي حقق من خلاله الفريق المحلي للتفوق وكان من بين الأسباب التي ظفر بها نقاط المباراة.
كما سيكون أحد لاعبي المولودية غائبا عن المواجهة المقبلة الهامة بسبب تلقيه إنذار بحجة احتجاجه على الحكم .
… وحرمان فريق المولودية من هدف و ضربة جزاء
ثم تحدث هؤلاء وواصلوا سرد المعاناة التي لقوها من طرف حكم الساحة مكفوجي حيث أوضحوا بأن فريقهم حرم من هدف شرعي لا غبار عليه في الشوط الأول وبالمقابل منح ضربة جزاء وهمية للمحليين ، فبخصوص ضربة جزاء المحليين لم يتم عرقلة اللاعب البشاري الذي ارتمى على الأرض وكان سقوطه واضح للعيان ولكن الحكم كان له رأي آخر وكان ينتظر حدوث مثل هذه الأشياء حسب مسيري المولودية لكي يعلن عن ضربة جزاء.
اما بخصوص ضربة جزاء المولودية التي وقف على إثرها حتى لاعبي الفريق المحلي هي لمس الكرة باليد من أحد لاعبي إتحاد بشار الجديد ولكن الحكم أمر بمواصلة اللعب وكان حسب دائما وفد المولودية هو من حدد النتيجة النهائية للمواجهة .
المولودية أسالت العرق البارد للإتحاد
وبالابتعاد عن الحكم والحديث عن أطوار المواجهة بين الفريقين فإن مولودية سعيدة استطاعت أن تفرض منطقها منذ البداية حيث دخل لاعبوها في صميم المباراة بعد الاستحواذ الكبير على الكرة والفوز بمنطقة وسط الميدان ما جعل لاعبي الفريق المستضيف يركضون في كل الجهات بغية الحصول على الكرة وتكسير النسق الذي فرضه أشبال المدرب رحماني ، ومن هذا المنطلق فلا يمكن القول سوى أن ” الصادة ” أسالت العرق البارد لفريق اتحاد بشار الجديد الذي صرح مسيروه بأنهم واجهوا خصما عنيدا يحسن اللعب والتفاوض خارج القواعد
المولودية مطالبة بنسيان التعثر الأخير والتفرغ لما هو قادم
ويبقى أشبال المدرب رحماني الذي صرح بنهاية المواجهة أن فريقه قدم ما عليه ولعب مباراة مقبولة هذا الموسم أمام الأمر الواقع و جعل التعثر الأخير أمام اتحاد بشار الجديد في خانة النسيان والتفرغ للمواجهات المقبلة من البطولة إن شاء الله بغية محو آثار الهزيمة القاسية الماضية وكذا الابتعاد أكثر عن فرق أصحاب المؤخرة من أجل اللعب بهدوء رغم أن الفريق يعاني من جميع النواحي وخاصة من جانب الشق المالي الذي ألقى بضلاله على يوميات النادي في هذه الفترة بالذات.
المولودية في منعرج صعب ولا بد من حسم الأمور عاجلا
لازال التعثر والانهزام الأخير المسجل بميدان 1 نوفمبر 1955 أمام الفريق المضيف إتحاد بشار الجديد يولد الكثير من ردود الأفعال وسط محيط النادي حيث أن الجميع قبل ذلك اللقاء كان يمني النفس ببلوغ النقطة أل 18 والاقتراب من فرق وسط الترتيب.
هذا تبقى الأنظار حاليا مصوبة للمواجهة المقبلة أمام أمل الأربعاء من أجل تدارك سلسلة النتائج المخيبة للآمال حيث يعتبر الخطأ في المواجهة المقبلة ممنوعا إذا ما أراد الفريق قطع الشك باليقين وذلك بالظفر بنقاط المباراة لاستعادة جزء مهم من معنويات اللاعبين.
وبهذا فيمكن القول أن كل المفاجآت واردة فيما تبقى من الجولات في هذا الشطر الأول من هذا الموسم الذي يبدوا شاقا على المولودية خاصة في مرحلته الأولى
الخطأ غير مسموح في مواجهة “أمل الأربعاء “
كما أن تعثر السبت الماضي يفرض على لاعبي المولودية التحضير من الآن وبكل جدية للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام فريق أمل الأربعاء بملعب سعيد عمارة وأمام أنصار المولودية في لقاء يعتبر فرصة لإعادة الاعتبار وتسجيل تفوق قد يضمن ثلاث نقاط جد ثمينة باعتبار أن الفوز أمام هذا الفريق سيجعل الفارق يتسع عن المهددين بالسقوط وبالتالي وإنه وفي حالة تسجيل تعثر أخر ستتعقد وضعيته أكثر وأكثر فالخطأ غير مسموح وهو الشعار الذي سيرفعه الجميع خلال هذه المواجهة مهما كان إسم وقيمة المنافس وهذا لحاجة الفريق الماسة للنقاط الثلاث .
المطلوب سرعة التدارك في اللقاء المقبل
و بتحقيقها لتلك النتيجة السلبية على طول الخط يبقى أمام رفاق القائد بن شريف حتمية تحقيق النقاط الثلاث في مباراة أمل الأربعاء ، لأن أي نتيجة أخرى ربما تعني دخول الفريق في دوامة وعودته إلى نقطة الصفر.
خاصة وأن النتائج التي أفرزتها الجولة الماضية لم تصب في مصلحة المولودية بعد فوز كل من شباب المشرية و تعادل وداد مستغانم بوهران ، حيث أضحى الفارق ضئيل مقارنة بالسابق وهو ما يعني أن حظوظ الفريق لا تزال قائمة بشكل أفضل شريطة اغتنام كل الفرص المتبقية.
خاصة وأنه سيجري مواجهة وحيدة أخرى داخل الديار خلال ما تبقى من هذه المرحلة الأولى من الموسم الحالي .
الفوز أمام الزوار أكثر من ضروري
دائما وعقب ما أفرزته نتائج الجولة الأخيرة التي لم تكن أغلبها في صالح فريق مولودية سعيدة و إلى جانب انهزام الفريق بملعب 1 نوفمبر ببشار و أمام أنصاره ولو بعد قليل الذي تنقلوا إلى هناك أصبحت وضعية المولودية في وضع لا تحسد عليه بعض الشيء.
فبعدما كانت الفرصة متاحة لأكثر من مرة من أجل حسم الأمور أضحت اليوم يسودها نوع من القلق كيف لا والفريق على بعد نقاط قليلة عن أصحاب المؤخرة و بنتيجة كان يمكن تداركها رغم تحيز التحكيم ،وبهذه المعطيات أصبح فريق المولودية مطالبا أكثر من وقت مضى بالفوز أمام أمل الأربعاء في الجولة المقبلة إذا ما أراد ضمان بعض السير الحسن للنادي خاصة و أن المنافسة بدأت تشتد كثيرا بين الفرق والخطأ أصبح ممنوعا وسيكون قاتلا.
عبدلي . م