في الوقت الذي كان فيه جميع محيط الفريق السعيدي ومناصري المولودية يمنون النفس بتحقيق نتيجة إيجابية بملعب مفلح عواد بمناسبة منافسة كأس الجمهورية وهي التأهل إلى الدور المقبل أمام فريق شبيبة تيارت الناشط في نفس مستوى المولودية.
أخفق أشبال المدرب رحماني للمرة الخامسة ونعني بذلك المواسم الخمس الماضية كذلك وفي نفس الدور من المرور إلى الدوار المتقدمة أو بالأحرى إلى الدور أل 32 من هذه المنافسة ولم يحققوا المطلوب ورغبة الأنصار بعد هزيمتهم أمام الفريق الجار شبيبة تيارت بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة ضيع فيها عناصر المولودية تحقيق نتيجة إيجابية في مرحلتها الأولى وذلك بسبب التسرع الذي أحال دون الوصول إلى شباك المنافس في حين أن الفعالية كانت من الجهة الأخرى.
ويبقى الفريق حاليا بأمس الحاجة للتفرغ إلى البطولة نهائيا والظفر بنقاط كثيرة والبداية طبعا أمام فريق جمعية وهران والتي يعتبر الخطأ فيها ممنوعا نوعا ما إذا ما أراد الفريق قطع الشك باليقين وذلك بالظفر بالزاد الكامل لأن المولودية حاليا توجد في وضع لا تحسد عليه أبدا
مباراة للنسيان ولابد من رد الاعتبار
وللحديث قليلا عن المباراة الماضية للمولودية أمام فريق شبيبة تيارت في منافسة السيدة الكأس فإن جميع من تتبع المقابلة وبدون استثناء أكد أن المستوى البدني والفني للاعبين كان ضعيفا جدا ولم يقدم زملاء اللاعب بن ويس ما كان منتظرا منهم في هذا اللقاء حيث وفي الشوط الثاني من المواجهة ظهروا تائهين وغير قادرين على الحد من الخطورة ولو في بعض فترات اللقاء من طرف الفريق المنافس.
ولقد استقبلت شباكهم الهدف الثاني في هذه المرحلة في الانفاس الأخيرة مما جعلهم يستسلمون نهائيا ولم يظهروا أي رد فعل حقيقي بغية تعديل النتيجة والعودة في اللقاء ، ويبقى أمام لاعبي المولودية أمانة رد الاعتبار للنادي الذي أهين بهذه الطريقة وللموسم الخامس على التوالي
لاعبون باردين القلوب وأغلبهم لا يستحقون حمل ألوان النادي”
جميع من تتبع أطوار مباراة شبيبة تيارت الأخيرة بملعب مفلح عواد بمعسكر حتما سيقف عند الأداء الهزيل لأغلب لاعبي المولودية في هذه المواجهة حيث أن الصورة التي ظهر بها زملاء الحارس هامل والطريقة التي لعبوا بها توحي بأن أغلبية اللاعبين لا يستحقون فعلا حمل ألوان النادي حيث ظهرت البرودة التامة في أدائهم وكأن الأمر لا يعنيهم ، فطيلة أطوار اللقاء لم نقف عند الروح القتالية للاعبي المولودية المعروفين بها منذ زمن بعيد.
ويضاف إلى ذلك أن بعض اللاعبين ظهروا يمشون فوق أرضية ميدان مفلح عواد وكأن في الأمر شيء يريد أن يبوح به هؤلاء أو أنهم تناسوا بأنهم يحملون ألوان المولودية التي تعتبر من الفرق التي غالبا ما تجد نفسها في الأدوار المتقدمة لأنها من المختصين في هذه المنافسة وهي التي كانت تفوز على الفرق الكبيرة رغم أنها كانت تنشط في مستوى أقل من ذلك والدليل فوزها في أحد المواسم على شباب بلوزداد بملعب بومزراق بالشلف لما كان بلوزداد ساطعا اسمه في القسم الأول آنذاك.
وهذا يفسر الوضعية جيدا حيث انقلبت الآية وأصبحت النوادي تتهافت على الإطاحة بالمولودية في صورة أمل غريس ونجم لرجام ، شباب العيون بدون ذكر غالي معسكر و شبيبة تيارت لأن هذين الفريقين عريقين بتاريخهما
عدم جدية البعض في التدريبات أحد الأسباب الرئيسية
ولقد تساءل جميع الحضور عن الكيفية التي سير بها اللاعبون مجريات المباراة الماضية بذلك الريتم الضعيف وترك الأفضلية للاعبي الفريق المنافس حيث وقفوا في النهاية على جواب صريح وبين وهو أن بعض لاعبي الفريق لا يبذلون مجهودات جبارة في التدريبات اليومية وهذا يعتبر السبب الرئيسي وراء تدني الحالية البدنية خاصة.
فلا يعقل أن يتغيب بعضهم دائما في حصة الاستئناف مثلا ويقدموا مستوى مقبولا ، فهذا غير منطقي تماما ، على كل عدم الجدية في التدريبات و عدم الانضباط واللعب ببرودة وراء ظهور زملاء باعوش بهذا الشكل غير المشرف بتاتا
مشاركة المولودية مؤخرا سلبية في منافسة الكأس
وبعد سرد بعض المعطيات بمناسبة منافسة السيدة الكأس فيمكن الجزم أن مشاركة المولودية في هذه المنافسة تعتبر سلبية على طول الخط وذلك بمغادرتها في نفس الدور أي التمهيدي الأخير رغم أنها تتفادى الدخول مبكرا في هذه المنافسة أي دائما ما تجد نفسها مجبرة على خوض لقاء وحيد لبلوغ الدور الوطني أل 32 من منافسة الكأس ورغم ذلك لا تستغل هذه الفرصة كما ينبغي ، وهذا يجبر كل من له علاقة في تسيير النادي على إعادة النظر ودراسة هذه الوضعية جيدا