كما كان منتظرا وبعد سلسلة لا بأس بها من النتائج السلبية تمكن كتيبة المدرب رحماني بوزيان من تجاوز منافسها جمعية وهران مساء أمس بملعب سعيد عمارة أمام أشبال المدرب المغترب ايت أحمد الذين كانوا يطمحون للبقاء في سباق الصعود ، حيث أن هذا الفوز سيعود بالفائدة الكبيرة على الطاقم الفني لفريق مولودية سعيدة الذي سيكون قد أنجز المهمة التي عيّن من أجلها على رأس الفريق بإيعاز من الرئيس بلهزيل قبل نهاية مرحلة الذهاب …
الفوز سيعود بالفائدة الكبيرة على التشكيلة
ومن جهة أخرى فإن هذا الفوز سيساعد الطاقم الفني للفريق على منح الفرصة لباقي اللاعبين الآخرين سيما وأن أغلبية العناصر الأساسية تعاني من الإرهاق الشديد نتيجة البرمجة المكثفة التي عانى منها رفاق المدافع لكحل خلال الفترة الأخيرة ، كما سيبعد الضغط الشديد الذي أحاط بالمجموعة جراء توالي النتائج المخيبة ووضعية الفريق المقلقة في أغلب فترات بطولة هذا الموسم.
بما أن اللاعبين سيتحررون بعض الشيء من الضغط الشديد الذي لازمهم في أعقاب النتيجة الايجابية الأخيرة التي حققها الفريق أمام جمعية وهران بملعب سعيد عمارة بسعيدة , و للإشارة فقد كان اللاعبون والمدرب رحماني تحت ضغط شديد خاصة بعد تراجع مستوى الأداء في هذه المواجهة والانتقادات التي لحقت بالمجموعة ككل .
التشكيلة تتدارك وتتجاوز مرحلة الفراغ
فالانتصار المحقق ظهيرة السبت الماضي جاء بعد بعض التراجع في النتائج المحققة خلال الفترة الأخيرة والتي ميزها تسجيل الفريق للعديد من الإخفاقات سواء داخل الديار أو خارج أسوار ملعب سعيد عمارة ، وهو الأمر الذي جعل الشك يتسرب إلى أذهان الأنصار بخصوص قدرة هؤلاء اللاعبين على رفع التحدي والصمود أمام أقوى الفرق التي تشكل الرابطة الثانية للهواة وفي قدرتهم على تحقيق الهدف الذي سطرته إدارة النادي ، كما أن الفوز أمام أشبال المدرب ايت أحمد بددّ كل المخاوف التي ما فتئت تصدر حتى من بعض مقربي الإدارة الحالية.
هذا واقتنع جميع من تابع المواجهة الأخيرة أن التشكيلة تجاوزت الآثار السلبية التي خلفتها الوضعية الأخيرة ، حيث أكد رفاق متوسط الميدان الدفاعي المتألق عيبوط صفيان أنهم تجاوزوا مرحلة الفراغ التي جعلت الكل يدق ناقوس الخطر قبل جولات قليلة من انتهاء المرحلة الأولى من الموسم الجاري .
الفوز خلق أجواء رائعة بين الأنصار واللاعبين
هذا وقد وقف الجميع خلال مواجهة جمعية وهران الأخيرة على الأجواء الرائعة والمميزة التي سادت المجموعة خاصة بعد نهاية اللقاء بين اللاعبين والطاقم الفني والإداري للفريق وهذا بعد التركيز الكبير الذي كان من اللاعبين الذين استبسلوا في الدفاع عن حظوظ الفريق إلى آخر دقيقة بالرغم من تلقي هدف اللاعب عبد العزيز زكرياء في وقت حساس وهو ما أسعد الأنصار الذين كانوا بقوة في مدرجات ملعب سعيد عمارة لمشاركة اللاعبين فرحتهم بتحقيق الدكليك الذي طال انتظاره حيث كانت النتائج السلبية هي العنوان الأبرز في يوميات ومنافسات الفريق .
تأكيد هيبة اللعب خارج القواعد هو المطلوب في المواجهة المقبلة
وإن كان الجميع قد ثمّن الانجاز الأخير وهذه العودة المقبولة ،إلا أن النتيجة الأخيرة يجب أن يتم تأكيدها خلال الجولات المقبلة بالرغم من أن رفاق المدافع بواب سيواجهون فريقا يحتل مرتبة مريحة مقارنة بالمولودية.
حيث سيكون أشبال المدرب رحماني أمام حتمية تسجيل نتيجة إيجابية أخرى سيما وأنهم سيلعبون ربما تحت ضغط آخر بحكم النتيجة الإيجابية المسجلة في الآونة الأخيرة كما أنهم سيكونون بعيدون عن أنصارهم الأوفياء عكس فريق إتحاد بشار والذي تخدمه نوعا ما مرتبته المريحة وخوض مواجهته داخل أسوار ملعبه ، ومن هنا يتبين ضرورة تأكيد الهيبة المستردة في الآونة الأخيرة وتسجيل فوز آخر في هذه الجولة .