من دون الحديث على المعطيات السابقة التي أفرزتها التحولات العديدة التي طفت على سطح النادي بفعل المشاكل المتراكمة على عاتق النادي وتبادل الاتهامات من مختلف الأطراف سواء القديمة أو الجديدة ، والتي كانت السبب الأبرز وجعلت اللاعبين الذين تقمصوا ألوان النادي الموسم الفارط وأعضاء الطاقم الفني السابقين يعذرون إدارة النادي وقد يصل بهم الأمر لمقاضاة النادي وتحصيل مستحقاتهم المالية ، دق الجميع ناقوس الخطر ودعوا الفاعلين في المنطقة ومحيط النادي للتدخل ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان …
الغيورون على المولودية حان دورهم للتدخل
ويبقى أمل الأنصار ومحبي ألوان نادي مولودية الحساسنة معلقا على غيرة أبناء المنطقة ممن يمكنهم التدخل لوضع حد للمشهد القائم ، سيما وأن الكثير كان يود المساهمة في تسيير النادي والإشراف عليه بالرغم من سوء نية بعض المسيرين السابقين الذين غلقوا المجال أمام كل وافد جديد ، قبل أن يتغير كل شيء ويغادر هؤلاء المسيرون الذين أوصلوا نادي المولودية الحسانية إلى الحضيض بفعل سوء تسييرهم وتغليب مصلحتهم الخاصة على مصلحة ” أمبياش” ، هذا وينتظر الجميع في أن يظهر أي طرف يكون بمثابة ربما المنقذ الحقيقي الذي يمكنه تغيير الوضع الحالي
مصير الفريق صار على كف عفريت
ومن جهة أخرى وجه الأنصار وحتى أعضاء المكتب المسير للنادي الهاوي نداءا عاجلا لكل من له علاقة بالفريق للتدخل ومحاولة تذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر ليتم الحفاظ على الأقل على كيان النادي خلال الفترة الحالية في انتظار أي مستجدات قد تطرأ ، فالفراغ الإداري الحاصل بالرغم من تواجد النادي الهاوي والذي قد يتجسد في حال ذهاب ومغادرة إدارة الموسم الحالي الذي شهدت بعض الضغط والتي أكدت بأنها قد تلبي بنسبة كبيرة رغبة بعض الأنصار بالرحيل مباشرة وعليه فالأمور مرشحة للتصعيد ومصير الحساسنة صار على كف عفريت .
الحساسنة في وضعية مزرية وتحتاج معجزة للنهوض
هذا وصار فريق المولودية الحسانية أشبه بمريض في غرفة الإنعاش قد بدأ في الاحتضار ، وقد تؤول به الّأزمة إلى التفكك والاندثار ، فهذا الفريق الغريق يلفظ آخر أنفاسه في غياب أي رعاية حقيقية حتى من أبنائه الحقيقيين.
ومسؤوليه السابقين الذين كثيرا ما استفادوا منه سواء بطرق شرعية وأخرى مشبوهة على ظهر الفريق وقضوا بذلك مآربهم الخاصة ليبتعدوا عنه في أحلك الظروف التي يشهدها حاليا وحال لسانهم يقول ” لست أنا المتسبب “.
فالمطلوب إعادة الروح في كيان المولودية الحسانية من خلال إنقاذ ما يمكن إنقاذه والبحث عن الحلول السريعة من مختلف الأطراف قبل وقوع الفأس في الرأس خاصة و ان البطولة لا تزال في جولتها الخامسة وأمام المسرين متسع كبير من الوقت للعمل بجد .