يترقب عشّاق المنتخب الوطني الجزائري هذا الخميس حدثًا مهمًا، حيث من المنتظر أن يُعلن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في تربص شهر نوفمبر الجاري، والذي يُعد آخر محطة تحضيرية قبل خوض غمار كأس أمم إفريقيا 2025.
وسيخوض المنتخب الجزائري خلال هذا المعسكر التحضيري مباراتين وديتين في مدينة جدة السعودية، الأولى أمام زيمبابوي يوم 13 نوفمبر، تليها مواجهة ثانية أمام المنتخب السعودي بتاريخ 18 نوفمبر. هاتان المواجهتان ستكونان فرصة حاسمة للمدرب من أجل اختبار جاهزية عناصره وتقييم المستوى الفني والبدني قبل وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستشارك في العرس القاري المرتقب.
ووفقًا لما نشره الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، سيعقد بيتكوفيتش ندوة صحفية بعد غدٍ الخميس بقاعة المؤتمرات “محمد صلاح” بملعب نيلسون مانديلا في براقي، بداية من الساعة الثالثة زوالًا (15:00)، حيث سيكشف خلالها عن الأسماء التي ستدخل ضمن حساباته لتربص نوفمبر، مع الإجابة على أسئلة الصحفيين بخصوص اختياراته الفنية وخطة العمل المستقبلية.
ويُنظر إلى هذا التربص على أنه محطة مفصلية في مشوار “الخضر” خلال المرحلة المقبلة، إذ يسعى المدرب السويسري إلى تثبيت العمود الفقري للتشكيلة، واختيار العناصر الأكثر انسجامًا مع فلسفته التكتيكية. كما ينتظر أن تشهد القائمة بعض المفاجآت، سواء من خلال عودة أسماء كانت غائبة عن التشكيلة في الأشهر الماضية، أو من خلال منح الفرصة لعناصر جديدة برزت في الدوريات الأوروبية والعربية.
وتأتي هذه التحضيرات في ظل اقتراب العدّ التنازلي لانطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 جانفي 2026، وهي البطولة التي يطمح المنتخب الجزائري خلالها إلى استعادة بريقه القاري والمنافسة على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
بهذا، سيكون الخميس المقبل بمثابة موعد مفصلي لكل من بيتكوفيتش والجماهير الجزائرية، لمعرفة ملامح التشكيلة التي ستحمل آمال “الخضر” في المرحلة القادمة، وسط ترقّب واسع لما سيحمله الإعلان من أسماء جديدة وقرارات قد تُثير النقاش في الأوساط الكروية الوطنية.

