عكس ما كان منتظرا انقادت التشكيلة التي اختارها المدرب رحماني لتعادل آخر مخيب في مواجهة أول أمس أمام الفريق المتصدر نجم بن عكنون ، حيث أنه وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع أن التشكيلة كانت في طريقها للظفر بنقاط المباراة إلا أن التسرع أخلط حسابات الجميع ، فالتعادل لم يتجرعه أي طرف سواء بالنسبة للطاقم الفني للفريق أو بالنسبة للمسيرين والأنصار الذين تواجدوا بملعب سعيد عمارة .
ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع كذلك وبالنظر للمعطيات التي سبقت هذه المواجهة أن تشكيلة المولودية قادرة على الصمود والظفر بالزاد الكامل خابت أماني الحضور وسقط الحارس بن شريف وزملاءه في فخ التعادل ، ليضاف هذا التعثر إلى الهزيمة الأخيرة المسجلة أمام رائد القبة في الجولة التي سبقتها ، وهذا ما يؤكد الهشاشة التي تميز أداء لاعبي الفريق في هذه الجولات العشر لهذا الموسم .
لاعبو المولودية لم يستثمروا في تراجع لاعبي الفريق الزائر
ومن خلال سير أطوار المواجهة تبين أن تشكيلة المدرب بوزيان رحماني بالرغم من تمكنهم من التفوق على لاعبي نجم بن عكنون في كل الجوانب الفنية والتكتيكية وصناعة الكثير من الفرص السانحة للتسجيل في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول خاصة التي كان فيها أشبال ” بن عكنون ” تائهون بعض الشيء فوق أرضية الميدان.
إلا أنهم لم يتمكنوا من إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدهم الحالي ، ففي الوقت الذي ظهر فيه أشبال المدرب مانع الذي تابع المواجهة على الأعصاب خارج الإطار تماما و فسحوا المجال للاعبي الصادة ، لم تستثمر عناصر المولودية في كل هذه المعطيات حيث لم يتمكنوا ولو من تسجيل هدف واحد هدف يحققون به الفوز المنتظر.
غياب التركيز والفعالية كلف الفريق تعثر آخر
وعليه فقد اقتنع كل من تابع أخر مواجهة لفريق المولودية أنه كان بالإمكان الظفر بالزاد الكامل من أمام المتصدر نجم بن عكنون ، لو تحلى اللاعبون بالقليل من التركيز والإصرار على بلوغ هذه الغاية ، وهذا نتيجة الفرص العديدة التي أتيحت للتشكيلة خاصة خلال المرحلة الثانية والتي تناوب على تضييعها كل من براهيمي و تومي وغيرهما من اللاعبين.
حيث كان نقص الفعالية واضحا إضافة لطغيان الأنانية في بعض الفرص وهو ما جعل الفريق يكتفي بنقطة وحيدة في الوقت الذي كان يمكن فيه الظفر بنقاط المواجهة كاملة لتدارك الهزيمة المخيبة ببن حداد أمام رائد القبة .
الأداء كان في المستوى دون النتيجة المنتظرة
ومن خلال التعليقات التي تلت مباراة أول أمس فقد كشف الجميع أن التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب رحماني قدمت مباراة مقبولة جدا والدليل أنها قدمت أداء طيبا بالرغم من التعادل المسجل داخل الديار ، فلقد لعب شبان المولودية بإرادة زائدة جعلت لاعبي الفريق المنافس يكتفون بالدفاع وفقط ، وهو ما ساهم إلى حد بعيد في بعث نوع من الطمأنينة و الآمال لأنصار المولودية الذين يريدون تدارك مثل هذه التعثرات مستقبلا ولما لا في المواجهة المقبلة أمام لاعبي فريق جمعية وهران بملعب سعيد عمارة وأمام أنصار المولودية .