منذ أن استأنفت مولودية سعيدة تدريباتها يوم الاثنين الماضي ، بدأت تشكيلة الفريق تعد العدة للمواجهة المنتظرة نهاية هذا الأسبوع بملعب سعيد عمارة , في المباراة التي تعتبر صعبة للغاية نظرا للظرف الذي يعيشه الفريق الضيف والذي سجل انطلاقة مقبولة جدا حيث عاد بنقطة ثمينة من تيارت بعدما فرض التعادل على الشبيبة المحلية ثم فاز على رائد القبة في مواجهة الجولة الثانية بملعبه و أمام أنصاره بهدف يتيم ، كما أنها تعتبر مواجهة لتدارك النتيجتين السلبيتين لفريق المولودية ، بعدما تعثر الفريق في الجولة الأولى التي استقبل فيها فريق صفاء الخميس حيث انتهت المواجهة بالتعادل الايجابي وضيع الفريق على إثرها نقطتين ثمينتين ثم انهزم في الجولة الماضية بملعب 20 أوت أمام فريق نصر حسين داي بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد سوء تركيز من عناصر الخط الخلفي ,و يحاول الطاقم الفني بقيادة الثلاثي عساس ، هوار و بن خلوف مواصلة نفس النهج لتجهيز لاعبيهم من كافة النواحي, حتى يتمكنوا من تحقيق أول نتيجة ايجابية زوال الجمعة القادم ,إذ يدرك أعضاء الطاقم الفني أن لقاء هذه الجولة المقبلة يكتسي هو الآخر أهمية في بداية مشوار النادي في بطولة هذا الموسم التي لم تكشف بعد عن أسرارها بالرغم من ظهور بعض النوادي الجديدة على هذا المستوى بصورة جيدة في صورة شبيبة الأبيار و نجم القليعة .
حضور أغلب تعداد الفريق في حصة أمس
ولقد شهدت حصة صبيحة أمس عدم غياب أي عنصر من التشكيلة باستثناء طبعا بعض اللاعبين المصابين ,وهذا الأمر أصبح معتادا منذ انطلاق التحضيرات الصيفية ، حيث أن لاعبي المولودية أصبحوا أكثر نضجا وأصبحوا يخلقون أجواء عائلية بغية التحرر نفسيا نتيجة النتيجة السلبية المسجلة مؤخرا وكذلك لإدراكهم التام بأن أي خطأ يمكن أن يرتكبوه مستقبلا سيكلفهم غاليا لا من جهة الاعتماد عليهم من طرف الطاقم الفني في المواجهات الرسمية, أو من جهة الإدارة التي قررت بأنها ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالنظام الداخلي للفريق خاصة لما تقدم على تسوية جزء من مستحقات اللاعبين في القريب العاجل حسب مصدر مسؤول .
اللاعبان منصوري و صحبي يتدربان تحت إشراف الطاقم الطبي
يبقى تعداد الفريق منقوصا من لاعبين اثنين, في صورة المدافع منصوري هشام الذي وبعد أن تدرب بشكل عادي وسجل تواجده ضمن التركيبة البشرية للنادي في الآونة الأخيرة ، جعلته الإصابة التي تلقاها في إحدى الحصص التدريبية للفريق يبتعد لفترة وجيزة,ولكن حسب آخر الأخبار المستقاة من الطاقم الطبي ,فلم يبق للاعب الكثير حتى ينضم إلى كتيبة المدرب عساس وقد يكون جاهزا بنسبة مقبولة للمباراة المقبلة أمام غالي معسكر إن سارت الأمور كما يتمناها الطاقم الطبي للنادي , ونفس الأمر بالنسبة لزميله المهاجم صحبي الذي تبقى عودته مرهونة بإشارة فقط من نفس الطاقم حيث ظهر هذا اللاعب بجاهزية جيدة وهو الذي تدرب على انفراد لفترة لا بأس بها ويملك من الشجاعة ما يؤهله للعودة إلى الميادين .
هشام لم يتعاف و يسجل غيابه عن المواجهة
وللتذكير فإن الحارس عبود هشام لا يمكنه المشاركة في هذا اللقاء المرتقب بالرغم من المجهود الذي يبذله في عملية إعادة التأهيل ، نتيجة الإصابة التي يعاني منها بعدما بلع لسانه وهي الإصابة التي كانت في قبل مواجهة نصر حسين داي الماضية ، هذا ولم يندمج الحارس بعد في التدريبات الجماعية وهو حاليا يتدرب على إنفراد وهو ما يؤكد رسميا غيابه عن هذه المباراة الهامة ويبقى أمام الحارس الشاب هشام مدة أخرى حتى يتعافى بشكل صحيح ويسجل عودته للتدريبات الجماعية وكذا التشكيلة الأساسية إن سارت الأمور كما يتمناها الحارس .
الطاقم الفني يؤكد على ضرورة الاستثمار في الوضع الحالي
و حاول الطاقم الفني زرع التفاؤل وسط المجموعة عندما ثمن المجهود الكبير الذي يقوم به أشباله في تدريباتهم اليومية ,داعيا إلى ضرورة الاستثمار في هذا الجانب بشكل صحيح لاستغلاله من الناحية الايجابية إذ أكد للاعبيه أن المجموعة قادرة على هزم أي منافس آخر داخل أو خارج الديار وهي الآن تؤدي في دورها كما ينبغي في التحضيرات ، الأمر الذي حمس اللاعبين كثيرا وزاد من عزيمتهم على مواصلة العمل و تحقيق نتائج ايجابية في المستقبل ، كما لم يفوت الفرصة لكي يذكرهم بأنهم يعيشون أوضاعا مقبولة وفق الظروف الحسنة التي وضعتهم فيها الإدارة الحالية رغم الضائقة المالية وعدم تلقي مستحقاتهم المالية العالقة ، والتي حسبه لم تبخل على الفريق رغم كما ذكرنا فراغ خزينة النادي من الأموال كما يعلم الجميع في انتظار انتعاشها في الساعات القليلة المقبلة .
يحذر أشباله من مغبة التراخي وعدم تحمل المسؤوليات
اجتهاد اللاعبين في تدريباتهم اليومية جعل الطاقم الفني للفريق يصر على المحافظة على المكسب المحقق إلى حد الآن في الجانب البدني والتقني والتكتيكي من خلال مطالبته زملاء القائد عيبوط بتحقيق نتيجة إيجابية نهاية هذا الأسبوع أي يوم السبت إن شاء الله بملعب سعيد عمارة أمام الفريق الجار غالي معسكر ، إذ شدد على وجوب الحذر من المنافس الذي يبقى من الفرق التي تعرف المولودية جيدا ، كما أن التركيبة البشرية لهذا الفريق أبانت على مؤهلات تسمح لها بمباغتة أي نادي في هذا المستوى , فرغم عدم استقراره ربما إلا أن الحذر يبقى واجبا و ضروريا لتجنب المفاجآت التي قد ترجع المولودية إلى الخلف ، وتدخل الشك في نفسية اللاعبين وكذا مسيري النادي وأنصاره الأوفياء ولهذا فيتوجب الحذر وأخذ زمام الأمور بكل جدية ويكون ذلك بتحمل المسؤوليات كاملة ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار .
لا يريد السقوط في نفس الأخطاء مستقبلا
واصل الطاقم الفني للفريق حديثه لأشباله مؤكدا بأنه لكي نضمن السير الحسن للفريق, علينا بتصحيح أخطائنا من الآن ,وعدم ارتكابها مجددا أو الحد منها مستقبلا لأنه من غير المنطقي الوقوع في نفس الأخطاء ، وأنه من السذاجة أن نكررها ، فاللقاء الأول الذي تعثرت فيه المولودية داخل الديار كان بفعل الهفوات يمكن القول عنها أنها بدائية والتي لا تمت بأي صلة إلى لاعب محترف ينشط في مستوى مقبول جدا ، وعليه فلا بد من التركيز جيدا أثناء أي مواجهة لأن فقدان هذا الجانب ولو لفترة وجيزة سيكلف المجموعة غاليا وهذا ما حدث في اللقاء الثاني أمام نصر حسين داي ,وسيجعلها في وضع لا تحسد عليه ,وسيبقيها في صراع مع الزمن لتحقيق الأهداف المنشودة من طرف الجميع .
ينتظر رد فعل إيجابي من لاعبيه في مباراة ” الغالية “
كما أكد الطاقم الفني في حديث مقتضب ” ل 90 دقيقة ” في نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس عن تفاؤله الكبير بقدرة أشباله على أداء مواجهة في المستوى أمام أشبال الأمير عبد القادر برسم الجولة الثالثة المقبلة ، حيث صرح قائلا :” من خلال التحضيرات التي نقوم بها والأجواء العامة التي تسود محيط الفريق ومن خلال معاينتي لأغلب اللاعبين خاصة خلال المواجهة الرسمية الأخيرة و التدريبات اليومية الحالية أعتقد أن الجميع واع بما ينتظرهم أمام شبان غالي معسكر نهاية هذا الأسبوع بملعب سعيد عمارة وأنه متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية سيسعد من خلالها أنصار النادي في نهاية المطاف شريطة عدم التهاون أو منح الخصم قيمة أكبر بكثير ، كما أكد بأن تأخذ كل الأمور منذ بدايتها بعزيمة قوية و كبيرة كما أن النتيجة السلبية المسجلة في أول جولة داخل الديار لا تعكس بصورة جيدة الوجه الحقيق للفريق الذي ينتظر منه الكثير في بطولة هذا الموسم .
عبدلي . م
