لقد كان حديث الأنصار والمحبين في الفترة الماضية يتمحور كله حول هوية الرئيس الذي سيقود مقاليد النادي في الفترة المقبلة ، وبما أن هذا الجانب شهد تزكية بلهزيل من طرف أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي فإن هذا الأمر قد يختزل بعض الوقت من أجل التحضير للموسم المقبل حيث يمكنه ربما التحرك في كافة الاتجاهات بغية ضمان انطلاقة الفريق.
ولكن إن كانت الأموال غير متوفرة بالشكل الكافي في خزينة النادي فإن هذا الأمر يعتبر عائقا كبيرا جدا وقد يجعل أي رئيس يفكر بجدية في مغادرة الفريق ، فمولودية سعيدة حاليا تعاني الأمرين وإن كانت مشكلة الرئيس لقيت الحل ، بينما ستظل معضلة فراغ الخزينة كالكابوس تزعج المشرفين وكذا المناصرين البسطاء ……
رغم اقتراب الموعد الخزينة لا تزال فارغة
لم يتبق الوقت الكثير عن انطلاق فعاليات الموسم المقبل ، فمعظم الأندية خطت بعض الخطوات من خلال إعادة بناء البيت من جديد و يكون بتعيين الطاقم الفني الذي سيشرف على العارضة الفنية للفريق إلى جانب بعض الأمور الأخرى كالحجز لإقامة تربصات.
وكما سبق ذكره فإن مشكل عدم توفر الأموال سيؤثر بشكل مباشر على سير هذه الأمور والقضايا وسيؤثر كذلك على وتيرة غربلة التعداد الحالي وتجديده والذي يعود أساسا إلى فراغ خزينة النادي من السيولة اللازمة للدخول بقوة في سوق تحويلات اللاعبين مثلما هو جار في البعض من النوادي التي تتنفس ولو قليلا في هذا الجانب.
فمولودية سعيدة ولحد كتابة هذه الأسطر لم تستفد ولو من دينار لمباشرة مثل هذه الأمور وهذا ما جعل لاعبي الموسم الماضي يزداد قلقهم وينفذ صبرهم وقد يلجئون إلى أمور ستضر بالنادي كثيرا وتجعله يتخبط في مكانه.
فعوض النظر إلى المستقبل سيجد من سيسر النادي نفسه مضطرا إلى معالجة قضايا يعتبر النادي في غنى عنها وخاصة في هذه المرحلة الحساسة
الأنصار متمسكون ببصيص من الأمل ويطالبون بتدعيم الفريق
الكثير من الأنصار على دراية تامة بما يتواجد عليه النادي حاليا ورغم ذلك فهم متمسكون ببصيص من الأمل عسى أن تجد مشاكل النادي حلا سريعا ، وكما يتمنى مناصري الفريق فالمولودية تبقى بحاجة إلى تسوية قضاياها مع اللاعبين القدامى كما تبقى بحاجة إلى تدعيمات أخرى إن كان الهدف طبعا يشبه الذي سطرته الإدارة في الموسم الماضي والتي يعتمد في الأصل على ضرورة توفر الأموال التي من شأنها أن تقنع اللاعبين الجدد الذين يراد من ترسيم التحاقهم بالنادي وذلك بالحصول على قيم مالية مسبقة.
وهذا هو المشكل الذي يخشى الجميع في أن تعجز أي إدارة كانت في إقناع اللاعبين الجدد والذين قد يكون لهم مستويات جيدة والكثير من العروض على خلاف بعض اللاعبين الذين كانوا يحملون ألوان المولودية في الموسم الماضي ، فمع موعد اقتراب انطلاق البطولة المقبلة ضيعت المولودية أكثر من خمس ركائز في انتظار حدوث الأسوأ
الوضع الراهن يتطلب سيولة مالية كبيرة
ومن خلال هذا الواقع المعاش و الصعب يتضح الوضع الذي يوجد عليه النادي والذي لا يحسد عليه أبدا ويمكن توقع حدوث الأسوأ في حال استمرار الوضعية على ما هي عليه ، فتقبل بلهزيل بلحسن لمهمة الرئاسة ربما قد يكون نابع عن ضمانات ووعود قطعتها السلطات المحلية في السابق على نفسها.
ولكن الوقت حان لتجسيد هذه الوعود لأن الظرف الراهن يحتاج فعلا إلى سيولة مالية وكبيرة من شأنها سد جل الثغرات و الفراغات الموجودة والمطروحة.
فالجميع أدرى بمشاكل النادي وهذا ما جعل السلطات المحلية في الفترة السابقة تطالب بتعيين رئيس والتحضير للموسم المقبل واعدا إياهم بالمساعدة في أقرب الآجال كما اتصلت برجال المال والأعمال لكي تسد العجز القائم في يوميات النادي
الجميع يخشى من عجز الإدارة وحدوث الأسوأ
هذا ويبقى الأمر الذي يخشاه أنصار ومحبي الفريق خاصة في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يعيشها النادي في أن تقدم الإدارة الحالية بقيادة بلهزيل على رمي المنشفة مبكرا وذلك لعدة أسباب قد يكون أبرزها طموح الأنصار في رؤية فريقهم ينافس الفرق الكبيرة ، إضافة إلى عودة جل العناصر للمطالبة بمستحقاتها العالقة وذلك وفقا للوعود التي قطعتها الإدارة السابقة من قبل.
وحتى العناصر الجديدة التي تم استدعائها من حقها أن تستفيد من مبالغ مالية مسبقة حتى تطمئن على مستقبلها مع النادي بما أنها لا تعرف النادي أعز المعرفة أو لم يسبق لها و أن تعاملت مع من سيشرف على النادي ، ومن هنا فالجميع يخشى من العجز الإداري وحدوث الأسوأ .