رغم كل ما شهده محيط الفريق من تداعيات أفرزتها الشكاوي المتعدد للاعبين إلا أن الهدوء لا يزال يخيم على المحيط ككل ،ولكن يمكن القول بأنه الهدوء الذي قد يسبق العاصفة حيث أغلب المؤشرات تشير إلى حدوث شيئا ما بما أن الجميع يلتزم الصمت في الوقت الراهن.
ورغم ازدياد تساؤلات الأنصار وقلقهم إزاء الوضعية الحالية للنادي إلا أن الأمر باق على حاله ،والأيام وحدها كفيلة بالإجابة عن كل ما يخطر في أذهان محبي الفريق لأن الوضع حتما لن يستمر على ما هو عليه ولا بد من إيجاد السبيل أو مخرج من القوقعة التي طالت يوميات النادي وألقت بظلالها على فريق المولودية
كل شيء متوقف على خطوات والي الولاية
وبما أن الجميع يترقب وينتظر دعوة من والي الولاية لمسيري الفريق بغية مناقشة الوضعية ومنح الدعم اللازم لفك الغبن على النادي فإن الأسبوع الحالي أو الذي بعده على أقصى تقدير قد يشهد هجرة جماعية ولكن هذه المرة لا تقتصر على بقية مسيري الفريق الذين آلمتهم وضعية المولودية بل ستشمل حاملي قمصان الفريق أي اللاعبين الذين يرتقبون الوضع عن كثب وقد يفاجئون الجميع بخطوات قد تزيد من عمق الأزمة الحالية.
ويعتقد الكثير أن كل شيء متوقف على الخطوات التي قد يقدم عليها والي الولاية الذي يكون قد شعر بخطورة ما يمر به الفريق سيما وأنه المسؤول الأول في نظر الجميع عن تمويل النادي بما تيسر له من الإمكانيات المرصودة للجانب الرياضي
الأنصار يترقبون الجديد وينتظرون الحسم في كل الأمور
وعليه ونتيجة لهذه المعطيات يبقى فريق المولودية من بين الفرق التي ستجد نفسها محاصرة بالمشاكل ولن تقوم بأي خطوة إلى الأمام سواء من ناحية الاتصال باللاعبين القدامى وتسوية مستحقاتهم ولا من ناحية الاستنجاد بلاعبين اخرين.
ويرجع مسيرو النادي هذا التأخر إلى عدم وضوح الرؤية لا من جهة التركيبة المقبلة لأعضاء النادي الهاوي خاصة وأن مسلسل الشد والجدب لا يزال مستمرا ناهيك من عدم تقدم أي شخص للترشح أو إبداء رغبة في تولي مسؤولية قيادة النادي.
وهو الأمر الذي جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر ، والجميع لا يزال ينتظر ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة قبل البدء في التخطيط للموسم المقبل وهذا من خلال تفعيل الانتدابات سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني الذي سيتولى قيادة الفريق أو بالنسبة للعناصر التي ستمثل المولودية في الموسم المقبل .
اللاعبون يطالبون بأموالهم ويهددون بالتصعيد
وبعد هذه المعطيات لا يزال العديد من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريق في الموسم المنقضي ينتظرون الفصل في مسألة الرواتب العالقة بشكل حاسم ومناقشة مصيرهم في تعداد النادي و التأكد من حقيقة ما يتداول حاليا من عدم وجود خليفة للإدارة أو الديركتوار الذي سير الموسم الماضي بامتياز.
حيث كشف هؤلاء عن تخوفهم من المستقبل في ظل مغادرة هؤلاء لمناصبهم وهم الذين منحوا وعودا بتسديد كل مخلفاتهم المالية في أقرب الآجال ، كما أكدوا أن صبرهم عن مستحقاتهم المالية يعود أساسا إلى الثقة التي كانوا يضعونها في شخص هؤلاء المسيرين ،
ورغم أن أغلبهم لم يتطرق في حديثه عن إمكانية مقاضاة النادي إلا أن هذا الأمر يبقى وارد ومنتظر في أي لحظة ، ولذا فلا بد من أخذ هذه التهديدات بمأخذ الجد و الحل بدون شك لن يكون إلا بتدخل والي ولاية سعيدة الذي يراه الكثير صاحب المهام الصعبة في فريق المولودية .