مولودية سعيدة-بلهزيل “لم يتبقى أمامنا من حل سوى السلطات “

بلهزيل بلحسن
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

حتى ينزع الغبار على هذه القضية الشائكة صرح رئيس ديركتوار الموسم الماضي بلهزيل بلحسن بما يلي ” لقد قمنا كجهاز إداري بكل ما هو مطلوب منا وقدمنا تضحيات كبيرة  ، لقد ضمنا التعداد الذي مثل فريق مولودية سعيدة في الموسم الماضي ونحن لا نملك الأموال حينها لذلك وحققنا هدف الصعود طبعا بمساعدة السلطات المحلية .

الثقة التي وضعها في شخصي اللاعبون لا يجب أن ننتهكها بل علينا برد الجميل ويكون ذلك بتوفير السيولة المالية اللازمة لتغطية جميع حاجيات النادي واللاعبين ، النادي دائما ينتظر في التفاتة السلطات المحلية للولاية من خلال مساعدته والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة كما كان عليه الحال في المواسم السابقة لأنها أملن الفريق الوحيد.

قد نضطر مرغمين إلى مغادرة النادي إن لم نجد المساندة والتي نرجوها أن تكون حاليا أو في القريب العاجل لضمان انطلاقة قوية وبدون أي مشاكل قد تعيق السير الحسن للنادي والتي نحن نعمل على تجنبها باستعمالنا شتى الطرق”.

وضعية النادي صعبة وتدعو للقلق

وبما أننا تطرقنا إلى احتمال وشيك بانسحاب المسيرين الحاليين ،فإن هذا الكلام لم يأت من فراغ بما أن المسئول الأول في الولاية كان قد وعد المشرفون على النادي بمساعدات قيمة قد تفك عنهم الغبن الذي يعانون منه.

ومما قد يزيد الطين بلة هو أنه في الوقت الحاضر لا يوجد من سيتولى مأمورية الفريق حيث لم يبد أي طرف رغبته في تحمل هذه العابئات والسير قدما بالفريق نحو الأمام بدون عراقيل ، وحتى وإن قام الرئيس بحل الشركة التجارية لفسح المجال أمام كل من يملك رغبة في الاستثمار فإن هذا الحل مستبعدا لأن الفريق يوجد في وضعية جد صعبة وخاصة من ناحية الديون المترتبة على عاتقه منذ فترة ليست بالقصيرة

السلطات المحلية الأمل الوحيد للفريق دائما

ومن خلال استمرار الوضع الراهن يبدو أن الأمور مرشحة أكثر للانفجار حيث أن صبر اللاعبين عن إدارة النادي قد لا يستمر طويلا ، كما أنهم في أسوأ الأحوال قد يتخاذلون في تدريباتهم اليومية مستقبلا في حال تم الاتفاق معهم مما سيجعل الطاقم الفني المرشح للبقاء  في وضع لا يحسد عليه وقد تذهب كل هذه التحضيرات حينها هباء منثورا.

والأمر نفسه بالنسبة لمحبي النادي الذين هم كذلك في أسوأ الأحوال قد يقاطعون الفريق ويتركونه في مفترق الطرق، ، فالحل في نظر الجميع يبقى بيد السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية الذي يمكن القول بأنه يملك الحلول في مثل هذه الظروف ويكون ذلك بتدخل منه وتسريح قيمة مالية تنعش خزينة النادي وتعيد الأمور لنصابها الطبيعي وتمنح ديناميكية لأي إدارة ستسير النادي تبعدها عن روتين الوضع الحالي الذي يذكر الجميع بكل المواسم تقريبا التي يربطها قاسم مشترك متمثل في انعدام أو قلة السيولة المالية ولكن هذا الدعم يجب أن يكون حاليا لأن لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت الذي سيكلف الفريق غاليا

أنصار النادي وعشاقه دائما بانتظار الحسم في الأمور

وعليه ونتيجة لهذه المعطيات يبقى فريق المولودية من بين الفرق التي تعاني دائما من ناحية الشق المالي ورغم أنها في كل موسم ترغب في تسطير هدف الصعود إلى القسم الأول المحترف إلا أنها تصطدم بنفس المشكل تقريبا ، وهذا ما جعلها تقبع دائما في المستوى الثاني ، فكل من يملك غيرة على النادي و تربطه علاقة حب بفريق المولودية يتمنى أن تسير الأمور وفق ما هو مسطر إليه.

فكلهم يترقبون الجديد فيما يخص إيجاد مخرجا لهذه المشكلة حيث أن الأخبار التي تتسلل من بيت الفريق لا تبعث على الارتياح إطلاقا خاصة مع تلويح الديركتوار من توليه زمام الأمور الإدارية للنادي والبعض يرى فيه المخرج المناسب لإحداث التغيير وسط محيط النادي .

… ويتمنون أن نجد الحلول سريعا

وبين هذا وذاك فمن يتحمل مسؤولية الظرف الراهن ،هل الإدارة متهمة في التقصير في واجباتها من خلال عدم إيجاد مصادر لتمويل النادي ؟ أم لا مبالاة ممن يهمهم أمر النادي من سلطات ربما ومحبين ؟ ورغم كل الذي يتكلم عنه الواقع المعاش من حيث الهدوء غير المفهوم إلا أن التفاؤل يبقى مفتاحا ووسيلة لصبر عشاق النادي و الذين يمنون النفس في إمكانية إيجاد الكيفية اللازمة التي تخلص فريقهم الوحيد في الولاية من المعاناة متحججين في ذلك بأن الوقت لا زال كافيا لمن يريد إخراج الفريق من الدوامة التي يعيش فيها ووضعه على المسار الصحيح الذي يجب أن يكون عليه.

أبو وجدان