إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال الغموض يكتنف يوميات فريق مولودية سعيدة وتبقى أهم نقطة يتمنى الجميع الفصل فيها هي الجانب الإداري في النادي ، خاصة بعد أن لمح رئيس الديركتوار بلهزيل بلحسن وبعض المسيرين وأبدوا رغبتهم في الرحيل من تسيير دواليب النادي في أكثر من مناسبة ، حيث يخشى الجميع أن يتواصل تردد هؤلاء لفترة طويلة ، قد يفوت على المسيرين الآخرين أو من يملك رغبة التسيير الشروع في التفكير والتحضير للموسم المقبل.
حيث أن تواجد رئيس فعلي يقود الفريق في أقرب وقت ممكن قد يختزل الكثير من الوقت والأمور ويجّنب النادي الكثير من الأزمات المحتملة ، خاصة أن العديد من ركائز الفريق صاروا محل أطماع العديد من الأندية خلال الفترة الأخيرة ، هذا بالإضافة لغربلة التعداد التي تعد من أولويات الرئيس المقبل الذي سيتولى قيادة الفريق .
الاعتبار من مأساة الموسم الماضي ضروري
ومن خلال العودة على الأسباب التي جعلت الفريق يفقد ثقة أنصاره قبل بداية كل موسم أجمع كل الأنصار والمسيرين على ضرورة طي صفحة هذا الموسم والمواسم السابقة بكل ما شهده الفريق من معاناة وأحداث يندى لها الجبين و كذا أفراح بالعودة إلى القسم الثاني للهواة.
والتفكير في الموسم المقبل خصوصا وأن الأمور ستكون أصعب فيما هو قادم ، حيث يأمل الأنصار أن يكون الاعتبار من الدروس التي عاشها الفريق في المواسم الماضية كمحطة أولية لتجديد العهد مع تحقيق الانتصارات وإعادة هيبة النادي وسمعته على المستوى الوطني لأن المولودية لا تستحق حتى التواجد في هذا المستوى بل تستحق الأفضل دائما بالنظر إلى ما تزخر به الولاية من منشأت رياضية .
التجربة عامل مهم بيد بعض مسيري الموسم الماضي
كما أن تحضير فريق لأداء موسم أفضل يتطلب تجند الجميع لتحضير النادي من كافة الجوانب الإدارية منها والفنية ، وهذا لن يتأتى إلا بتحمل مسؤولية تسيير الفريق دون تكرار أخطاء المواسم الماضية فالتسلح من الآن بالرغبة الجامحة في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح دون النظر إلى الماضي وتحديدا ما تعرض له الفريق من انتكاسات في بطولة الموسم ما قبل الماضي سيبقي الأمور تراوح مكانها إلى حين قد لا ينفع فيه التدارك فالتفكير بجدية من الآن فيما ينتظر الفريق مستقبلا ، خاصة وأن البعض من التركيبة الإدارية للموسم المنقضي لها من التجربة ما يجعلها في أفضل رواق للعودة بالفريق إلى سابق عهده ويعيد التواصل المفقود بين التشكيلة وأنصارها .
الوقت لا يزال متاحا لإعادة الاعتبار للمولودية
فالعمل على إعادة هيبة المولودية التي ضاعت بين صراع مختلف الأطراف وتغليب المصلحة الخاصة واكتساب الشهرة على ظهر النادي التي أزمت من واقع الفريق ومددت معاناة الأنصار في الكثير من الأحيان.
فالوقت الحالي لا يزال يمنح كل مسيري النادي والمحبين فرصة تدارك هذه الأخطاء والتعلم من الدروس والأخطاء التي ارتكبت على كافة المستويات فمحدودية بعض عناصر التعداد التي تم استقدامها بداية هذا الموسم والتي لم تقدم الشيء الكثير موازاة مع تسريح العديد من العناصر التي كانت تستحق البقاء ضمن تعداد النادي تبقى من أهم الأسباب التي جعلت الفريق يغادر المستوى الثاني في الماضي القريب تحت حزن شديد لدى جميع محبيه ومتتبعي المولودية من بعيد أو من قريب.
وعليه فالجميع يتساءل عن مدى كفاءة واستطاعة أي طاقم إداري جديد الذي قد يشرف على تسيير الفريق و قيادته إلى بر الأمان من تدارك الوضع وفتح صفحات جديدة في تسيير النادي .
الأنصار يرغبون في تشكيل فريق قوي
السكوت الذي يخيم على يوميات النادي زاد من قلق كل محبي وعشاق النادي رغم أنه منطقي لأن السلطات المحلية سبق و أن صرحت بضرورة وضع الفريق على السكة الصحيحة واختيار أشخاص في المستوى لتسيير شؤون النادي من خلال عقد جمعية عامة في القريب العاجل.
فالديون المترتبة على الفريق كلها عوامل ومعطيات لا تبشر بالخير ولا تمنحك أي بصيص من الأمل تمكنك من رؤية فريق مولودية سعيدة يتطلع إلى الأفق ، وبين هذا وذاك تبقى المولودية ضحية ربما صراعات داخلية .
ورغم كل الذي يتكلم عنه الواقع المعاش من حيث الهدوء غير المفهوم إلا أن التفاؤل يبقى مفتاحا ووسيلة لصبر عشاق النادي والذين يمنون النفس في إمكانية إيجاد الكيفية اللازمة التي تخلص فريقهم من المعاناة وحجتهم في ذلك هي أن الوقت لا زال في صالح من يريد إخراج الفريق من الدوامة التي يعيش فيها ووضعه على المسار الصحيح والذي يستحقه حيث أن الجميع سئم من تكرار نفس المشاكل والسيناريوهات التي لا تخدم الفريق إطلاقا وجعلته مطمع حتى النوادي المغمورة .
تشكيل فريق قوي مطمع الأنصار
هذا ويبقى طموح مناصري الفريق في تشكيل فريق قوي الموسم المقبل يغنيهم عن تكرار معاناتهم التي وقف عليها الجميع في الموسم ما قبل الماضي ، حيث أن رغبتهم تتلخص في ضرورة تدعيم التعداد بلاعبين مميزين من الناحية والفنية والبدنية وقادرين على تقديم الإضافة اللازمة ، ما سيجعل فريق المولودية أقوى من ذي قبل.
وهو ما يعني أن النادي سيدخل الموسم القادم بحلة جديدة و بتشكيلة ممزوجة بين اللاعبين القدامى والجدد الذين سيدعمون التعداد ، ولكن كل هذا متوقف على ما سيحصل في الّأيام القادمة لأنها مجرد أمنية للأنصار.
ولقد أكد أنصار النادي وشددوا على ضرورة تنصيب رئيس في المستوى يكون على دارية تامة بخبايا كرة القدم وبحبه للفريق بصفة عامة وهذا ما يعني أن كل الاحتمالات واردة في فريق مولودية سعيدة الموسم المقبل .
الوضع حاليا معرض أكثر للانفجار
وبما أن المناصر غالبا ما تكون رغباته وأمنياته هي مشاهدة فريقه يلعب في مستوى عالي و يصارع الكبار إلا أن الحقيقة التي لا يمكن في أي حال من الأحوال إخفائها عن الرأي العام تثبت العكس.
فالصمت الرهيب الذي يخيم على المحيط ككل يطرح أكثر من علامة استفهام ، فلا الإدارة خرجت بقرارات حاسمة وموضوعية وحددت بذلك بتاريخ لعقد الجمعية العامة التي ستحمل الجديد حتما ولا المحبين والفاعلين شددوا الخناق مجددا وفرضوا أسلوبهم على أرض الواقع حتى تأخذ الأمور مجراها الطبيعي ، إذن الوضعية صعبة والتحرك واجب وضروري وفي الوقت الراهن
بعض لاعبي المولودية تلقوا عروضا رسمية وينتظرون الحسم مع الإدارة
وللإشارة فقد أكد بعض لاعبي الفريق و الذين تربطهم علاقة جيدة بجريدة أل 90 دقيقة بأنهم تلقوا عروضا رسمية و أخرى غير رسمية من نوادي معروفة في الغرب الجزائري خاصة والتي لم تخف هذه الاتصالات رغم أن الموسم المنقضي لم يكن قد انتهى حينها.
فيما يسجل أغلب اللاعبين تريثهم في الحسم بمستقبلهم الرياضي لغاية الاجتماع مع إدارة المولودية للنظر في مستقبلهم بألوان النادي سيما وأن هناك بعض التفاصيل والمستحقات بجب الفصل فيها قبل التحدث عن أمر المواصلة لموسم آخر من غيره