الفئات الشبابية لمولودية سعيدة… عواد … نتائج فاقت كل التطلعات

عواد علي
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

كما يعلم الجميع يعتبر فريق مولودية سعيدة مدرسة كروية عريقة أنجبت الكثير من اللاعبين ، فمنهم من وصل به الأمر لحمل القميص الوطني و من تم التعريف بالمدرسة السعيدية  ومنهم من لم يسعفه الحظ في ذلك رغم كل المؤهلات التي يمتلكها ولكنهم صنعوا أفراح المولودية وحتى أفراح فرق ونوادي أخرى ، في عدد اليوم سنسلط الضوء على لاعبي الفئات الصغرى وسيكون اللاعب الشاب الهداف عواد علي نجادي عينة و مثال حي للاعب المدرسة السعيدية

من مواليد 2009 وينشط في القاطرة الأمامية

اللاعب الشاب علي يعتبر من مواليد 09/05/2009 كان ينشط ضمن فئة أقل من 15 سنة التي حقق معها نتائج فاقت كل التطلعات رغم قلة الإمكانيات إن لم نقل انعدامها، فاللاعب عواد يحبذ اللعب كمهاجم وذلك لعدة اعتبارات منها أنه يمتلك المهارات البدنية  مثل السرعة والرشاقة والمقاومة و المهارات التكتيكية مثل القدرة على قراءة اللعبة وصنع القرار والرؤية المحيطية ، وكذا المهارات النفسية مثل التركيز والثقة والتحفيز ، ويضاف إليهم عامل جد مهم وهو الانضباط التام.

يعتبر من اللاعبين الذين لا يملون ولا يكلون أبدا سواء بالكرة أو بدونها ، فعندما تكون بحوزته فإنه يشكل طوارئ في منطقة الخصم لأنه يجيد المراوغة ولا يتراجع أبدا بالكرة بمعنى أنه يحاصر المنافس أو الخصم بمنطقته مما يجبره على ارتكاب الأخطاء التي ستكون حتما في صالحه وصالح الفريق ككل ، وأما عندما يكون بدونها فستجده أول مدافع ولا يترك الحرية أبدا للاعبي الفريق المنافس من أجل صناعة اللعب من الخلف

هداف الفريق وتم الاستنجاد به في فئة أقل من 17 سنة

هذا اللاعب الشاب كما ذكرنا يمتاز بخاصية يفتقدها الكثير من اللاعبين الحاليين ، فهو يهوى زيارة شباك المنافسين مهما كانت الظروف ومهما كانت طبيعة المواجهة ، فاللاعب عواد يلعب من أجل الفوز سواء كان ذلك خلال التدريب أو في مباراة حقيقية ورسمية وهذا ما جعله يصل إلى هدفه وهو في هذا السن المبكر.

ونقصد بذلك ملامسة كرته للشباك في مناسبات عديدة ، فلقد سجل 11 هدفا مع فئة أقل من 15 سنة في البطولة وساهم في وصول الفريق إلى الدور الربع نهائي في منافسة كأس الجمهورية حيث كانت أهدافه كلها حاسمة وسجل في كل المباريات تقريبا رغم الإقصاء في هذا الدور أمام فريق شبيبة القبائل .

تألقه اللافت جعل مدرب فئة أقل من 17 سنة يستنجد به ويضمه إلى مجموعة أخرى تمكن من التألق معها سريعا رغم أنه كان حديث الانضمام وسجل 3 أهداف في 4 مباريات ما جعل الطاقم الفني لهذا الفريق يعلنها صراحة بأن وجود هذا اللاعب وسط المجموعة يعد مكسبا للفريق ككل و إضافة حقيقية يتمناها أي مدرب.

وللتذكير فقط فلقد استطاع اللاعب في موسم 2021 أن يحقق لقب الهداف كذلك في الدورة التي أقيمت بسعيدة وتم تكريمه من طرف الحارس الدولي السابق دريد نصر الدين

عواد : ” لا أعتبر الكرة عبئا و لا وجود للمستحيل “

كان للجريدة اليومية لقاء مع اللاعب الشاب عواد علي نجادي الذي فتح قلبه لل 90 دقيقة وخصها بهذا الحوار القصير معبرا عن سعادته في كونه لاعب لكرة القدم وخاصة بالمدرسة السعيدية

الكرة ليست عبئا و ألعب من أجل المتعة “

أول نقطة تطرق إليها اللاعب الشاب علي هي هوايته الحالية وممارسته لكرة القدم حيث عبر قائلا ” كرة القدم تعتبر أكثر الرياضات شعبية مقارنة بالتخصصات الأخرى وتحتل قلوب الملايين و أنا من عشاق الكرة منذ نعومة أظافري ، منذ الصغر و أنا يراودني حلم مداعبة الكرة المستديرة ما جعل والدي يتفطن لهذا الأمر و ألحقني بالمدرسة السعيدية شريطة أن لا أتهاون في دراستي كذلك.

منذ انضمامي إلى الفئات الشبابية و أنا ألعب كرة القدم من أجل المتعة ، هذا التفكير مكنني من تطوير إمكانياتي وقدراتي حيث أصبحت تجمعني بالكرة قصة حب وقصة قرابة ، فلو اعتبرتها كما اعتبرها البعض عبئ لكنت ربما اليوم خارج نطاق اللعبة.

أعتبر هذا السبب الرئيسي في بقائي لحد الساعة أداعب الكرة ، كما أنني كلما ارتديت حذاءي ووقفت على أرض الملعب تتلاشى كل الهموم والضغوطات، وأجد نفسي في عالم مليء بالحركة والإثارة،  إنها رياضة تعلمني الصبر والعمل الجماعي، وتجمعني بأصدقائي وزملائي في تجربة مثيرة وممتعة بكل تأكيد، كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي جزء لا يتجزأ من حياتي وهوايتي المفضلة ”

” لا شيء مستحيل والوقت لازال متاحا لتحقيق الأهداف “

ثم واصل اللاعب الشاب حديثه بلغة الواثق من نفسه حيث صرح ” لا زلت لاعبا شابا و أمامي متسع كبير من الوقت إن أطال الله في أعمارنا ، هذا العامل طبعا سيجعلني أجتهد و أثابر و أضحي من أجل بلوغ الهدف الذي أريده شخصيا و تنتظره مني العائلة الكريمة وحتى المقربين مني و زملائي  وكذا المربين.

فلا وجود للمستحيل في كافة المجالات و من هذا المنطلق لا بد على أي كان سواء لاعب أو مختص في مجال آخر من رسم خارطة طريق ووضع هدف معين يجب بلوغه ويكون ذلك بالاجتهاد والتعامل مع كل الأمور بموضوعية و احترافية والاحتكاك مع من يفوقوننا خبرة في هذا المجال حتى نختصر الطريق بعض الشيء ونملك نظرة شاملة عن هذه الرياضة بسلبياتها و إيجابياتها ”

” قد نكون من صناع التاريخ إن تمسكنا بالأمل “

وفي الأخير أراد اللاعب أن يوجه رسالة مشفرة إلى كل من يحمل صفة اللاعب الشاب حيث أردف قائلا ” سبق للعديد من اللاعبين أن تركوا بصمتهم في عالم الكرة المستديرة من حيث تحقيق الألقاب وما شابه ذلك ولقد كان ذلك حتما بالمثابرة ، قد نكون نحن كذلك من صناع التاريخ وممن سيتركون تلك الصورة الحسنة والتاريخ المليء بالإنجازات ولكن لن يتحقق ولن يتأت ذلك سوى إن تشبثنا وتمسكنا بالأمل الذي يفرض علينا الرفع من التحدي ومن الطموحات و أن نجعل شغفنا يشتعل ليأتي بالهدف المنشود وبالروح القتالية التي ستصل بنا إلى الفوز لا محالة ، إذن حان الموعد لبداية تحقيق الحلم وكتابة التاريخ بطريقتنا الخاصة ”

أبو وجدان