انطلقت المباراة بين الصادة و ضيفها غالي معسكر في داربي يعد بذكريات الماضي و مستقبل متقارب الأهداف حيث يحتل الفريقين المرتبة الرابعة و الخامسة تواليا في سلم الترتيب و الكل في حاجة ماسة لنقاط المباراة قصد تحقيق الهدف المنشود و هو تحقيق هدف البقاء مبكرا و نظرا للمعطيات التي سبقت اللقاء فإن أشبال المدرب العربي مرسلي دخلوا بقوة مشكلين ضغطا رهيبا على دفاع فريق غالي معسكر الذي دخل بطريقة دفاعية قصد امتصاص الضغط و الشحنة المعنوية لعناصر فريق مولودية سعيدة.
بشيري يبصم على هدف في العشر دقائق الأولى
من خلال الضغط المفروض على مرمى الحارس جودار حامي عرين الغالي الذي تصدى لتسديدة قوية من اللاعب حزاب بلقندوز من على بعد حوالي 21 متر لكن الحارس أبعدها بطريقة خاطئة ليقنصها المهاجم الشاب بشيري الذي أحسن متابعة الفرصة على طريقة الكبار من المهاجمين التقليدين الذين يحسنون متابعة و القناص الفرص حيث خرج اللاعب من بين عناصر الدفاع و اسكن الكرة التي أرجعها الحارس جودار شباكه في الدقيقة 10 معلنا عن تقدم مبكر لأصحاب الدار.
لعب عقيم في وسط الميدان من الجانبين
بعد هدف الصادة تحرك عناصر فريق غالي معسكر قصد أحداث ردت فعل مبكرة و لما لا تسجيل هدف التعادل، حيث قام أشبال المدرب الحاج خناثة بهجمات متتالية على مرمى الحارس بن دولة الذي لم يشهد فرص خطيرة سوى تسديدة المهاجم الشاب برزوق التي كانت قريبة من إطار مرمى الحارس بن دولة، بعدها تميز اللعب بالتركز في وسط الميدان حيث عرف بعض الخشونة في اللعب من الجانبين.
جودار ينقذ مرماه من تسديدة بشيري المتألق
قبل نهاية الشوط الأول بلحظات خطف الجناح الطائر قوميدي كرة بينية وتوغل في دفاعات الخصم ليموه بالتسديد ثم مرر كرة على طبق للمهاجم بشيري الذي روض الكرة بشكل أكثر من رائع ثم سدد كرة قوية أبعدها الحارس جودار ببراعة حارما الصادة من هدف تعميق الفارق قبل لحظات من نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني دخل أشبال المدرب مرسلي العربي بنفس مغاير بغية تعميق الفارق لإنهاء المباراة في المرحلة مبكرة خصوصا و أن الداربي له تقاليده و يعد بكل شيء لحظة بلحظة حيث قام المدرب العربي بإجراء تغييرات مبكرة في التشكيلة و في نمط اللعب بإخراج عنصرين في وسط الميدان
بن دولة ينقذ الصادة من هدف محقق من خلال راسية برزوق
بعد مرور لحظات من عمر الشوط الثاني وبعد خطأ دفاعي تحصل من خلاله فريق غالي معسكر على ركنية نفذها اللاعب جبار ناحية الرؤوس لتجد المهاجم برزوق متحررا من الرقابة حيث ارتقى و ضرب كرة راسية تصدى لها الحارس بن دولة ببراعة في أول واخطر فرصة في الشوط الثاني من الجانبين.
خوني يعدل النتيجة للزوار
أثمر ضغط الذي فرضه أشبال المدرب الحاج خناثة في الشوط الثاني عن هدف التعادل بعد خطأ دفاعي جسيم من الحارس بن دولة و اللاعب المحوري مباركي بوبكر الذين لم ينسجموا في الأداء حيث ابعد المدافع مباركي كرة العرضية برأسه في حين خرج الحارس بن دولة من مرماه لتجد الكرة ضالتها في رجل اللاعب خوني الذي و ضعها في الشباك الفارغة معلنا الأفراح في المدرجات بين أنصار فريق غالي معسكر.
نقص التركيز و الغرور و الأنانية الأسباب الرئيسية
الأمر الملاحظ خلال أطوار اللقاء بالنسبة لعناصر فريق مولودية سعيدة هو نقص التركيز عند خط دفاع المولودية و الأنانية في اللعب بالنسبة لبعض العناصر الشابة التي تسلل إليها الغرور حيث لمسنا وشيء ملاحظ من خلال الصراعات الثنائية بين عناصر الفريق خلال المباراة.
إضافة إلى اللعب السلبي و الأناني عند بعض الشبان الذين لم يحسنوا استغلال الفرصة التي منحها لهم المدرب العربي مرسلي حيث أن الصورة المقدمة للفريق في مباراة غالي معسكر جعلت العديد من محبي الفريق للانتقاد داعين المدرب العربي مرسلي للحد من هذه التصرفات عند بعض العناصر التي أصبحت لا تتقيد بالتعليمات حيث تجلى ذلك في طريقة اللعب و في الصراعات و تبادل الشتائم علنا داخل أرضية الميدان مما يتوجب عليه وضع حد لهذه الممارسات داخل الفريق لضمان السير الحسن للمجموعة.
الحاج خناثة :مباراة شوط بشوط و حققنا الأهم رغم ظروفنا الصعبة
أكد مدرب غالي معسكر الحاج خناثة أن الداربي أوفى بعهوده بين الفريقين حيث أشار أن الشوط الأول كان لصالح الفريق المحلي بسيطرة مطلقة مكنتهم من تسجيل هدف مبكر في حين أشار انه درس اللعب و أمر بلعب كرات طويلة في الشوط الثاني التي أثمرت عن هدف التعادل في حين أشار أنهم حققوا الأهم بهذا التعادل بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق.
مرسلي العربي :لم نحسن استغلال الفرص و ضيعنا فوز في المتناول
في حين تحسر مدرب فريق مولودية سعيدة على الفرص التي أهدروها في الشوط الأول مشيرا انه كان بالإمكان حسم اللقاء في شوطه الأول، في حين أشاد بالمردود الطيب للغالية في الشوط الثاني مؤكدا أن فريق مولودية سعيدة ضيع فوزا كان في المتناول مؤكدا انه سيعمل على إعادة الروح و الجدية بين عناصر فريقه لإكمال ما تبقى من المشوار بنسق ايجابي.
ب. عبدو
