في مباراة علق عليها جميع محبي المولودية الآمال بغية تحقيق فوز آخر و البقاء في هرم جدول الترتيب العام حتى يؤكد الفريق أن ما تحقق في لقاء الجولة الماضية لم يكن وليد صدفة أمام شباب بن باديس وهذا ما تأكد في آخر المطاف بعد النتيجة المرضية العريضة المسجلة في نهاية اللقاء ، هذا و انطلقت المواجهة بين الفريقين وسط حذر شديد خاصة من الزوار الذي شكلوا كتلة واحدة في الخط الخلفي بغية تسيير اللقاء ومباغتة المحليين ولم نسجل أي محاولة خطيرة تذكر في الدقائق الأولى ….
قذفة عيبوط لم تكن في مستوى المراوغة
واستمر اللعب خاصة من طرف المحليين الذين أرادوا مباغتة دفاع الزوار حيث شكلوا بعض الضغط على منطقة الحارس أولحبيب ومن بين اللقطات المسجلة في النصف الأول من المرحلة الأولى لقطة لاعب الوسط الدفاعي عيبوط الذي استلم كرة جميلة من قادوس وروضها بطريقة جميلة مراوغا مدافعين دفعة واحدة ولكن قذفته مرت فوق العارضة الأفقية للحارس بسنتمترات قليلة ، ورغم خطورتها إلا أن التسديدة لم تكن في جمال المراوغة .
الزوار كادوا مفاجأة المحليين
وبعد أن ظن لاعبي المولودية بأن الزوار يلعبون بطريقة دفاعية بعد أن شاهدوهم يلتفون حول منطقتهم بعدد كبير بادر لاعبو الخط الخلفي للمولودية بمساعدة المهاجمين وهذا ما ترك فراغا كاد أن يستغله لاعب الهجوم بلعروسي لولا تدخل المدافع زايدي الذي قام بمراقبة لصيقة وكان ذلك في الدقيقة أل 29 وجاءت هذه الفرصة بعد عمل جماعي على الرواق الأيسر للحارس سفيون .
عمراني يفك شفرة الدفاع برأسية جميلة
هذا وتفطن كثيرا لاعبو المولودية و أبانوا عن قدرات لا بأس بها وحاصروا منطقة الفريق الخصم حيث خلقوا العديد من الفرص منها فرصة تسجيل الهدف الأول من طرف لاعب المحور الدفاعي عمراني نوري الذي استغل ارتباك وسط دفاع الفريق الزائر إثر تنفيذ توزيعة من المهاجم لعربي شحط وبارتمائه جميلة فك شفرة دفاع المنافس وحرر زملائه وكان ذلك في الدقيقة آل 37 من زمن المرحلة الأولى ، هذا الهدف صفق له الحضور كثيرا لأنه جاء بعد عدة تمريرات بين لاعبي المولودية وبطريقة جميلة جدا ..
بن ويس يضيف الثاني بطريقة جميلة
بعد عمل جميل انطلاقا من الخط الخلفي تحصل اللاعب تومي على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة العمليات تولى تنفيذها صانع الألعاب بن ويس أسامة على طريقة ( بانينكا ) مضيفا الهدف الثاني في الدقيقة أل 61 ومانحا زملائه أكثر أريحية فيما تبقى من اللقاء حيث سيروا باقي فتراته بذكاء كبير .
قاسمي يقضي على أحلام الزوار
وفي الدقيقة أل 80 من زمن اللقاء أضاف اللاعب البديل قاسمي الهدف الثالث القاتل بعد مراوغته لمدافع بطريقة جميلة ثم التسديد من بعيد ليخادع حارس الزوار بعد أن غير احد مدافعي الفريق الزائر الكرة ، هذا الهدف جعل لاعبي فريق شبيبة الأمير عبد القادر يفقدون الأمل كلية في العودة في المباراة وانتهت المواجهة بتفوق المولودية بثلاثية نظيفة .
التصريحات :
بن خلوف : ” فوز منطقي واللاعبون كانوا في المستوى “
بعد نهاية المواجهة اقتربت الرأي الرياضي من مساعد مدرب المولودية بن خلوف الذي بدا سعيدا بعد تسجيل أشباله لفوز آخر ثمين في هذه الجولة وبنتيجة عريضة داخل الديار حيث عبر قائلا ” سيطرنا تقريبا على كامل اللقاء وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل ولكن التجسيد لم يكن حاضرا في مجملها ، الفوز أراه منطقيا بالنظر إلى مجريات اللقاء و أشبالي كانوا في الموعد وظهروا بمستوى مقبول جدا ، هذا الفوز سيجعلنا نعمل بأريحية كما في السابق وسنعمل على تحقيق الأفضل مستقبلا .
عبيد : ” اللاعبون ظهروا بوجه شاحب والمحليون كانوا أقوى “
أما الطرف الثاني المتمثل في مدرب الفريق الزائر شبيبة الأمير عبد القادر فلقد عبر المدرب عبيد هواري عن خيبته الكبيرة بعد تضييع أشباله لنقاط أخرى ثمينة وذلك بسبب ظهورهم بوجه شاحب حيث أوضح قائلا ” هدف السبق للمحليين في أل 37 دقيقة الأولى أخلط نوعا ما من أوراقنا وجعل أشبالي يخلطون بين السرعة والتسرع ، الهدف الثاني قتل أحلامنا بعض الشيء وجعل لاعبونا تائهون فوق أرضية الميدان ، خلاصة القول هو أن المحليين كانوا أكثر عزيمة وحققوا مبتغاهم لأنهم يجيدون اللعب على أرضية معشوشبة طبيعيا .
