الجزائر – جنوب إفريقيا-امتحان التأكيد أمام البافانا بافانا

الجزائر – جنوب إفريقيا
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

سيخوض سهرة الثلاثاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ثاني مبارياته الودية ضمن الدورة الودية التي تحتضنها الجزائر و هذا عندما يلاقي منتخب جنوب إفريقيا بداية من الساعة العاشرة ليلا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، حيث يبحث أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عن انتصار ثاني لهم بعد الأول الذي حققوه الجمعة الفارطة على حساب بوليفيا بثلاثة أهداف لاثنين.

حيث يعتبر لقاء هو ثاني امتحان للتقني البوسني بعد نجاحه في الرهان الأول، كما أن لاعبي الخضر سيكونون أمام مهمة تأكيد الوجه الطيب و المقنع الذي أظهروه أمام البوليفيين، وكان منتخب البافانا بافانا قد اكتفى بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة عندما واجه منتخب أندورا على أرضية ميدان ملعب 19 ماي 1956 بعنابة و هو يسعى للإطاحة بالبلد المضيف و الخروج بفوز على الأقل من هذه الدورة الودية التي تجري تحت مظلة الفيفا.

مهمة أشبال المدرب بيتكوفيتش لن تكون سهلة أمام منتخب الأولاد الذين يبقون منتخبا محترما و لا يقلون شأنا عن نظيرهم البوليفي، وحتى إن لم يحضر بعض اللاعبين المحترفين من صفوف جنوب إفريقيا في هذه الدورة إلا أن ذلك لن ينقص وزن و ثقل الخصم الذي كان متألقا في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بساحل العاج.

وهو ما يعني بأن الاختبار الذي سيخوضه محاربو الصحراء سيكون قويا و جديا، وما على زملاء القائد ياسين براهيمي سوى التعامل مع اللقاء  بالاحترام و الجدية اللازمة، فالانتصار يبقى مهما على الصعيد المعنوي أكثر من أي شيء آخر.

بيتكوفيتش عمل على تحسين التعامل مع الكرات الثابتة

وعلى الرغم من ضيق الوقت بين اللقاء الأول و الثاني إلا أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش قد ركز خلال التدريبات الماضية على تحسين التعامل مع الكرات الثابتة و التي كانت و لا تزال نقطة ضعف بالنسبة للخضر.

كما بحث التقني البوسني عن حلول لتطوير المنظومة الدفاعية التي لا تشعره بالأمان، وهي أكبر الدروس التي استخلصها فلاديمير من مباراة بوليفيا و تحدث عنها بشكل واضح خلال الندوة الصحفية الماضية، لذا يرتقب أن يضع المدرب الوطني لمسته من خلال إجراء بعد التعديلات التي قد تأت أكلها أمام جنوب إفريقيا.

منح الفرصة للاعبين آخرين

ومما لا شك فيه فان بيتكوفيتش و الذي لم يشرك العديد من اللاعبين في لقاء بوليفيا سيعكف هذه المرة على الاستعانة بالأسماء التي لم تلعب من أجل منحها فرصة الظهور و إبراز إمكانياتها، خاصة و أن القائمة موسعة و تضم 31 لاعبا مع مغادرة 4 لاعبين المعسكر التحضيري بسبب الإصابة أو أمور عائلية مثلما كان عليه الحال مع مهاجم رين الفرنسي أمين غويري.

ومن هذا المنطلق فان الفرصة تبدو مواتية للعديد من الأسماء من أجل إقناع الناخب الوطني بأن لديها مكانا خلال الاستحقاقات المقبلة و البداية بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستستأنف شهر جوان المقبل.

تجريب المزيد من الخطط التكتيكية

ومعروف عن بيتكوفيتش مرونته من الجانب التكتيكي و الخططي، ولهذا فان لقاء اليوم أمام جنوب إفريقيا هو أول اختبار له أمام خصم من القارة السمراء، وسيكتشف من خلاله طريقة اللعب في إفريقيا، ولهذا تشير المعطيات إلى أن مدرب الخضر سيعتمد على بعض الخطط التكتيكية و تجريبها على مدار الـ90 دقيقة من عمر المباراة، وهذا حتى يتسنى له معرفة النهج الأفضل الذي يمكنه الاعتماد عليه و توظيفه خلال الرسميات و الذي يتماشى مع إمكانيات و قدرات لاعبي المنتخب الوطني حتى يقدموا أفضل ما لديهم.

هذه هي التشكيلة المتوقعة

وفي ظل رغبة الناخب الوطني في تجريب العديد من اللاعبين خلال مباراة البافانا بافانا، فان تعديلات قد يحدثها فلاديمير على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي وظفها في مباراة بوليفيا، خاصة مع وجود بعض الإصابات على غرار رامي بن سبعيني الذي غادر نحو ألمانيا من أجل العلاج مع ناديه بوريسيا دورتموند، ولهذا يتوقع أن يخلفه في محور الدفاع إما اللاعب زين الدين بلعيد أو محمد الأمين توغاي رغم أن الأول يبدو أوفر حظا.

وفي خط الوسط قد تجري بعض التغييرات على غرار دخول أحمد قندوسي منذ البداية و هذا سيكون على حساب نبيل بن طالب، وسيمس خط الهجوم التغيير الأكبر، إذ ينتظر أن يكون كل من الوافد الجديد رفيق غيتان كأساسي و هذا مكان أمين غويري الذي غادر مركز سيدي موسى لأسباب عائلية، وينتظر أيضا أن يدخل سعيد بن رحمة منذ البداية ليكون ثلاثيا هجوميا مع غيتان و بونجاح، وهذا هي التشكيلة المتوقعة:

ماندريا، عطال، آيت نوري، بلعيد، ماندي، زروقي، قندوسي، شايبي، غيتان، بن رحمة، بونجاح.

ثلاثي تحكيم تونسي للمباراة

كشفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن هوية ثلاثي التحكيم الذي سيتولى إدارة المباراة الودية بين الخضر و منتخب الأولاد اليوم بملعب نيلسون مانديلا، حيث أسند الأمر لطاقم تحكيم تونسي، ويتعلق الأمر بلوصيف أمير كحكم ساحة رئيسي، وإسماعيل أيمن كحكم مساعد أول بالإضافة لجريدي فوزي كحكم مساعد ثاني، فيما تم توكيل مهمة الحكم الرابع للحكم الجزائري بن براهم لحلو، علما و أن المواجهة الأولى للخضر أمام بوليفيا قد قادها ثلاثي تحكيم من موريتانيا.

عماد.ب