سيقام الإثنين بمدينة مراكش المغربية الحفل السنوي لتوزيع جوائز الكاف لاختيار الأفضل في القارة السمراء، وهذا بعد أن تم الإعلان منذ أيام قليلة فقط عن القوائم النهاية الفردية أو الجماعية و التي أثارت جدلا كبيرا، وأسالت الكثير من الحبر بسبب الخيارات الغريبة و غير المنطقية التي قامت بها الكاف، خاصة بعد استبعاد نجم مانشستر سيتي الانجليزي و قائد الخضر رياض محرز، بالإضافة إلى عدم اعتبار اتحاد العاصمة من بين أفضل 3 نوادي في القارة رغم تتويجه بالثنائية.
وأمام هذا الوضع، فان أخبارا مؤكدة أشارت بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و من دون خجل قام بإرسال دعوة إلى النجم الجزائري رياض محرز من أجل حضور حفل توزيع الجوائز في مراكش المغربية، إلا أن رد هذا الأخير كان واضحا و هو الرفض التام لأن يكون جزءا من عملية الترويج الإعلامي لهذه الجائزة التي لم يعد لها أي قيمة و فقدت كل مصداقيتها بما أنها تخضع لمعايير الأهواء و المحاباة و الحسابات السياسية بعيدا عن لغة الرياضة و كرة القدم.
كما أن حضور محرز سيعطي لهذا الحفل قيمة إعلامية و تسويقية لا يستحقها على الإطلاق، وسار رئيس الفاف وليد صادي على نفس النهج، وأكد للاتحاد الإفريقي بأنه لن يكون متواجدا في هذا الحفل و أشار إلى أنه أبلغ قراره للكاف قبل يومين.
وهي ردة فعل غاضبة و رسالة واضحة من رئيس الاتحاد الجزائري تعبر عن الاستياء الكبير من تغول بعض أعضاء المكتب التنفيذي للكاف بل و تحكمهم في كل شيء داخل أروقة الاتحاد القاري دون حسيب و لا رقيب و هذا في ظل تواجد رئيس ضعيف بلا حول و لا قوة و هو الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.
وإمعانا في محاولة إهانة كل ما هو جزائري، فان الكاف أرسلت الدعوة لـ27 لاعبا سابقا من القارة السمراء ليكونوا ضيوف شرف الحفل، ولم يتواجد ضمنها اسم لاعب جزائري واحد رغم أن الجزائر هي من بين أكبر المنتخبات التي جلبت نجوما شرفت إفريقيا قاريا و دوليا على غرار الأسطورتين رابح ماجر و لخضر بلومي.
عماد.ب
