لم يخيب المنتخب الوطني الآمال وعاد بانتصار مهم للغاية خارج الديار أمام الموزمبيق في اطار الجولة الثانية من عمر التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026 ، حيث تجاوز أشبال المدرب جمال بلماضي عقبة الأفاعي السوداء بهدفين دون رد، متصدرين بذلك المجموعة السابعة بـ6 نقاط، وممهدين بذلك طريق التأهل نحو كأس العالم.
وفرض الخضر خلال الدقائق الخمسة الأولى من عمر المباراة السيطرة على الكرة ، حيث استحوذوا بشكل تام على الكرة، مع محاولة اختراق دفاعات منتخب الموزمبيق لكن دون أي محاولة خطيرة يمكن الإشارة إليها، وفي الد09 كاد أصحاب الأرض أن يصلوا إلى شباك الحارس ماندريا بعد كرة ساقطة داخل منقطة العمليات ليجد اللاعب راتيفو نفسه وجها لوجه مع المرمى لكن لحسن الحظ كان المدافع المحوري رامي بن سبعيني كان في المكان المناسب و تمكن من إبعاد الخطر عن مرماه.
وبعدها بدقيقتين فقط و تحديدا في الد11 تعرض اللاعب عيسى ماندي لإصابة قوية جعلته يغادر أرضية الميدان تاركا مكانه لزميله أمين توقاي، وتواصل مسلسل الإصابات حيث فقد الخضر لاعبا آخر في الد16 حيث خرج إسلام سليماني نتيجة لآلام عضلية و تم تعويضه باللاعب محمد الأمين عمورة.
وانطلق الموزمبيقيون في هجمة معاكسة سريعة من غاسباي الذي يمرر إلى راتيفو الذي سدد الكرة باتجاه المرمى إلا أن الحارس ماندريا تألق و أبعد هدفا محققا عن مرماه في الد22، ونفذ منتخب الموزمبيق رمية تماس بسرعة لتصل الكرة الى المهاجم كليسيو في الد31 الذي انفرد بماندريا لكن هذا الأخير واصل التألق و تصدى لهذه المحاولة الخطيرة.
واستمر الضغط من أصحاب الأرض، وسدد اللاعب سيتون دزون بقوة من خارج منطقة الجزاء إلا أن ماندريا أبعد الكرة بصعوبة في الد34، وانتظرنا لغاية الد38 من أجل مشاهدة أول محاولة للخضر في اللقاء من مجهود فردي قام به عمورة توغل من خلاله داخل منطقة العمليات و أراد تمرير الكرة إلى غويري المتواجد وحيدا في الجهة المقابلة.
لكن حارس الموزمبيق استطاع إيقاف التمريرة قبل وصولها، وجاءت الفرصة الثانية و الأخطر لمحاربي الصحراء في الد44 من خلال تسديدة دائرية جميلة أرسلها غويري لمسها حارس الخصم بأصابع اليدين قبل أن تصطدم بالقائم.
في الشوط الثاني حاول الخضر تهدئة اللعب و عدم ترك المبادرة للفريق الخصم، مع تحسن طفيف من ناحية الأداء من جانب أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي لكن خطورة مباشرة على المرمى.
وجاء الفرج بالنسبة للمنتخب في الد69 بعد أن افتك عمورة الكرة من أحد لاعبي الموزمبيق ليركض بها بسرعة وتوغل في منطقة الجزاء سدد لكن كرته اصطدمت بالقائم لتعود نحو شايبي الذي كان في انتظارها ليقذفها بقوة معانقة الشباك.
واستمرت استفاقة المنتخب الوطني و عمورة مجددا في الد81 يخطف الكرة من دفاع الموزمبيق و ينطلق بسرعة ثم مرر للبديل رامز زروقي الذي وقع على الثاني لصالح الخضر و مانحا زملاءه المزيد من الاطمئنان، ولم يطرأ أي تغيير على مستوى النتيجة، وحافظ أشبال بلماضي على تفوقهم بهدفين دون رد لغاية إعلان الحكم صافرة النهاية.
عماد.ب
