تصفيات كأس العالم-الجزائر – الصومال (على الساعة 17:00)-الخضر يبدأون حلم المونديال

المنتخب الوطني لكرة القدم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

سيدخل الخضر يوم الخميس غمار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 عندما يستقبلون بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة ضيفهم المنتخب الصومالي بداية من الساعة الخامسة مساءا وسط حضور جماهيري كبير بما أن تذاكر المباراة التي طرحت للبيع عبر منصة “تذكرتي” قد نفذت في ظرف 48 ساعة فقط.

وتبدو كل العوامل و الظروف مهيأة لكتيبة المدرب جمال بلماضي من أجل تجاوز هذا الاختبار بنجاح، خاصة و أن الفارق بين المنتخبين واضح للغاية و لا يبدو بأن الصوماليين قادرين على عرقلة رفقاء رياض محرز العازمين على الانتصار و لا شيء غيره.

علما و أن هذه المواجهة تعتبر الأولى بين المنتخبين في التاريخ إذ لا يسبق لهما و أن التقيا لا وديا و لا رسميا.

وتعتبر مباراة اليوم أمام الصوماليين مهمة للغاية و الفوز بها أكثر من ضروري و هذا لتثبيت الأقدام في أو مشوار التصفيات التي ستكون شاقة و طويلة للغاية بما أن المجموعة تضم 6 منتخبات يتأهل متصدرها لمونديال 2026، وسيسدل الستار عن التصفيات في القارة السمراء سنة 2025، ولهذا فان على كتيبة الناخب الوطني أن لا تضيع أن نقطة خاصة داخل الديار، والبداية بمباراة الصومال التي تبدو على الورق في المتناول.

من جهة أخرى فان الجولة الأول من تصفيات المونديال قد تحمل معها بعض المفاجآت بغض النظر عن هوية الخصم، ولهذا فان محاربي الصحراء مطالبون باحترام المنافس، وعدم الوقوع في فخ الاستسهال ظنا منهم بأن المباراة محسومة لصالحهم.

وهو ما قد يكلف لاعبي الخضر خسارة النقاط في مستهل المشوار، وهو الأمر الذي حذر منه الناخب الوطني جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية التي عقدها بملعب نيلسون مانديلا، فالصوماليون سيلعبون أمام الخضر من دون أي ضغوطات تذكر بما أنهم غير مرشحين للتأهل، كما أنهم استعدوا جيدا لهذه الموقعة من خلال تربص استمر أكثر من 10 أيام في الجارة الشرقية تونس.

حصد النقاط الثلاثة سيكون مهما للغاية على الصعيد المعنوي للاعبين، وسيمنحهم المزيد من الثقة قبل خوض لقاء الجولة الثانية أمام منافس أقوى بشكل واضح و عنيد سيكون فوق أرضية ميدانه و بين جماهيره في العاصمة مابوتو و هو منتخب الموزمبيق.

فالسفر بـ3 نقاط في الرصيد سيزيد من فرض لاعبي المنتخب في تسجيل انتصار آخر بعيدا عن الديار لتكون بذلك البداية المثالية التي يتمناها بلماضي و كل الجماهير الجزائرية التي لا تزال تشعر بمرارة عدم التأهل لمونديال قطر 2022.

وعلى ما يبدو فان جمال بلماضي قد حسم في أمر التشكيلة الأساسية التي ينوي الدخول بها للإطاحة بالصوماليين، وهو الذي كان قد أكد في ندوته الصحفية الأحد الماضي بأنه سيلعب بتشكيلتين مختلفتين في كلا المباراتين بالنظر إلى ضيق الوقت الفاصل بين مواجهة اليوم و مباراة الأحد المقبل.

وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فان بلماضي لن يدخل بأفضل تشكيلة ممكنة أمام الصومال، وهذا ليس انتقاصا من الخصم، إلا أن الأسماء البديلة لديها القدرة أيضا على تجاوز هذه العقبة بنجاح، فيما سيتم الاحتفاظ بالأسماء القديمة و حتى الجديدة ممن فرضت نفسها في التشكيلة الأساسية للقاء الموزمبيق الذي سيكون معقدا أكثر و في ظروف مناخية أصعب.

عماد.ب