أجمع الكثير على أن التربص الذي كان للاعبي الفريق بالمركب الرياضي بسعيدة قد عرف نجاحا منقطع النظير على كل المستويات ، حيث أن الطاقم الفني للفريق أشرف على عدد كبير جدا من الحصص التدريبية تنوعت ما بين التحضير في الغابة أو في قاعة تقوية العضلات مع تخصيص حصص فنية في الملعب الموجود بذات المركب الذي وضّع تحت تصرف الفريق ، ناهيك عن توفر وسائل الاسترجاع والراحة ، وهو ما ساهم إلى حد بعيد في بلوغ الأهداف التي سطرها الطاقم الفني من وراء اختياره لهذا المكان لتربص اللاعبين .
الطاقم الفني ركز أكثر على تحسين الجانب البدني
هذا وعكف الطاقم الفني على التركيز على تحسين الجانب البدني للاعبين خلال هذا التربص أو خلال هذه الفترة الحساسة من التحضيرات ، وهو ما جعله يخصص أغلب الحصص التدريبية لهذا الجانب بتسطير برنامج ثري لتحسين قدرات اللاعبين البدنية.
كما تم الرفع من الحجم الزمني للتدريبات في منتصف هذا التربص من خلال برمجة ثلاث حصص تدريبية في اليوم اثنتان منها عادة ما كانت تخصص للجانب البدني وتنوعت من ملعب وقاعة تقوية العضلات و مضمار الملعب كذلك.
المولودية أجرت خمس وديات
والأمر الذي جعل تربص الفريق يوصف بالناجح نسبيا هي المواجهات الودية التي خاضها اللاعبون خلال هذه الفترة ، حيث واجه رفاق الحارس سفيون فريق مولودية البيض الذي يعد من أفضل نوادي الرابطة الأولى المحترفة و شباب المشرية أحد الفرق المرشحة بقوة للتنافس على الصعود للرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم وهي المباراة التي تعادل فيها الفريقان إيجابيا.
كمل لعبت المولودية مع إتحاد بلعباس على مرتين و إتحاد بوهني وهي المواجهات التي يمكن تصنيفا بالمهمة والتي سمحت للمدرب عراب من أخذ فكرة دقيقة نوعا ما عن استعدادات لاعبيه للمنافسات الرسمية.
الانضباط التام ميّز يوميات التربص والتدريبات اليومية
كما شهد هذا التربص الأجواء العائلية الكبيرة التي كانت بين اللاعبين والطاقم الفني ، حيث لم يحدث أي مشكل مهما كان نوعه أو حجمه ، ولم يحمل هذا التربص أو هذه التدريبات اليومية أي أمور سلبية قد تنعكس بالسلب على المجموعة ككل.
وهو ما يبين الوعي الكبير الذي التزم به اللاعبون وقدرة الطاقم الفني على ضبط مختلف الأمور التنظيمية ، حيث أكد الجميع أن الصرامة كانت العنوان الأبرز خلال يوميات المجموعة وهو ما جعل الكل يسعى لبلوغ الأهداف المتوخات من هذه الفترة الإعدادية .
التدريبات بتعداد مكتمل ولا وجود لإصابات مؤثرة
وثاني أمر يجب الإشارة إليه هو إجراء التدريبات اليومية بتعداد مكتمل في أغلب الأحيان ومشاركة أغلب اللاعبين في المواجهات التطبيقية والودية خلال هذه الفترة ، مع استثناء غياب بعض اللاعبين تارة عن بعض الحصص التدريبية نتيجة معاناتهم من إصابات خفيفة ولكنها غير مؤثرة تماما والأمر نفسه مع اللاعب باعوش الذي غاب هو الآخر عن هذه المواجهة التطبيقية بعد قرار الطاقم الطبي تفاديا لتعقد الإصابة الخفيفة التي تلقاها في إحدى الحصص التدريبية والتي جعلته يغيب ليومين فقط ، فيما تدرب بقية اللاعبين بصورة منتظمة طيلة هذه الفترة .
بلهزيل أثنى على العمل المنجز خلال هذه الفترة
هذا وكان رئيس الفريق قد وقف شخصيا على ظروف التحضير بالمركب الرياضي حيث كشف عن ارتياحه الكبير للعمل المنجز والمسطر من طرف الطاقم الفني للفريق موازاة مع التجاوب الكبير الذي أبداه كل اللاعبين خلال هذه الفترة.
وهو ما جعله يتفاءل بقدرة الجميع على تأدية موسم في المستوى نتيجة الجدية الكبيرة التي طبعت أداء اللاعبين سواء في الحصص التدريبية العادية أو في المواجهات الودية التي كشفت عن العديد من المؤشرات الإيجابية في مختلف النواحي الفنية والبدنية وحتى الانضباطية نتيجة روح المسؤولية التي تحلى بها الجميع.
ينتظر رفقة الأنصار التأكيد خلال المنافسات الرسمية
وعليه فإن الرجل الأول في الفريق وبعد أن سعى لتوفير كل الظروف الجيدة التي سهلت للطاقم الفني للفريق تطبيق برنامجه المسطر ، وبعد أن أكد أغلب اللاعبين عن ارتياحهم للظروف الجيدة التي لازمتهم طيلة أيام التربص والتحضيرات اليومية يترقب رفقة أنصار النادي الوجه الذي سيكون للفريق مع استئناف المنافسات الرسمية ، حيث ينتظر رفقة أنصار وباقي مسيري الفريق أن يؤكد اللاعبون على ترجمة مجهوداتهم الكبيرة التي بذلوها خلال فترة التحضيرات فوق أرضية الميدان من خلال تقديمهم لأفضل أداء وتحقيق أحسن النتائج.
