اكتشف الخضر ليلة الخميس مجموعتهم التي سيلعبون فيها الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 المؤجلة لسنة 2024 بساحل العاج، حيث جرت وقائع القرعة بالعاصمة الايفوارية أبيدجان وسط حضور الكثير من نجوم القارة السمراء السابقين و الحاليين.
وقد أجمع المحللون بأن المجموعة التي وقعت فيها الجزائر تعتبر متوازنة لأبعد الحدود، وهي التي ضمت كلا من بوركينافاسو، موريتانيا، وأنغولا، إذ تفادى أشبال المدرب جمال بلماضي مجموعة الموت و الاصطدام بكبار القارة السمراء رغم أن الفوارق قد تقلصت بشكل كبير بين المنتخبات الإفريقية خلال السنوات الأخيرة.
ومع هذا يبقى محاربو الصحراء المرشحين الأبرز للتأهل للدور الثاني في صدارة المجموعة الرابعة و هو ما تؤكده لغة الأرقام و الإحصائيات، فتاريخيا يملك الخضر أفضلية على بقية المنافسين في المجموعة إلا أن اللقاءات في النهائيات تبدو قلية للغاية.
إذ لم يسبق لكتيبة المحاربين ملاقاة هذه المنتخبات في المجموع سوى في 3 مناسبات على مدار التاريخ و وكانت النتائج متباينة و غير مستقرة، وهو ما يؤكد على ضرورة الحذر و عدم استسهال هذه المجموعة التي تبقى مفخخة و قد تحمل معها الكثير من المفاجآت غير السارة.
وبلغة الأرقام و الإحصائيات فان الخيول البوركينابية ستشارك في نهائيات الكان للمرة الـ12 و قد تأهلت لهذه النسخة على رأس مجموعتها بـ11 نقطة و التي ضمت منتخب جزر الرأس الأخضر الذي حل ثانيا، والطوغو، و اسواتيني، وسبق للخضر و أن واجهوا بوركينافاسو خلال الكان مرتين فقط، وكان ذلك سنة 1996 و انتصروا خلالها بهدفين دون رد من توقيع لونيسي و دزيري بلال، وتواجها مجددا سنة 1998 ليأخذ البوركينابيون ثأرهم و ينتصروا على الأفناك بهدفين لواحد من توقيع موسى صايب.
أما بالنسبة للمنتخب الموريتاني الشقيق فانه يشارك فقط للمرة الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد نسختي 2019 و 2021 ، وودع المنافستين من الدور الأول، حيث تأهل المرابطون بجمعهم 10 نقاط بعد المتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية.
وحلت الغابون في هذه المجموعة ثالثا و السودان جاءت رابعة، وستكون هذه المباراة هي الأولى للموريتانيين في تاريخ الكان، وأول لقاء رسمي منذ سنة 1985، حيث التقى الطرفان في تصفيات كان 1986 و انتهت مباراة الذهاب برباعية للخضر فيما تعادل المنتخبان إيابا بهدف في كل شبكة.
وبالنسبة للمنتخب الأنغولي فقد شارك من قبل في 8 نسخ للكان، وجاء تأهل الغزلان السوداء في المرتبة الثانية عن مجموعتهم خلال التصفيات بعد غانا، في مجموعة ضمت أيضا إفريقيا الوسطى و مدغشقر، ويجمل سجل الكان مواجهة واحدة فقط بين الخضر و أنغولا و كان ذلك سنة 2010 تحت قيادة الناخب الوطني القدير رابح سعدان و انتهت على وقع التعادل السلبي.
وبعد تحديد المجموعات الستة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بساحل العاج، فان الجزائر ستخوض كل مبارياتها على مستوى مدينة بواكي و هذا على أرضية ميدان ملعب “السلام”، حيث تم تدشين هذا الملعب سنة 1984 و خضع لعملية تحديث سنة 2007 ثم سنة 2018 استعدادا لاحتضان الحدث القاري.
ويعود الخضر لمدينة “بواكي” بعد 40 سنة من الغياب حيث سبق لهم و أن لعبوا لقاءات الدور الأول هناك لكأس أمم إفريقيا سنة 1984 و انتصروا على منتخب مالاوي بثلاثية نظيفة، ثم انتصروا على منتخب غانا بهدفين دون رد، وتعادلوا من دون أهداف أمام نيجيريا، قبل أن يغادروا المنافسة في نصف النهائي بركلات الترجيح على يد الأسود غير المروضة الكاميرونية.
