جدد الخضر في الاحتياط… خيارات أم ضغوطات

جدد الخضر
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

كانت عودة الوافدين الجدد في صفوف الخضر غير موفقة على الإطلاق مع أنديتهم عقب خوضهم مباراتين رفقة المنتخب الوطني الجزائري لكرة أمام النيجر، فمن أصل 6 أسماء كان قد وجه بلماضي الدعوة لها لأول مرة، فان 4 لاعبين لم يشاركوا في اللقاءات الموالية مع فرقهم الأوروبية كأساسيين، فمنهم من دخل كبديل، وآخرون استبعدوا تماما من القائمة.

وهذا ما فتح الباب أمام التساؤلات و التأويلات، فالبعض يرى بأنها مجرد صدفة و خيارات فنية بالنسبة للمدربين، وتحدث مع نجوم كثر عقب فترة التوقف الدولي، في حسن يسير الطرف الثاني مع نظرية الضغوطات التي باتوا يتعرضون لها بعد ترسيمهم اختيار بلدهم الأصلي، وتحديدا المحترفين في الدوري الفرنسي.

والبداية بالظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري، فهذا الأخير و بعد عودته من مشاركته الدولية رفقة الجزائر، وجد نفسه خارج القائمة التي أعلنها المدرب الاسباني لوبيتغي لملاقاة نوتنغهام فوريست في البريمرليغ.

رغم أن ريان لا يشكو من أي إصابة تذكر و لا يعاني من الإرهاق بما أنه خاض مواجهة الذهاب أمام النيجر، وهي المرة الثانية على التوالي التي لا يجد نفسه معنيا تماما بخوض المباريات، وخلفت هذه الوضعية استياءا لدى اللاعب الجزائري، الذي بات يفكر و بشكل جدي في الرحيل عن فريق الذئاب هذا الصيف باحثا عن فرصة أكبر للعب.

أما اللاعب الثاني فهو الموهبة الشابة بدر الدين بوعناني، فصاحب الـ18 ربيعا اكتفى بلعب ربع ساعة فقط مع ناديه نيس الفرنسي، وأقحم في الد73 أمام أونجي رغم كونه أحد العناصر المهمة التي كان يعول عليها مدرب نيس.

في حين غاب الثنائي يوسف عطال و هشام بوداوي بسبب معاناتهما من الإصابة، وحل براهيمي بلال هو الآخر كبديل في الشوط الثاني و هو الذي لم يكن معنيا بلقاءي النيجر رفقة المنتخب بما أن بلماضي لم يوجه له الدعوة لخيارات فنية.

ووجد المتألق فارس شعيبي نفسه حبيس دكة البدلاء و هو الذي كان بالأمس القريب أحد أهم نجوم فريق تولوز الفرنسي، فمدرب هذا النادي تركه بديلا لغاية حلول الد68 في مباراة جمعته بنادي بريست المتواضع و الذي يلعب من أجل تفادي الهبوط، ومع هذا فاز بثلاثية نظيفة، ورغم ذلك ظل مدرب تولوز مصرا على عدم توظيف شعيبي في وقفت مبكر، ومنحه حوالي 20 دقيقة فقط.

وتبقى وضعية الظهير الأيسر جوان حجام هي الأكثر إثارة للجدل لأنها مرتبطة بالجانب الديني على وجه التحديد، فمدرب نانت الفرنسي كومبواري كان قد أسقط اسمه تماما من القائمة بسبب إصرار حجام على الصيام يوم مباراة ريمس، فما كان من كومبواري إلا أن قام باستبعاده لمخالفته التعليمات، مما أثار جدلا واسعا في فرنسا و خارجها، معتبرين ذلك تدخلا في الحياة الشخصية و الحريات.

ولقي الدولي الجزائري حملة تضامن واسعة من كل الشرائح و الأطراف، واعتبروا ما حدث مجرد انتقام من لاعب الخضر صاحب الـ19 ربيعا الذي اختار تمثيل بلده الأصلي و عدم تلبية دعوة الفئات الصغرى لمنتخب الديكة.

وبين هذا و ذاك، لا يمكن الجزم بأن معاناة جدد الخضر مع أنديتهم بعد عودتهم من فترة التوقف الدولي بأنها خطوة انتقامية أو دفع لضريبة تغيير مسارهم في اللعب الدولي، فالجولات القادمة كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات، لأن عودة هؤلاء للعب بشكل منتظم و عادي مع فرقهم سينفي كل هذه الشكوك و يسقطها في الماء.

عماد.ب