هزيمة مخزية ومذلة تلك التي تلقاها أسود مينا أمام ضيفه شباب تيموشنت ، بسداسية كاملة مقابل هدف واحد ، في المباراة التي جرت هذا السبت بملعب الشهيد الطاهر زوڨاري بغليزان، وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا التسرع من جهة وسوء الحظ الذي لازم تشكيلة السيارتي من جهة أخرى ، وبهذا يواصل الرابيد سلسلة نتائجه السلبية وهزائمه المتتالية المخزية من جولة لأخرى .
هذا وقد عرفت بداية المواجهة دخول الزوار بقوة من اجل مباغتة السريع وفتح باب التسجيل مبكرا ، حيث لم تمر سوى 4دقائق حين أتيحت للسيارتي أول فرصة خطيرة كانت عن طريق المهاجم حبشي الذي تلقى كرة في العمق من زميله مسعودي، حيث راقب كرته وسدد من على بعد حوالي 20متر كاد أن يخادع الحارس الغليزاني واضح .
هذه اللقطة حفزت كثيرا لاعبي الشباب التموشنتي الذي رموا بكل ثقلهم ناحية مرمى الرابيد لكن بدون جدوى ، وفي المقابل وفي أول هجمة للسريع الغليزاني قادها مقراني من وسط الميدان مرر لزميله عويسي الذي توغل داخل منطقة العمليات لكنه يعرقل.
الحكم كان قريبا من اللقطة ويعلن عن ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب عويسي مفتتحا باب التسجيل في الدقيقة الثامنة .
رد رفقاء الحارس بلال من جانب الزوار كان سريعا وفي الدقيقة ال12 ركنية للشباب نفذها أحد لاعبي السيارتي الكرة نجد بخيرة الذي صعد فوق الجميع و بضربة راسية يعدل النتيجة.
بعد هذا الهدف إشتد التنافس بين التشكيلتين فوق الميدان مع سيطرة طفيفة للزوار الذين حاولوا من حين لآخر شن حملات على مرمى الحارس الغليزاني واضح الى غاية الد 27، حبشي دائما من جانب السيارتي ينطلق كالسهم على الجهة اليمنى للحارس الغليزاني ويتوغل داخل منطقة العمليات لكنه يعرقل.
الحكم كان قريبا من اللقطة ويعلن عن ضربة جزاء ينفذها ايتيم ويسكنها الشباك معلنا عن الهدف الثاني لفريقه، وإستمر بعدها اللعب مع سيطرة دائما لتشكيلة الشباب التموشنتي التي صالت وجالت فوق المستطيل الأخضر أمام تشكيلة غليزانية تائهة فوق الميدان الى غاية الدقيقة 40.
وبعد هجمة منسقة وسريعة قادها محمدي من الخلف الكرة بين وبين زميليه حبشي وبخيرة هذا الأخير وبتسديدة من داخل منطقة العمليات يضيف الهدف الثالث لفريقه والثاني له في الشوط الأول الذي انتهى بتفوق الزوار بثلاثية كاملة للشباب مقابل هدف واحد للرابيد .
الشوط الثاني كان مسابقة الزوار يسيطرون وتشكيلة السريع في الدفاع ، وحاول أبناء المدرب التموشنتي كبداني تعميق الفارق وإضافة أهداف أخرى وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 52 عن طريق ضربة جزاء نفذها الهبيري معمقا الفارق ومضيفا الهدف الرابع للزوار.
بعد هذا الهدف استسلمت التشكيلة الغليزانية تماما وانهار اللاعبون بدنيا وشاهدنا فريق واحد فوق الميدان شباب تيموشنت يسطر بالطول والعرض على الفريق المحلي سريع غليزانية الذي تلقت شباكه هدف خامس في الدقيقة 82 عن طريق بن شينون.
وبعدها وفي الدقيقة ال90 يتمكن رحبة من توقيع الهدف السادس للسيارتي ، وكادت النتيجة ان تكون أثقل لولا سوء الحظ الذي لازم الزوار وبعدها أعلن الحكم نهاية اللقاء بإنهزام مخزي ومذل لأسود مينا الذين أصبحوا لقمة صائغة لجل الفرق داخل وخارج الديار .
ب. إلياس
