باريس سان جيرمانvs بايرن ميونيخ (الشامبيوزليغ): سهرة الأحلام اليوم بحديقة الأمراء

بارك دي برانس‏
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

 

 

“بارك دي برانس” مسرحًا اليوم للإثارة والتشويق بين الأمراء والبافاري

 

 

 

بعد توقف دام 3 أشهر و12 يوما، ومشاعر الحماسة والإثارة والشغف التي ظهرت خلال نهائيات كأس العالم في وجود مستوى رفيع من كرة القدم، تعود للقارة العجوز منافسات دوري أبطال أوروبا، التي تدخل في دور خروج المغلوب عبر مواجهات ذهاب وإياب، دون أي هامش للخطأ، وبينها مباراة أشبه بالنهائي، تجمع بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ.  وتهيمن حسابات عالقة على المواجهة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، أولا على ملعب حديقة الأمراء اليوم الثلاثاء في لقاء الذهاب، ثم إيابا في أليانز أرينا في ميونخ.

ويخوض بطل فرنسا هذا اللقاء وهو في خضم أزمة، بعدما أقصي من الكأس وتعرض للهزيمة أمام موناكو في “ليغ 1″، وفي ظل شكوك حول مشاركة النجمين كيليان مبابي مبابي وليونيل ميسي، وستكون المباراة بمثابة محاولة جديدة منه لتحقيق مجد غائب.  فعلى الرغم من رهان كبير يمارسه “البي إس جي” كل موسم لتعزيز صفوف فريقه، يبقى نادي العاصمة الفرنسة دائما في منتصف الطريق في كل محاولة للظفر بلقب البطولة الأوروبية العريقة.  ولا يخوض البطل الفرنسي ولا نظيره الألماني اللقاء وهما في أفضل الظروف. كلاهما مازال في انتظار استعادة لحظات التألق عقب صعوبات شابت عودتهما إلى المنافسة بعد مونديال قطر 2022.  وأقصي سان جيرمان من كأس فرنسا رغم أنه يتصدر دوري الدرجة الأولى الفرنسي، والسبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى تعثر أقرب ملاحقية وليس للأداء الذي يقدمه في المستطيل الأخضر.  ومني بالهزيمة على يد رين وتعادل أمام استاد ريمس في 2 من الجولات الأخيرة في “ليج 1”.  ويترقب فريق المدرب كريستوف جالتييه تطورات الحالة البدنية لاثنين من أبرز نجومه. فقد غادر ميسي مباراة الكأس أمام مارسيليا وهو يشعر بمتاعب، وستكون مشاركته في اللقاء الأوروبي محل شك.  كما أن النجم الفرنسي كيليان مبابي يعاني من إصابة تعرض لها أمام مونبلييه مطلع الأسبوع الماضي، واضطر لمغادرة الملعب بسببها.  وسيكون هذا اللقاء الجديد بين ميسي وبايرن ميونخ، وهو الأول منذ كابوس هزيمته مع برشلونة 2-8 على يد الفريق البافاري، هو أبرز ملامح المواجهة بالنسبة للبطل الفرنسي الذي ذاق مرارة الهزيمة أكثر من مرة في مبارياته الأخيرة أمام البايرن حيث انتهت 3 من آخر 4 مباريات بين الفريقين بانتصار ألماني لا سيما نهائي عام 2020 في لشبونة، بموسم جائحة كورونا. ووقتها حصد البايرن اللقب بهدف كينغسلي كومان في النهائي، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي كانت فيها باريس سان جيرمان قريبا جدا من النجاح في دوري أبطال أوروبا. بعد مرور عام، ثأر الفريق الفرنسي بالتغلب على خصمه في الدور ربع النهائي بالبطولة. قاد مبابي “البي إس جي” في ميونخ للفوز 2-3. على الرغم من أنه خسر في العودة (0-1)، فقد تمكن من التقدم في البطولة وإقصاء البطل.  ومنذ بداية النسخة الحالية من التشامبيونز ليغ، لم يكن فريق العاصمة الفرنسية على قدر التوقعات. لم يتمكن تصدر مجموعته واكتفى بالمركز الثاني، خلف بنفيكا. ووضعته القرعة في مواجهة صعبة أمام بايرن، الذي عزز صفوفه في الميركاتو الشتوي بالظهير جواو كانسيلو، قادما من مانشستر سيتي. وتنطلق مواجهات ثمن نهائي دوري الأبطال هذا الأسبوع لكنها لن تكتمل إلا بعد شهر. تقام 4 مباريات أسبوعيا. بواقع 2 كل يوم ثلاثاء ومثلهما كل يوم أربعاء.  بالإضافة إلى مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، تقام يوم الثلاثاء المقبل مباراة ميلان وتوتنهام. ويستأنف مدرب فريق اللندني أنطونيو كونتي نشاطه بعد عملية المرارة التي خضع لها في بداية الشهر. ويعود المدرب الإيطالي، الذي سبق وأن تولي تدريب الإنتر، مرة أخرى إلى ميلان، حيث سيركز على ضبط وضع توتنهام عقب مرحلة غير منتظمة، مع بعض التحسن عقب الانتصار الأخير ضد مانشستر سيتي. ويوم الأربعاء يواجه كلوب بروج البلجيكي، الذي قدم أداء لافتا في أهم بطولة أوروبية هذا الموسم، بنفيكا البرتغالي الذي يبلي حسنا للغاية أيضا في البطولة. ويخوض الفريق البلجيكي، الذي أقصى أتلتيكو مدريد في مرحلة المجموعات، المواجهة عقب رحيل مديره الفني كارل هويفكينز بسبب سوء نتائجه في الدوري المحلي رغم أنه نجح في قيادة بروج لثمن نهائي التشامبيونز ليغ للمرة الأولى في تاريخه. وقد خلفه في المنصب سكوت باركر. أما بنفيكا، الذي تألق بشكل لافت في مرحلة المجموعات، فيشوب وضعه بعض الضعف بسبب رحيل لاعبين بارزين في الفريق مثل إنزو فرنانديز وجواو فيكتور وإنريكي أراوخو من بين كثيرين، ومن ثم يعتمد على آخرين من الفريق الرديف لتخفيف حدة هذا الوضع. وتختتم مباريات الأسبوع الأول من ثمن النهائي بلقاء آخر من العيار الثقيل، يجمع بين بوروسيا دورتموند وتشيلسي. وهذه المباراة بمثابة مفترق طرق لفريقين يمران بموقفين متباينيين. الكتيبة الألمانية، الصاعدة والطامحة لصدارة البوندسليغا، بقيادة جود بيلينجهام، والمتحمسة لاستعادة هدافها الإيفواري سيباستيان هالر، عقب تعافيه من ورم سرطاني. أما الفريق الإنجليزي فيمر بأزمة بعدما أنفق الكثير في سوق الانتقالات الشتوية. تشيلسي في الوقت الحالي خارج المنطقة الأوروبية وقد أقصي من باقي المنافسات، ومن ثم يتمسك بدوري الأبطال باعتباره المتنفس الوحيد أمامه في الموسم الحالي. ويأمل جواو فليكس وإنزو فرنانديز ومودريك في إظهار موهبتهم في البطولة القارية وإعادة النجاح الذي حققه الفريق قبل موسمين. وتكتمل مباريات ذهاب ثمن نهائي التشامبيونز ليج في الأسبوع القادم، بمواجهتي ليفربول وريال مدريد، آينتراخت فرانكفورت مع نابولي الثلاثاء، ولايبزيغ مع مانشستر سيتي وإنتر ميلان مع بورتو الأربعاء.

مصدر المقال: خالدي