بالعودة إلى أطوار المواجهة الأخيرة التي جرت وقائعها بملعب مفلح عواد حين واجهت مولودية سعيدة الفريق المستضيف غالي معسكر الذي يحتل مرتبة متأخرة نوعا ما في جدول الترتيب بعد المشوار المتذبذب الذي يؤديه هذا النادي في بطولة القسم الثاني هواة فلا شك أن متتبعي فريق المولودية وقفوا عند عدة نقاط إيجابية فيما يخص العناصر التي شاركت في هذا اللقاء المثير والتي أدت ما عليها طيلة الفترة الزمنية التي لعبت فيها .
بلفركوس أدى مباراة في المستوى
رغم أن خريج مدرسة برج منايل لم يشارك كثيرا في بطولة هذا الموسم حيث اكتفى بلعب بعض الدقائق في مواجهات مختلفة إلى جانب مشاركته أساسيا في المواجهة الماضية أمام غالي معسكر ، فلقد ظهر اللاعب بمستوى فني وبدني كبير حيث تمكن طيلة أطوار المواجهة من تحصين منطقته بشكل جيد من خلال التدخلات الموفقة في صد الكرات الصعبة.
كما ساهم ابن برج منايل في بناء عدة هجمات على الجهة اليسرى وقدم توزيعات ملمترية رائعة للأسف لم يستغلها عناصر الخط الأمامي ،وهذا ما يدل على أن لياقته البدنية كانت رائعة من خلال تمكنه من الدفاع والهجوم في آن واحد ، إلى جانب تكليفه بتنفيذ المخالفات الجانبية التي يحسن اللاعب التصرف فيها جيدا .
استغل الوضعية وقد يواصل بنسبة كبيرة
والملاحظ في هذا الجانب هو أن اللاعب بلفركوس ادم منحت له فرصة المشاركة بعد أن سجل اللاعب قميدي بوبكر غيابه في الفترة الأخيرة بسبب مقاطعته للتدريبات رفقة المهاجم المخضرم حميدي والحارس فرحي وهذا ما جعل المدرب سلوى يستنجد باللاعب الشاب في اللقاءات الماضية .
وبعد كل هذا فيمكن القول بأن مدافع المولودية .. استغل هذه الوضعية جيدا وقد لا يفرط في هذا المكسب الذي انتظره كثيرا وينتظره حتى زملائه الشبان الذين يعملون بجد بغية لفت أنظار الطاقم الفني للفريق .
مهني اكتشاف التشكيلة ويعد بمستقبل كبير
لم يكن بروز اللاعب بلفركوس في مباراة غالي معسكر الوحيد من نوعه ، بل ما شد انتباه أنظار الجميع هو الوجه المشرف الذي ظهر به خريج مدرسة المحمدية متوسط الميدان الهجومي مهني عبد الرحمان ، حيث تألق بشكل واضح في المباراة الأخيرة من خلال الأداء الراقي الذي قدمه وطريقة اللعب التي يتمتع بها هذا الأخير.
فالأناقة في اللعب هي إحدى مميزات هذا اللاعب الذي ساهم في بناء هجمات خطيرة طيلة الفترة الزمنية التي شارك فيها كما كان سما قاتلا بالنسبة لدفاع الفريق المنافس ،حتى أنه تلقى الإشادة من الجميع فور انتهاء اللقاء بين الفريقين ، ويبقى اللاعب مطالب بالجدية في العمل لأن المستقبل أمامه خاصة وأنه لا يزال صغير في السن.
و باعوش يؤكد من مواجهه إلى أخرى
أما بالنسبة للاعب متعدد المناصب باعوش بوبكر والذي شغل في هذا الموسم منصب الظهير الأيسر كثيرا فإن أدائه بقي ثابتا طيلة المواجهات التي شارك فيها ، وأصبح قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها نهائيا حيث دخل في حسابات وخيارات الطاقم الفني للفريق.
كما أنه بدا يمتلك من الخبرة في الميادين من خلال مشاركاته المستمرة واحتكاكه مع لاعبين يفوقونه خبرة في هذا المجال ، ومن هذا المنطلق فلا يمكن القول سوى أن المولودية استثمرت في الوقت الراهن في مواهبها الشابة والذين ظهروا بوجه مشرف وتمكنوا من فرض وجودهم في التركيبة البشرية التي يضمها النادي في هذا الموسم
