سلاحجي”ليس من السهل حصد نتائج جيدة وسط هذه الظروف”

عبد المالك سلاحجي
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يعتبر حارس المنتخب الوطني سابقا عبد المالك سلاحجي أحد ابرز  نجوم كرة اليد الجزائرية نظرا لما قدمه طيلة مسيرته الحافلة رفقة المنتخب والأندية التي لعب لها علما أن مسيرة ابن عين طاية لا تزال متواصلة حيث  ينشط حاليا مع فريق أميان بيكاردي الناشط في القسم الثالث الفرنسي و في اتصال مع جريدة تسعين دقيقة لتقييم  المشاركة الجزائرية خلال بطولة إفريقيا الأخيرة والحديث عن كرة اليد صرح سلاحجي قائلا :

” أظن أنه و لأول مرة القرعة كانت رحيمة بالمنتخب الجزائري حيث ضيعنا فرصة التواجد في النهائي بسهولة وبدون تعب طالما أننا كنا سنتفادى مواجهة منتخبات مثل مصر و تونس اللذان يعدان الأقوى أفريقيا في السنوات الأخيرة لو تفوقنا على غينيا.

إلا أنه و للأسف الخسارة في المباراة الأولى اخلط كل الحسابات و خلق نوعا من الضغط السلبي على المجموعة التي أحييها على شجاعتها و إنهاء البطولة في المركز الخامس المؤهل لبطولة العالم القادمة رغم المشاكل و الأزمات التي تمر بها الكرة الصغيرة محليا .”

” يجب تشجيع اللاعبين اللذين مروا بظروف صعبة عوض إنتقادهم “

وواصل الحارس السابق للمجمع البترولي حديثه رافضا تحميل اللاعبين مسؤولية النتائج الغير مرضية نسبيا حسب الكثير من المتتبعين  مؤكدا على ضرورة مراعاة ظروفهم و النظر في مختلف الجوانب المحاطة بهم حين أضاف قائلا :

” لا يجب أن ننسى بأن هؤلاء اللاعبين عادوا من بعيد ،لأنه  ليس من السهل حصد نتائج جيدة  وسط الظروف التي مروا بها فبعد توقف لمدة سنتين عن المنافسات الرسمية بسبب الكوفيد ،و تجميد البطولة الوطنية لمدة معتبرة نتيجة صراعات الاتحادية الجزائرية لكرة اليد و في ظل غياب الوسائل و الإمكانيات اللازمة للتحضير الجيد.

أظن أنهم حققوا ما عليهم و لا يمكن مطالبتهم بالمزيد لاسيما و أن غالبيتهم شباب و يفتقدون للخبرة ، فكما قلت سابقا الهزيمة في اللقاء الأول عواقبها كانت وخيمة عليهم و جعلتهم يخوضون ما تبقى من مبارياتهم تحت ضغط كبير في شكل نهائيات حاسمة و رغم ذلك رفعوا التحدي و نجحوا في الثار من منافسهم و إفتكاك تأشيرة المونديال في المقابلة الترتيبية .”

 ” القسم الممتاز ب 25 بفريقا لن يخدم مصلحة كرة اليد الجزائرية “

و أضاف سلاحجي مصرحا :”حسب رأيي أنه حان الأوان لوضع الخلافات جانبا و وضع مصلحة كرة اليد الجزائرية فوق كل اعتبار  ، فعلى أعضاء الجمعية العامة إعادة النظر في نظام المنافسة حيث من  غير المعقول  التكلم عن تحسين المستوى و تطوير كرة اليد في ظل نشاط بطولة وطنية بـ 25 فريقا بغاية إرضاء الجميع.

لذلك أتمنى أن يتفهم الأعضاء هذا الأمر و يرضخون للأمر الواقع و أن يختارون شخصا و مكتبا بمقدوره إعادة هيبة الكرة الصغيرة الجزائرية و تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة .

الرأي الصواب و كما هو معلوم يتمثل في الرهان على 8 و إلى غاية 10 أندية قوية في القسم الممتاز ممن  تتوفر على الشروط و الإمكانيات اللازمة سيكون كافيا لتكوين منتخب وطني قوي لأن هذا الأخير  لا يقاس بتواجد عدد كبير من الأندية بالعكس فهذا النظام سيضعف و ينقص من مستوى اللاعب الجزائري”.

” خليفة غضبان أدى دوره كما يجب و شجاعة كوري لا مثيل لها “

و بخصوص تقييمه  للسباعي الجزائري خاصة في منصب حراسة المرمى تحدث سلاحجي قائلا : ” أظن أن الحارس خليفة غضبان كان في القمة و أدى ما عليه و حتى الحارس الثاني زموشي لم يخيب.

كما يجب أن لا ننسى بأن مهمة الحارس تزداد صعوبة كلما كان الدفاع هشا و هو ما عانينا منه خلال هذه الدورة ، مثلما اطلب من الحارس الهاشمي بمضاعفة الجهود لكي يرتقي إلى مستوى حارس أول أو ثاني .

و أود أن أعرج على نقطة مهمة تتعلق باللاعب اليساري الشاب كوري الذي طالته انتقادات كبيرة إلا أنني أرى أنه يملك شجاعة لا مثيل لها لأنه لعب في منصب غير متعود حيث عوض اللاعب المصاب عبدي  و تحت ضغط كبير في أول مشاركة قارية له تمكن من إنهاء المنافسة كثاني أحسن هداف للمنتخب الوطني ب 24 إصابة،  لذلك أنصحه بمواصلة العمل و تطوير مستواه و عدم الاكتراث للأقاويل السلبية .”

“أناشد السلطات العليا في البلاد لحماية و مرافقة المنتخب مستقبلا “

و بخصوص مستقبل منتخب كرة اليد ناشد بطل أفريقيا لسنة 2014 السلطات العليا للبلاد بضرورة حماية الفريق الوطني خاصة في المدة المقبلة حين ختم قائلا :

” استغل الفرصة لتوجيه نداء إلى السلطات العليا بما فيهم رئيس الجمهورية و وزير الشباب والرياضة من أجل الوقوف بجانب المنتخب و حمايته و تسخير  له كافة الإمكانيات للتحضير الجيد تحسبا للإستحقاقات القادمة.

حيث يجب أن تكون التحضيرات في المستوى و أمام فرقا محترمة حتى و لو كانت النتائج ضعيفة إلا أنه من خلال تجربتي فإن اللعب ضد منافس قوي سيجعلك تتعلم منه رغم الخسارة كما سيمكنك بتطوير أداءك أما الانتصار أمام فريق ضعيف أو اقل منك مستوى لا يخدمك و قد يضرك أكثر مما ينفعك .”

سيدي محمد