يعد إدريس مسعود أحد المصارعين المعول عنهم لرفع الراية الجزائرية في السماء مستقبلا في رياضة الجيدو ، كما أنه صار يؤكد يوما بعد يوم أنه مشروع بطل ناجح لو توفر له عوامل النجاح.
كيف لا و هو الذي تمكن في وقت وجيز من فرض نفسه محليا و أفريقيا و ذلك بإنجازاته المتتالية خلال السنوات الأخيرة.
فبعد ذهبيتي بطولة إفريقيا في صنف الأشبال سنة 2018 ،و الأواسط سنة 2019 تمكن ابن الباهية وهران من السير على نفس المنوال لدى فئة الأكابر و ذلك بنيله الميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية الأخيرة في وزن أقل من 73 كلغ و التي احتضنتها وهران.
مبرهنا أحقيته في اعتلاء منصة التتويج و حول تقييمه لهذه المشاركة صرح صاحب 20 ربيعا قائلا :
” أنا جد راض عن مشاركتي خلال البطولة الإفريقية لاسيما و أنها التجربة الأولى من نوعها لي لدى فئة الأكابر ، كما أنها كانت استثنائية لأنها أقيمت في الجزائر و في ولايتي وهران مما حمسني كثيرا و ساعدني لنيل الميدالية الذهبية ، كون التتويج أمام أنظار والديك ، مدربيك و محيطك شعور لا يوصف”.
“أحترم زرداني كثيرا و المهم أن الميدالية كانت جزائرية”
و بخصوص نزاله في نهائي وزن أقل من 73 كلغ في البطولة الإفريقية و الذي كان جزائري مائة بالمائة عندما قابل فيه زميله هود زرداني علق ابن حي بلونتار قائلا :
” يبقى هود زرداني مصارعا من طينة الكبار و اعتبره بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي كما أنه لم يبخل علي بالنصائح و الإرشادات خلال فترة التحضيرات نظرا لخبرته و تجربته الكبيرتين على البساط ، فمن جهتي عملت جاهدا لبلوغ النهائي و الظفر باللقب.
المهم أن اللقب في الأخير كان جزائريا بعد منافسة شرسة في الأدوار الأولى علما أن هذه الطبعة صنفت من بين أحسن الدورات تنظيما و فنيا نظرا للمستوى المتقارب بين المصارعين .”
“هدفي القادم هو تشريف الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط “
و واصل مصارع نادي أولاد الباهية تصريحاته حول أهدافه المستقبلية و تحضيراته لألعاب البحر الأبيض المتوسط حين أضاف قائلا :
” بعد أن نجحت في بلوغ الهدف المسطر رفقة المدرب أحمد موسى و المتمثل في الحصول على ميدالية ذهبية خلال البطولة الإفريقية الأخيرة،الأولوية القادمة تتمثل في صعود البوديوم خلال العاب البحر الأبيض المتوسط.
أعلم أن المهمة صعبة و لن تكون سهلة إلا أننا نعمل و نطمح لأجل ذلك خاصة و أن المنافسة ستقام داخل الوطن مما سيزيدنا إصرارا و عزما على مضاعفة المجهودات لتحقيق هذه الأمنية مثلما أرغب وأتمنى في الحصول على بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 .”
” الشكر موصول لكل من ساعدني في مسيرتي “
و ختم مسعود دريس تصريحاته برسالة شكر و امتنان لكل من وقف إلى جنبه و ساعده خلال مسيرته و مشواره الرياضي الذي لا يزال في بداياته عندما قال :
” اشكر كل من كان سندا لي طيلة مشواري الرياضي و في مقدمتهم مدربي الشيخ حبيب تومي ، دون نسيان الشيخ سرحان و ابوبكر ميسوم.
و كذلك مدربي في المنتخب الوطني أحمد موسى إضافة إلى رئيس الاتحادية سليني الذي وضعنا في أحسن الظروف.
مثلما أشكر أيضا نادي أولاد الباهية و في مقدمتهم فالت حمادة الذي كان سندا لي سواء ماديا أو معنويا طيلة السنتين الأخيرتين ناهيك عن زملائي في النادي أو في المنتخب و الذين ساهموا بشكل أو بأخر في تطوير إمكانياتي.
و دعني أهنئ كل زملائي المتوجين في البطولة الإفريقية الأخيرة و أتمنى حظا موفقا للآخرين مستقبلا”.
