تلقى سريع غليزان هزيمة مستحقة ومنتظرة ،بنتيجة هدف مقابل صفر، في المواجهة التي استضاف فيها الرابيد منافسه وفاق سطيف بملعب الشهيد زوقاري الطاهر السبت، وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا سوء الحظ الذي لازم الخط الأمامي للوفاق السطايفي الذي عرف كيف يلتهم اسود مينا بعقر ديارهم وأمام أنصارهم.
في مباراة عرفت سيطرة شبه كلية لرفقاء جابو في اغلب فترات المباراة، أمام التشكيلة الغليزانية التي لم تستطيع الصمود أمام إرادة وعزيمة زملاء فرحي مسجل الهدف الوحيد في اللقاء، كما أن لاعبي الوفاق عرفوا كيف يطيحون بلاعبي الكتيبة الغليزانية التي أظهرت مستوى ضعيفا إلى ابعد الحدود، واستسلموا لقوة الوفاق السطايفي ولاعبيه المتألقين الذين لقنوا اسود مينا درسا في كرة القدم وعرفوا كيف يطيحون به أداءا ونتيجة بملعبه وأمام أنصاره.
الهزيمة أمام سطيف كشفت محدودية اغلب لاعبي التشكيلة الغليزانية
هذا وقد أدت التشكيلة الغليزانية أسوا مباراة لها داخل ميدانها، حيث ظهرت بمستوى ضعيف جدا إلى ابعد الحدود، ولم يستطيع رفقاء مازاري من الوقوف في وجه إرادة وعزيمة لاعبي الوفاق السطايفي، خاصة المايسترو جابو الذي كان كالسم القاتل وسط مدافعي الرابيد.
كما أن رفقاء مطراني تفننوا فوق المستطيل الأخضر وسيطروا بالطول والعرض على اسود مينا ، الدين ظهروا تائهين وبقوا يهرولون طيلة أطوار اللقاء يمينا وشمالا، ولم يتسطيعوا نقل الخطر إلى مرمى المحليين إلا في مناسبتين فقط، كما ظهر على التشكيلة الغليزانية نقص فادح في الجانب البدني ولم يستطيع أبناء المدرب بوغرارة الصمود وتلقوا هدف واحد بلقطة فنية رائعة، وكادت ان تكون الحصيلة كبيرة لولا تسرع مهاجمي الوفاق السطايفي .
لا إرادة، ولا حرارة في اللعب، والنتيجة كادت أن أكون أثقل
وبالعودة إلى مجريات المباراة التي دخلها وفاق سطيف، بعزيمة كبيرة وإرادة لا مثيل لها الذين اثبتوا منذ الوهلة الأولى، أنهم عازمون على الفوز والعودة بالنقاط الثلاث ، وهو ما تجلى مع مرور الوقت فوق المستطيل الأخضر لملعب الشهيد زوقاري الطاهر، الذي احتضن المباراة .
حيث عرفت المواجهة سيطرة بالطول والعرض للزوار الذين لقنوا التشكيلة الغليزانية درسا في الإرادة والعزيمة وكذا الحرارة في اللعب، كما أن لاعبي النادي السطايفي وعلى الرغم من أنهم لعبوا خارج ميدانهم إلا أنهم اثبتوا في لقاء السبت أنهم فريق كبير نظرا للتشكيلة البشرية التي يحتويها التعداد، عكس التشكيلة الغليزانية التي دخلت اللقاء بلاعبين دون روح ولا إرادة ولا حرارة في اللعب غير مبالين بألوان الخضراء والبيضاء .
بهذه العقلية الرابيد سيكون من الفرق المهددة بالسقوط مبكرا
اجمع اغلب من تابع مباراة السبت التي جمعت الرابيد بضيفه وفاق سطيف، بان الانهزام أمام الوفاق سيدخل السريع الغليزاني في دوامة من المشاكل، وسيجد نفسه في نفق مظلم بسبب الوضعية الكارثية والحالة المزرية التي يتواجد فيها الفريق الغليزاني، حيث ومن الممكن جدا ان يجد السريع نفسه ضمن الفرق المهددة بالسقوط مبكرا وبنسبة كبيرة، وهو ما لا يتمناه عشاق وأنصار الرابيد الذين أصبحوا يطالبون بضرورة الوقوف و تظافر جهود الجميع، من اجل مصلحة الفريق الغليزاني الذي أصبح يعاني هذا الموسم .
لاعبوا السريع خرجوا تحت غضب وسخط أنصار الخضراء والبيضاء
ومباشرة بعد أعلن الحكم بن زهرة نهاية المباراة، بانهزام لاسود مينا بعقر ديارهم ، صب اغلب أنصار ومحبي السريع الغليزاني جام غضبهم وسخطهم على أبناء المدرب بوغرارة، حيث حمل الأنصار اللاعبين مسؤولية لهزيمة أمام سطيف .
بالإضافة الى النتائج السلبية التي سجلها الرابيد هذا الموسم بسبب مقاطعتهم للتدريبات في أكثر من مناسبة ،ودخولهم في الإضرابات بسبب أزمة المستحقات ،حيث حملوهم نسبة كبيرة ما يحدث في الفريق الغليزاني الذي أصبح يعاني هذا الموسم ، والجميع متخوف من السقوط في نهاية البطولة على الرغم من ان البطولة في مرحلة الذهاب .
ب. الياس
