مولودية سعيدة: نصف أجرة واحد للاعبي الصادة!!

mcsaida (2)
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

كشفت الساعات الأخيرة عن القلق المتزايد للاعبين الذين ازداد تشاؤمهم مع مرور كل يوم دون أي جديد طرا او ظهر فيما يخص مستحقاتهم المالية العالقة منذ فترة ليست بالقصيرة حيث أن أغلب لاعبي هذا الموسم هم ممن حملوا ألوان النادي في الموسم الماضي ويدينون بقيم مالية جد معتبرة ، هذا وفور انتهاء اللقاء الودي  الأخير الذي تعادلت فيه  التشكيلة بهدف مقابل هدف ضد وداد مستغانم و بعد برمجة لقاء العودة و تفجير قضية الاعانة المالية المقدرة ب 700 مليون سنتيم كمنحة لفريق مولودية سعيدة من قبل البلدية فلقد اتفق لاعبو المولودية على مقاطعة التدريبات المقبلة احتجاجا على عدم تلقيهم لأموالهم ، ولقد كان هذا الاتفاق جماعي ومس كل لاعبي المولودية تعبيرا على سخطهم إزاء الوضعية غير المريحة والمزرية التي يعيشها النادي في هذه الفترة بالذات والتي تتطلب جهودا كبيرة من طرف مسؤولي الفريق الحاليين و بعد الحديث الذي دار بين اللاعبيين كان جليا إقدام اللاعبيين على هذه الخطوة خصوصا بالمعطيات المتوفرة فلقد بقت الحالة كما هي و  اللاعبيين فقط ودون أي مسير في صورة لا تليق بفريق بحجم فريق مولودية سعيدة وهي إحدى بوادر المقاطعة الأولى إضافة إلى عدم توفير الوسائل و أدنى الشروط.

الشركة الرياضية و النادي الهاوي خارج مجال التغطية

من بين أبرز النقاط سلبية في هذه الاثناء هو عدم تمكن الرئيس المدير العام علي كافي و مقلالي  من الخروج بحلول واقعية او باتفاق مع التعداد المقاطع فبعدما قام بأسلوب التحفيز خلال انطلاق التحضيرات  و لم يسدد ديون لاعبيه القدامى المقاطعين  ليجد الفريق نفسه بدون تعداد في حالة التجسيد لان هذا الأسلوب جعل من التعداد يتسمك بقرار المقاطعة ولم يظهر اي جديد و حسب مصدر مطلع أكد لنا أن والي الولاية خلال اللقاء الماضي أشار عليهم بضرورة الانطلاق و ضخ الاموال مؤكدا له  مرافقة السلطات المحلية للفريق لكن حتى ترى حسن النية من القائمين عليه  لهذا فان كل المؤشرات توحي بالخير الا ان تخوف أعضاء الشركة و عدم تحركهم جعل من الفريق خاليا من اي شيء بانطلاقة محتشمة لحد الساعة بنصف التعداد و بطاقم فني بقيادة  كل من مرسلي و حمداد و قوميدي في إنتظار جديد الصادة  التي لم يفصح عنها بإستثناء الحديث الجانبي و المصادر المقربة حيث ان النادي  أبوابه مجهولة المعالم و  الإستفسار حول كل كبيرة وصغيرة تخص النادي لا يمكن تحصيلها من المسيرين الحاليين الذين لم يقدموا معلوماتهم لوسائل الاعلام و لم يعقدوا ولا ندوة صحفية ولاشيء من هذا القبيل  في إنتظار التجسيد في باقي المناسبات.

الإدارة سددت نصف شهر واحد في سرية تامة

حسب مصادر مطلعة فان الإدارة بقيادة كافي و مقلالي و رئيس النادي الهاوي  قد قامت بضخ أجرة نصف شهر واحد لكافة التعداد بعد الحادثة التي هزت بيت الصادة وواقتطاع الدائنين لاموالهم الا ان  تأتي هذه الخطوة الايجابية في سرية تامة بحيث لم يطلعنا احد على المبادرة التي الهدف منها تحفيز اللاعبين و الوفاء ببعض الوعود المقطوعة لكن العمل السلبي و الفردي من طرف الإدارة التي لم تقم حتى بندوة صحفية او تطرح حلول واقعية لتقوم بضخ أجرة نصف شهر دون الإفصاح بحيث اقتصر الجانب المالي منذ مدة على اعانات الدولة و مساعدات والي الولاية و البلدية فقط  للفريق. لتبقى تصرفاتهم غير مدروسة ولا توحي بالاحترافية في عدم وجود خلية إعلامية او ناطق رسمي باسم الفريق لتقديم المعلومات من مصدرها خصوصا في الجانب المادي الذي يعد المشكل الابرز الذي وضع فريق مولودية سعيدة في هذه الوضعية الكارثية الناجمة عن تراكمات منذ عدة مواسم وحسب اخر الاصداء فان هذه المنحة المقدرة بنصف شهر جاءت لتهدء من غضب التعداد الذين كان من المنتظر عودتهم الى جو التدريبات و الاستئناف من جديد لكنهم استمروا في المقاطعة و اكدوا ان عودتهم مرتبطة بضخ اجرة شهر و نصف اضافي حتى يكتمل مبلغ الشهرين التي وعدوهم بها ليعودوا الى التدريبات.

الظرف الحالي يتطلب فعلا توفّر الدعم اللازم

ومن خلال هذا الواقع الصعب يتضح الوضع الذي يوجد عليه النادي والذي لا يحسد عليه ويمكن توقع حدوث الأسوأ في حال استمرار الوضعية على ما هي عليه ، حيث أنه حان الوقت لمرافقة النادي ودعمه  لأن الظرف الراهن يحتاج فعلا إلى سيولة مالية من شأنها سد جل الثغرات و الفراغات الموجودة والمطروحة ،فالمسئول الأول عن الولاية لا شك أنه أدرى بمشاكل النادي و يعلم علم اليقين بأن العقبة الكبيرة التي تعترض سير النادي تكمن في الشق المالي حيث رافقت السلطات المحلية الفريق في الموسم الماضي وهي منتظرة ومطالبة من قبل جمهور الفريق بضرورة مرافقة الفريق مرة اخرى وعدم تركه للضياع  و مطالبة الأنصار بتشكيل ديركتوار لان السلطات المحلية هي من تنفق على الفريق فالاحرى بها الوقوف على أموالها وعدم منحها لأشخاص و إدارة فاشلة لم تقدر حتى على توفير ادني الوسائل و منح حتى منح المباريات على الاقل خصوصا بعد تحسن آداء الفريق و تحصيله لنقاط جيدة.

ب. عبدو

مصدر المقال: خالدي