رغم أن مشاركاته كانت متباينة في الموسم الماضي بسبب خيارات الطاقم الفني للفريق إلا أن اللاعب قادوس أحمد تمكن من المشاركة في أكثر من مناسبة على الرواق الأيمن وكان أداءه متباينا من مواجهة لأخرى، ولقد عاد بنا أحمد إلى فعاليات الموسم الماضي وما يتواجد عليه الفريق حاليا متمنيا أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي والصحيح
بداية كيف هي الأحوال وأين أنت من المشهد الحالي ؟
أنا حاليا بسعيدة أقضي معظم وفتي في متابعة الألعاب الأولمبية والالتقاء مع الأصدقاء في كل مساء خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها مدينتنا خلال هذه الفترة ، وما يقلقني هو عدم حدوث أي شيء فيما يخص جديد فريق المولودية سواء بخصوص الهيئة المسيرة السابقة التي قيل عنها الكثير دون أن يكون هناك أي تجسيد على أرض الواقع .
كنت من اللاعبين القلائل الذين لم يودعوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات في المواسم الماضية ، ما السبب في ذلك ؟
أولا قرار مقاضاة النادي باللجوء إلى لجنة المنازعات يخص كل لاعب ولو أننا نشترك في كل المشاكل التي يعاني منها الجميع ، أنا ابن الفريق والولاية وقد لا يحق لي إضافة مشكل آخر لإدارة النادي سيما وأني ألتقي يوميا أنصار النادي الذين يعانون في صمت وكل خوفهم على الفريق هذا الموسم ، وهذه الأسباب تجعلني أقدم على تغليب مصلحة المولودية التي تستحق منا كل الدعم والتنازلات لضمان استمرارها على الأقل في المستوى الذي كانت تنشط فيه في المواسم المنصرمة .
بطبيعة الحال لم تكن راض عن وضعيتك في الفريق خلال الموسم الماضي بما أنك كنت خارج حسابات الطاقم الفني في بعض مواجهات البطولة ؟
هذا المشكل لم أكن أعاني منه أنا فقط بل العديد من اللاعبين الذين استحقوا التواجد في التشكيلة الأساسية وجدوا أنفسهم خارج حسابات بن سليمان و بن خلوف اللذان كان يعتمدان على مقاييس هما أدرى بها والتي كانا يستعملانها في اختيار التشكيلة المثالية وهذا نابع من إدراكي بأن الثنائي هو المسئول عن تحديد التشكيلة الأساسية.
ورغم هذا واصلت التدرب بجدية و لم أشأ طلب أي تفسيرات من الطاقم الفني لتفادي أي تأويل قد يحدث ، المولودية حققت صعودها وعودتها إلى القسم الثاني للهواة بغض النظر على مشاركتي من عدمها في تلك المواجهات .
الأنصار عانوا كثيرا بسقوط الفريق قبل أن تتجدد نتيجة الوضع الحالي ، ما تقول بشأنهم ؟
في البداية أحييهم بحرارة على غيرتهم المتزايدة على المولودية وما الوقفات الحالية المتكررة إلا دليل على ذلك وهذا بعد أن كان دورهم كبير وبارز في تحقيق الصعود ، كلاعبين تقاسمنا معهم الضغط والمعاناة وكنا أدرى بمدى قلقهم وخوفهم على الفريق ، وكل مرة كانوا يتحدثون فيها إلينا كان الضغط يزداد علينا كلاعبين وهذا خوفا من أن نخيبهم وهذا ما لم يحدث الحمد لله.
الآن وبعد أن حدث ما كان مخيبا يبقى الأهم وهو ضبط مختلف الجوانب الإدارية والتنظيمية من مسيري النادي ومسئولي السلطات المحلية خاصة بالنسبة لوالي الولاية الذي لم يدخر جهدا لحد الآن لتجاوز الوضعية القائمة وفي الأخير حظ سعيد لرياضيي النخبة في الألعاب الأولمبية .