لم تتمكن التشكيلة التي اختارها المدرب رحماني بوزيان للدفاع عن حظوظ المولودية في مواجهة أمس أمام الفريق المستضيف مستقبل واد سلي من الصمود والعودة بأفضل نتيجة ممكنة ، وهذا بعد أن استقبلت هدفا قاتلا في الشوط الثاني من المباراة ، وبهذا تبقى مرتبة الفريق ضمن نوادي وسط الترتيب ، في الوقت الذي كان فيه الأنصار يمنون أنفسهم بقدرة رفاق الحارس بن شريف على مقدرتهم بتفادي الهزيمة في أسوأ الأحوال .
انعدام الجرأة الهجومية في لقاء واد سلي
ومثلما كان الحال عليه في بعض المباريات التي كانت للفريق سواء داخل أو خارج الديار هذا الموسم ، واصل أغلب لاعبي المولودية انتهاج إستراتيجية دفاعية ، وهو الأمر الذي تكرر في مواجهة السبت الماضي ، حيث لم يسجل الحضور أي لقطة خطيرة طيلة اللقاء ما عدا تسديدة تناح التي جانبت القائم أو رأسية المدافع لكحل في الشوط الثاني من المواجهة وهي اللقطات التي كانت إثر كرات ثابتة ولم تكن نتيجة هجمات منظمة ، وبهذا استنتج الجميع بأن الجرأة الهجومية كانت منعدمة وهذا ما كلف الفريق تلقي هدف قاتل والعودة إلى سعيدة بخفي حنين .
لا وجه للمقارنة بين أداء اللاعبين في آخر مباراتين
وهو الاستنتاج الذي استخلصه كل من تابع مواجهة واد سلي الأخيرة ، خاصة بالنسبة للمسيرين الذين رافقوا الفريق مساء أمس ، حيث أن الإصرار والرغبة الشديدة في الصمود وتحقيق الفوز اللتان حضرتا في لقاء شباب الأبيار في الأسبوع الماضي فقط قد غابت بميدان الفريق المضيف واد سلي في لقاء الجولة الماضية ، وقدمت عناصر التشكيلة أداء غير مقبول لم يرق إلى المستوى المتوسط وهو ما أكده عدم خلق الفرص الحقيقية للتسجيل خاصة في الشوط الثاني هذا بالرغم من أن توقيع الهدف للمحليين كان في بداية الشوط الثاني من المباراة .
“واد سلي ” لم تكن في أفضل أحوالها
ولم يتقبل العديد من الانصار و مسيري النادي الذين تابعوا المواجهة هذه الهزيمة التي كان يمكن تفاديها ، خاصة وأن المباراة سارت في ظروف طبيعية بالرغم من نقطة التحكيم الذي لم تؤثر أخطائه على النتيجة النهائية للمباراة ، فالتشكيلة التي اعتمد عليها المدرب رحماني كانت نفسها تقريبا التي حققت الفوز في مباراة صاحب المركز الثالث شبيبة الأبيار، كما أن المباراة جرت من بحضور أنصار واد سلي بالأعداد الكافية التي اعتاد عليها الجميع ، وهو ما يعني أن مستقبل واد سلي حقق الفوز بأقل مجهود ممكن وبظروف صعبة يمر بها الفريق .
رحماني سيراجع حساباته من جديد
وحسب التصريحات التي كانت للمدرب رحماني عقب ثالث مواجهة له على رأس الفريق ، فإن هذا الأخير لم يقتنع بأداء البعض من اللاعبين ، والذين تألق بعضهم في مواجهة شبيبة الأبيار الأخيرة ، حيث من المنتظر أن يراجع بعض خياراته الفنية والتكتيكية ، بداية من لقاء شبيبة تيارت المقبل ، خاصة وأن الضرورة تستدعي توظيف وإشراك أفضل العناصر جاهزية لحصد نقاط المباراة ، وعليه فمن المحتمل أن تشهد التشكيلة الأساسية بعض التغيرات خاصة بالنسبة للعناصر التي كانت خارج الإطار في مواجهة أمس .
