في الوقت الذي كان فيه جميع محيط الفريق السعيدي ومناصري المولودية يمنون النفس بتحقيق نتيجة إيجابية أمام رائد القبة بملعب بن حداد ،أخفق كما يعلم المدافع باعوش و زملائه في تحقيق ما كان ينتظره الجميع بعد هزيمتهم أمام رائد القبة خارج ديارهم في مباراة ضيع فيها عناصر المولودية على أنفسهم فرصة الظفر بنتيجة إيجابية خاصة وأن بعض الأمور كانت تصب في مصلحتهم.
وتبقى الأنظار مصوبة للمواجهة المقبلة أمام نجم بن عكنون من أجل تدارك سلسلة النتائج المخيبة للآمال حيث يعتبر الخطأ في المواجهة المقبلة ممنوعا إذا ما أراد الفريق الصحوة وذلك بالظفر بنقاط المباراة ، وبهذا فيمكن القول أن كل المفاجآت واردة فيما تبقى من بطولة هذا الموسم الذي يبدوا شاقا على المولودية خاصة في مرحلته الأولى
تضييع فرصة اللعب بدون جمهور
وللحديث أكثر عن المواجهة الأخيرة أمام رائد القبة والتي لم يستطع فيها أبناء المياه المعدنية من تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من تحقيق الدكليك الذي ينتظره الجميع ،حيث أن اللقاء الأخير كان يعتبر فرصة ثمينة للاعبي المولودية من أجل تحقيق نتيجة يسترجعون بها الكثير من الثقة المفقودة ، فالمولودية لعبت هذه المباراة وسط مدرجات شاغرة أي أن الضغط لم يكن موجودا قبل وأثناء المواجهة ،وبهذا أصبح حلم العودة إلى الواجهة مؤجلا إلى موعد لاحق وقد يستعصى الأمر إن لم تأخذ الأمور بجدية
فقدان هيبة الفريق داخل و خارج الديار
بعدما حقق فريق مولودية سعيدة بعض النتائج الطيبة خاصة داخل الديار في الجوالات الماضية من المرحلة الأولى للبطولة الحالية ، خالف هذا الفريق كل التوقعات بتسجيله لثلاث تعثرات ، الأولى هزيمة أمام مستقبل واد سلي ثم تعادل داخل الديار أمام الفريق الجار شبيبة تيارت ثم السقوط في الجولة الماضية بملعب بن حداد بالقبة أمام الرائد المحلي.
كما أن الفريق لم يجلب نقاط كثيرة من خارج قواعده حيث سقطت المولودية في كل المواجهات تقريبا ، وبهذا فلا يمكن القول سوى أن المولودية بدأت تفقد هيبتها منذ فترة لا بأس بها سواء داخل أو خارج الديار
الفوز أمام ” النجم ” أكثر من ضروري
وعقب ما أفرزته نتائج الجولة الأخيرة التي لم تكن أغلبها في صالح فريق مولودية سعيدة و إلى جانب هزيمة الفريق بملعبه أمام فريق رائد القبة أصبحت وضعية المولودية في وضع لا تحسد عليه أبدا ، فبعدما كانت الفرصة متاحة لأكثر من مرة من أجل الاقتراب خطوة كبيرة من أجل البقاء ضمن فرق المقدمة أضحت اليوم يسودها نوع من القلق كيف لا والفريق على بعد خطوات قليلة جدا عن ثالث المهددين بالسقوط .
وبهذه المعطيات أصبح فريق المولودية مطالبا أكثر من وقت مضى بالفوز أمام الفريق المتصدر نجم بن عكنون في الجولة المقبلة إذا ما أراد ضمان بعض السير الحسن للنادي خاصة و أن المنافسة بدأت تشتد والخطأ أصبح وترسم من الممنوعات
نقاط معدودة تفصل المولودية عن ثالث المهددين بالسقوط
وبالنظر للنتائج التي أفرزتها هذه الجولة فمن سوء حظ الفريق أن التعثر المسجل أمام أبناء المدرب بوعلام شارف تزامن مع استفاقة أغلب فرق المؤخرة في صورة شباب المشرية الذي فاز على صفاء خميس مليانة بملعبه ، والأمر نفسه مع أمل الأربعاء الذي فاز أمام الفريق المستضيف مستقبل واد سلي.
ناهيك عن النتائج الأخيرة المحققة وهو ما جعل فارق النقاط بين المولودية وثالث المهددين بالسقوط لقسم ما بين الرابطات يتقلص إلى نقطتين فقط قبل جولات قليلة من إسدال الستار على الشطر الأول من البطولة ، ورغم أن الفارق ضئيل إلا أن الأمر لا يعتبر بالمقلق كثيرا بما أن المولودية تنتظرها عدة مباريات بملعبها للابتعاد عن الحسابات التي لن تفيد الفريق في أي شيء
الفريق قد يندم على تضييعه ” 6 ” نقاط بملعبه
قبل أن يتولى الطاقم الفني الحالي للمولودية زمام الأمور كان الفريق قد ضيع على نفسه نقاط ثمينة بملعبه والتي تعد في الأصل أربعة نقاط كاملة ، ولقد كان ذلك بعد التعادل المسجل امام فريق صفاء خميس مليانة في أول جولة من البطولة الحالية إلى جانب التعادل أمام الفريق الجار غالي معسكر وكان ذلك في الفترة التي كان فيها عساس قائد العارضة الفنية.
فبإضافة هذه النقاط إلى الرصيد الحالي فإننا سنجد المولودية تحتل مرتبة متقدمة نوعا ما عن عدة أندية ويضاف إليها التعثر أمام شبيبة تيارت بقيادة المدرب الحالي رحماني ، ومن هنا تتضح الرؤيا أكثر بأن الفريق الذي يريد لعب ورقة البقاء لا يجب أن يهدر النقاط بميدانه ، وللتذكير فالنقاط الست التي أهدرها الفريق لم تكن أمام فرق أبانت عن قدرات كبيرة حينها حيث أن المولودية كانت أكثر حضورا ولكن النتيجة الفنية خالفت كل التوقعات
الجميع مطالب بطي صفحة ” القبة ” والتفكير فيما هو قادم
وقد لا يختلف اثنان في أن ما تعرض إليه زملاء اللاعب الشاب بومداني في مباراة رائد القبة بعد الهزيمة أثر بشكل مباشر على عناصر الفريق الذين لم يسعفهم الحظ في تحقيق نتيجة إيجابية ونعني بها الفوز أو التعادل على الأقل الذي كان سيعيد الكثير من الثقة للاعبي الصادة وبما أن الذي حدث قد حدث فعلا ولا يمكن تغيير الوضع مهما كان الأمر.
فإن أشبال المدرب رحماني مطالبون بنسيان المباراة الأخيرة جملة وتفصيلا والتطلع للمواجهة المقبلة المنتظرة أمام نجم بن عكنون وهي المباراة التي يجب فيها محو كل الآثار السلبية التي خلفتها و أفرزتها مواجهة المولودية أمام الفريق المضيف رائد القبة
الإدارة تقرر عقد اجتماع آخر مع اللاعبين
وبما أن الذي حدث في المواجهة الأخيرة بملعب بن حداد بالقبة قد يؤثر في نفسية اللاعبين ربما لوقت إضافي فلقد ارتأت إدارة النادي أن تجتمع بأشبال المدرب رحماني قبل الحصة التدريبية الثانية المقررة مساء اليوم بالمركب الرياضي ، وهذا حتى تمنحهم دفعا معنويا وتؤكد وقوفها إلى جانبهم .
فالفريق كما قالت إدارة النادي مقبل على مواجهة أخرى قد تكون مصيرية وهامة كثيرا بما أن النتائج التي أفرزتها الجولة الأخيرة فرضت الضغط على ضرورة تحقيق المولودية لنتيجة إيجابية أثناء استقبالها للمتصدر نجم بن عكنون في نهاية الأسبوع الحالي ولا بد من الالتفاف حوله خاصة في الظرف الراهن ومنحه المزيد من الأمان والثقة حتى يعود لسابق عهده ويسترجع هيبته المفقودة في الآونة الأخيرة
الأنصار متذمرين وطالبوا اللاعبين بالفطنة
أما من ناحية أنصار النادي الذين لم ولن يبخلوا على الفريق بتشجيعاتهم و مساندتهم المطلقة وهذا ما ظهر جليا في كل مواجهات المولودية سواء هذا الموسم أو في الموسم الماضي خاصة أو داخل الديار و خارجها فلقد طالبوا لاعبي المولودية بالفطنة أكثر و ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار وتجاوز المشاكل الحالية والفترة الحساسة التي يمر بها الفريق.
حيث جددوا طلباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة طي صفحة الإخفاقات الماضية والتركيز بصورة أفضل و أحسن على اللقاءات المقبلة الهامة للمولودية والبداية طبعا ستكون نهاية الأسبوع الجاري أمام الفريق المتصدر نجم بن عكنون بملعب سعيد عمارة .