بالنظر إلى الهزيمة التي تكبدها الفريق بتلمسان في لقاء مرحلة الذهاب والتي كانت الوحيدة طيلة ذلك الشطر الأول والتي أثرت بشكل مباشر على معنويات اللاعبين في تلك الفترة استطاعت المولودية أولا أن تحافظ على توازنها من خلال تحقيق رابع فوز في الشطر الثاني الحالي داخل القواعد.
وبهذا الانتصار المحقق أمام فريق وداد تلمسان يمكن القول أن زملاء اللاعب تومي إلياس حققوا الأهم رغم الصعوبة التي واجهوها من الضيوف و تلقوا إشادة واسعة من محبي النادي بعد الأداء الجميل الذي ميز أغلب فترات المواجهة.
وخاصة المرحلة الأولى منها التي سجلوا فيها ثلاثة أهداف جميلة وتمكنوا من حصد ثلاث نقاط ثمينة ستجعلهم يحضرون للمناسبات المقبلة بمعنويات مقبولة ، كما يمكن القول أنهم ثأروا لأنفسهم بعد هزيمة مرحلة الذهاب بهدف لصفر بملعب العقيد لطفي التي ولدت الكثير من الحسرة .
المولودية حققت الأهم في مباراة صعبة
وللحديث قليلا عن المباراة الماضية أمام الفريق الضيف وداد تلمسان والتي تعد الرابعة من نوعها داخل أسوار ملعب سعيد عمارة في هذا الشطر الثاني فإن الأجواء في البداية كانت توحي بتحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأن زملاء اللاعب بناصر دخلوا بقوة في بداية المباراة.
ورغم أن الفرص لم تكن كثيرة إلا أن تلك التي أتيحت للمهاجمين في الربع ساعة الأول من اللقاء كانت كفيلة بقلب الموازين لولا التصدي الرائع من حارس الزوار ، أما في المرحلة الثانية فلقد كان اللعب متكافئا إلى درجة كبيرة بين الفريقين وكان بإمكان الفريقين مخادعة بعضهما البعض من خلال بعض الفرص من الجانبين لأن الفريق الزائر ليس لديه ما يخسره.
وهو الذي تنقل الى سعيدة من أجل مباغتة المحليين ، ومن هذا المنطلق فيمكن القول ان أبناء المولودية حققوا الأهم من خلال الظفر بالزاد الكامل من أمام الفريق الزائر الذي يعيش أوضاعا استثنائية هذا الموسم .
الفريق يحافظ على توازنه
وكما ذكرنا سالفا فإن عناصر تعداد النادي استطاعت من خلال رفع رصيدها من النقاط في البطولة الحالية بعد تسجيلها لفوز آخر أن تبرهن على أنها تحافظ على التوازن ونوع من الثقة في النفس حيث ظهر اللاعبون بعزم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية من خلال التركيز الكبير الذي ظهروا عليه خاصة في المرحلة الأولى من المباراة التي أدوا فيها أداء رجولي وسجلوا من خلالها ثلاثة أهداف كاملة متناسين في ذلك المشاكل التي يتخبطون فيها.
وهو ما جعل الحضور يشيد بالمردود المقدم خاصة خلال هذه المرحلة الذي صمد فيه اللاعبون كثيرا وأبدوا نيتهم الحسنة في تحقيق الأفضل ، وحتى لا يغتر الفريق بما قدمه في هذه المواجهة يتوجب على زملاء المدافع باعوش تأكيد الأداء الجماعي والفردي في المناسبات القادمة وخاصة في المباراة المقبلة خارج أسوار ملعب سعيد عمارة .
اللاعب تومي ينصب نفسه نجما لمباراة الوداد
ومن البوادر أو الخصوصيات التي ظهرت في مواجهة المولودية بالفريق الضيف وداد تلمسان هي تألق المهاجم الشاب تومي إلياس الذي صال وجال داخل المستطيل الأخضر فارضا منطقه في زعزعة دفاع المنافس ، ورغم أنه كذلك جديد التشكيلة في هذا الموسم بعد موسم للنسيان مع مولودية سعيدة إلا أن بصمته كانت حاضرة من خلال تمويل زملائه بالعديد من الكرات البينية أو الهوائية التي أربكت كثيرا دفاع المنافس كما لم يظهر على هذا اللاعب الإعياء أو التعب مثل بعض زملائه في الفريق تاركا ورائه انطباعات حسنة من مسيري وأنصار ، كما كان مسجل الهدف الثاني مانحا بذلك الثقة والاطمئنان لزملائه .