بعد سلسلة لا بأس بها من النتائج الإيجابية في الفترة الماضية ، سقطت التركيبة البشرية للمولودية مرتين متتاليتين ، الأولى لما انهزمت بملعب بومزراق بالشلف أمام الفريق المستضيف مستقبل واد سلي والثانية في مواجهة وصفها من حضر أطوارها بالصعبة على كافة المجالات حيث تعرض زملاء القائد بن شريف إلى ضغط رهيب وكبير قبل موعد المواجهة.
ولقد تعادلت المولودية في هذه المواجهة كذلك بعد الأداء المقبول للاعبيها ، هذا و ستعود تشكيلة مولودية سعيدة إلى استئناف تدريباتها بملحق المركب الرياضي سعيد عمارة أمسية الغد تحضيرا للقاء الصعب والمرتقب نهاية الأسبوع الحالي أمام أبناء فريق رائد القبة الذي يلعب جميع أوراقه هذا الموسم بغية العودة إلى حظيرة الكبار، وسيكون فيه أشبال المدرب رحماني مجبرون على تخطي عقبة هذا الفريق للابتعاد أكثر عن المنطقة الحمراء ، خاصة عقب التعادل المر الذي فرض عليهم في لقائهم السابق أمام شبيبة تيارت بملعبهم وبحضور أنصارهم في ظروف لا يمكن القول عنها سوى أنها استثنائية
أنانية بعض اللاعبين تحرم الفريق من الفوز
رغم أن بعض التقنيين حملوا بصفة غير مباشرة التعادل الأخير للفريق للطاقم الفني بقيادة رحماني بوزيان إلا أن البعض ممن تابع المواجهة كان له رأي آخر حيث أرجعوا الجزء الكبير لتعثر التشكيلة إلى بعض العناصر التي طغت عليها الأنانية في اللعب في صورة المهاجم تومي ، مستدلين في ذلك إلى إحدى الفرص التي وجد فيها المهاجم براهيمي نفسه تقريبا وجها لوجه أمام حارس الفريق الزائر.
ورغم الوضعية الممتازة التي كان يوجد عليها زميله تومي المتحرر من الرقابة إلا أنه فضل تسديد الكرة التي جانبت القائم بسنتمترات قليلة ، ما ولد الكثير من الحسرة لدى الطاقم الفني واللاعبين ، ونفس الأمر تكرر مع زميله المهاجم تومي الذي اعتمد على العمل الفردي كثيرا دون مراعاة التمركز الجيد لزملائه في الخط الأمامي
تباين أداء بعضهم حرم المولودية من تحقيق نتيجة إيجابية
كما اقتنع كل من تابع مواجهة أول أمس أن أشبال المدرب رحماني قدموا مباراة مقبولة خاصة في المرحلة الأولى منها ، لاسيما يتعلق بمردود الخط الخلفي وبعض لاعبي وسط الميدان ، كما تفوقا في أغلب الصراعات الثنائية و أبدوا استماتة كبيرة أمام خبرة بعض لاعبي فريق شبيبة تيارت.
لكن التسرع وتدني أداء بعض اللاعبين الذين كان يعلق عليهم الجميع آمالهم حرمهم من ترجمة الفرص القليلة المتاحة في هذا الشوط ، هذا وتأكد كل من تابع المواجهة أن كل من عناصر خط الوسط في صورة اللاعب الهندي واللاعب عيبوط قدما أداء مقبولا فيما كانت البقية تقريبا خارج الإطار وهو ما حرم التشكيلة من صنع التفوق في نهاية المطاف وعدم الظفر بالزاد الكامل الذي كان ينتظره الجميع