حسب ما وقف عليه جميع من تابع المواجهة الأخيرة في منافسة الجولة الخامسة من البطولة فإن لاعبي المولودية دخلوا في صميم المواجهة منذ الربع الساعة الأول من المباراة أي بعد مرحلة جس النبض.
حيث أن رفاق المدافع باعوش قدموا أداء أعاد الأمل للمجموعة الكبيرة من الأنصار التي تنقلت لملعب سعيد عمارة وتابعت هذا اللقاء من المدرجات ومن جهته عبر بلهزيل بلحسن الذي كان متواجدا داخل نفق الملعب عن اقتناعه هذه المرة بالمردود المقدم من أغلبية اللاعبين.
خاصة من بعض العناصر التي اختفت في الفترة الأخيرة نتيجة أدائها الهزيل الذي كان لها في المواجهات الماضية كما أنه عبر عن سعادته بالمردود الذي قدمه الوافد الجديد إلى التركيبة هذا الموسم المهاجم الصريح سويلم والذي بفضله ستكون الحلول متاحة في المستقبل للطاقم الفني للفريق.
روح التضامن والحرارة أهم ما طغى على أداء اللاعبين
والشيء الذي ساهم إلى حد بعيد في تحديد النتيجة النهائية للمباراة ، هي الرغبة الكبيرة في الفوز والحرارة الشديدة التي تحلى بها اللاعبون طيلة أطوار المواجهة ، حتى أن المدربين هوار و مدرب الحراس قميدي تحلوا بنفس الصفة وهذا من خلال الطريقة التي كانوا يوجهون بها لاعبيهم ، كما أن سمة التضامن كانت قد طغت على أداء كل اللاعبين.
حيث كثيرا ما شاهد المتتبعون للمباراة لاعبو الوسط والهجوم يتوجهون بتلقائية لمساندة زملائهم المدافعين والعكس صحيح وهو ما منح التفوق العددي للاعبي المولودية في أغلب أطوار هذه المواجهة التي شهدت مواكبة النتيجة للأداء المقدم فوق أرضية ميدان سعيد عمارة .
هوار تجنب اللعب بطريقة دفاعية
ويبقى المميز في مواجهة الجمعة الماضي هي الطريقة التي واجه بها المدرب هوار نظيره المدرب بوسنة فريد حيث وأنه بالرغم من أنه اعتمد على تشكيلة يعتبر أغلب لاعبيها ذوي نزعة دفاعية إلا أن توجيهاته كانت تنصب في أغلبها على ضرورة فرض ضغط مستمر على لاعبي شباب المشرية حتى في منطقتهم الخلفية.
كما أن تغييراته التي أقدم عليها في الشوط الثاني من هذه المواجهة كانت في أغلبها تصب على ضرورة مواصلة نسج الحملات الهجومية وهذا من خلال إقحام كل من طالبي والمهاجم الشاب عمارة مصطفى الذين واصلوا الضغط على مدافعي الفريق الضيف إلى غاية نهاية المواجهة.
سويلم يسجل هدفين و مباركي يؤكد جاهزيته
بالإضافة لنجاحه في التوقيع لثنائية جميلة في بداية هذا الموسم ، نجح اللاعب سويلم أمجد في الحفاظ على قيمة أدائه المقدم من قبل بحيث كان مردوده مستقرا خلال كامل أطوار المواجهة حيث كان من أخطر العناصر في الخط الأمامي.
كما موّن زملائه بكرات سانحة للتسجيل كما قام بدوره الدفاعي على أكمل وجه ، وهذا بإيعاز من المدرب هوار عبد اللطيف وحاول في أكثر من مرة مخادعة حارس الضيوف سواء من التسديدات البعيدة أو عن طريق التوغلات التي كثيرا ما أقلقت رفاق المدافع طيبي والشيء المميز الذي وقف عليه الجميع في هذا اللقاء هو التفاهم والتجانس الكبيرين الذي كان بينه وبين اللاعب زايدي.
ومن جهة أخرى تألق المدافع مباركي أمام أبناء الصحراء حيث لعب بدون خطأ و ظهر جاهزا من كافة النواحي سواء من الجانب البدني أو الذهني .
لكحل يواصل تألقه ويلقى الإشادة
كان ولا زال المدافع المحوري لكحل بايزيد متميزا في أدائه الشيء الذي سمح له بأن يكون من بين أفضل العناصر فوق أرضية الميدان حيث كان سدا منيعا أمام مهاجمي الشباب وأبدى تفاهما كبيرا بينه وبين زميله منصوري في محور الدفاع .
ومن جهة أخرى تميز اللاعب لكحل هذه المرة أيضا واسترجع العديد من الكرات وأعطى حلولا أفضل لزملائه وهو يؤكد من يوم لآخر عن استعداداته الجيدة التي تؤهله لنيل مكانة أساسية في التركيبة الأساسية التي ستبقى تمثل الفريق في باقي مواجهات بطولة هذا الموسم.
والظاهر أن الوافد الجديد لفريق المولودية هذا الموسم يريد جعل موسمه الأول في الفريق استثنائيا وكان المدرب والمحضر البدني هوار قد أثنى على أداء لاعبه في نهاية هذا اللقاء مطالبا إياه في نفس الوقت بضرورة المحافظة على مستواه الحالي طيلة الفترة المقبلة حتى يكون ورقة أساسية في خياراته الفنية .