اجتمع مسيرو المولودية في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضي ووضعوا تقريبا بعض النقاط على الحروف فيما يخص طريقة التسيير خاصة ، هذا ويبقى أهم مطلب لمحبي النادي واضحا حيث أن كل مناصري فريق المولودية لا يحبذون الوقوع في نفس أخطاء بداية الموسم الحالي أو بالأحرى مرحلته الأولى التي انتهت منذ أربعة أيام وجددوا مطالبهم بضرورة الأخذ بزمام الأمور منذ الوهلة الأولى وعدم ترك الفراغ لأي طارئ قد يعكر السير الحسن للنادي.
فعلى من يشرفون على هذا الفريق العريق أن يحددوا من مواقفهم مادام الوقت في صالحهم ، فلو رجعنا قليلا إلى الوراء أو إلى الموسم المشابه لهذا لوجدنا أنه رغم أن الإدارة السابقة سارعت إلى إنهاء الأمور المتعلقة بالفريق مبكرا إلا أنها وقعت في أخطاء بالجملة انعكست سلبا على يوميات المولودية ، ولهذا فالتحرك في الوقت الراهن أكثر من ضروري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ……
لا بد من الابتعاد كلية عن الأخطاء السابقة
ولا شك أن المطلوب من إدارة النادي التي تتطلع لقيادة سفينة الفريق في القريب العاجل أن تأخذ العبرة من المشاكل التي ميزت تسيير الفريق في الموسم الماضي والمواسم التي قبلها والتعلم من الأخطاء التي جعلت النادي يعيش المعاناة دوما.
حيث أن الاكتفاء بتسطير هدف البقاء جعل الجميع يعيش على أعصابه حتى الجولات الأخيرة ، وعليه يجب الشروع في ضبط كل الأمور التنظيمية التي من شأنها أن تجعل الفريق يعود إلى ديناميكية النتائج الإيجابية.
كما يجب عليها البحث عن موارد دعم أخرى و التي من شأنها أن تجعل مسؤولي النادي لا يجدون أي مشكل فيما يخص توفير كل ما يتطلبه الفريق لأن دعم السلطات حتى وإن ساعدت قد لا يكون كافيا لتلبية حاجيات الفريق شريطة وضع إستراتيجية تسهل عليهم المأمورية في تحقيق أهداف النادي .
السلطات المحلية دائما بجانب النادي
ورغم أن السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية أمومن مرموري تحبذ الاستقرار مع فتح الأبواب إلى من يرغب في الاستثمار كما أثنت أكثر من مرة على المجهود المبذول من طرف بعض الأشخاص الذين ساهموا إلى حد بعيد في ضمان انطلاقة الفريق هذا الموسم والتغييرات التي وقف عليها الجميع سواء من الناحية الفنية أو التنظيمية أو من حيث كيفية تعاملها مع المشاكل التي كان يعاني منها اللاعبون خلال بعض الفترات السابقة والتي ورثتها بدورها عن الإدارة السابقة.
ومن هذا المنطلق فإن هؤلاء وفي حال استمرارهم في قيادة النادي سيجدون ربما كل الدعم المالي والمعنوي من مختلف المصالح والإدارات التي لها علاقة بدعم النادي والتي صرحت في أكثر من مناسبة بأنها ستقف إلى جانب الفريق وتلبي جميع متطلباته .
الإدارة مستعدة لتحقيق الأهداف
وحسب كل ما يدور في دواليب الإدارة الحالية بقيادة بلهزيل بلحسن فإن هذه الأخيرة أبدت استعدادها لتحقيق الأهداف المسطرة سيما وأن ترأسهم على هرم النادي يعني حتما تجسيد هذه الأهداف ولو أن تحقيق البقاء لا يعتبر كهدف بالنسبة لفريق من حجم المولودية.
حيث يبقى مطلب الجميع في سعيدة بما فيها السلطات المحلية نفسها هو الارتقاء إلى المستوى الأعلى ، كما أن والي الولاية أمومن مرموري طالب الإدارة في السابق و أمام اللاعبين بضرورة التفكير في الكيفية التي تمكنهم من الصعود بالفريق للرابطة المحترفة الأولى خلال هذا الموسم.
وكان ذلك في حديث له مع اللاعبين وإدارة النادي حيث أبدا رغبة كبيرة في مساعدة النادي على تحقيق هذا الهدف ولو أن المشكل يبقى قائما إلى حد الساعة وهو فراغ خزينة النادي من الأموال
لا بد من الاستثمار في ثقة اللاعبين اتجاه بلهزيل
وهناك نقطة مهمة يجب على الإدارة الحالية ونعني بذلك مسير الفريق استغلالها والاستثمار فيها وهي الثقة الكبيرة التي يضعها كل لاعبي الفريق في شخص بلهزيل بلحسن.
حيث أن جل اللاعبين أكدوا أنهم بانتظار اتصال من هذا الأخير وذلك لثقتهم الكبيرة في المسيرين الحاليين وعلى رأسهم بلهزيل سيما وأنه قد أوفوا ببعض الالتزامات في الماضي التي وعدوا بها فيما سبق فيما يخص مسألة المنح التي تم تسديدها في الوقت المحدد لها سابقا.
كما طمأنهم بلحسن بلهزيل بتسديد في اجتماع مصغر مع بعض اللاعبين ما تبقى من الأجور الشهرية العالقة فور تسلمه لمقاليد النادي بصفة رسمية وقانونية