مولودية  سعيدة-أهم مفاتيح النجاح لتأدية موسم مشرف

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تتباين أراء الكثير في تقييم الحصيلة التي كانت للنادي والفريق بصفة خاصة في بطولة الموسم المنصرم ، فالبعض يراها حصيلة إيجابية جدا لأن الفريق ترك قسم ما بين الرابطات وعاد إلى المستوى الثاني للهواة .

بينما يراها البعض الآخر أنها كانت من الواجبات أن يبارح الفريق لذلك المستوى ولا يعتبر ما تم تقديمه إنجاز ، وبين هذا وذاك يبقى على الإدارة الجديدة سواء التي سيرت الفريق في الموسم الماضي أو المرتقبة التي قد تشرف على العارضة الإدارية للنادي أن تعمل جاهدة على تصحيح الكثير من الأخطاء والسلبيات التي شهدها الجميع في مختلف النواحي الفنية والإدارية إن أراد الطاقم الإداري فعلا أخذ الدروس والعبر من كل الذي حدث سواء في بعض فترات بطولة الموسم المنقضي أو في المواسم التي سبقتها.

تفادي أخطاء الموسم الماضي تحضيرا للموسم الجديد

بعد كل الذي حمله الموسم ما قبل الماضي من إخفاقات أودت بسقوط تاريخي للمولودية ، وبعيدا عن كل عاطفة التي يتمسك بها البعض ورغم عودة المولودية إلى القسم الثاني للهواة ، يبقى أمام أي رئيس للنادي الهاوي والهيئة المسيرة على شؤونه التحضير من الآن للموسم المقبل والتعلم من الأخطاء المرتكبة في بداية كل موسم.

حيث أن الكثير من الأمور كانت تسّير بطريقة عشوائية ولم تخضع لمعايير دقيقة خاصة أن بعض اللاعبين كلفوا خزينة الفريق أموالا معتبرة في الوقت الذي يعتبر أدائهم عاديا ولا يحدث الفارق الذي تحدث عنه الجميع في بداية الموسم.

كما يجب إعادة النظر في الكثير من الضوابط التي تسمح بالسير الحسن ليوميات النادي، إن أراد المسيرين فعلا التنافس مجددا من أجل الصعود انطلاقا من الجولة الأولى للبطولة المقبلة والتي حتما لن تكون كسابقاتها بما أن أغلب النوادي استوعبت الدروس من الأمور التي حصلت لها طيلة جولات الموسم الماضي .

يجب الابتعاد كلية عن أخطاء ذلك الموسم

هذا وتبقى إدارة النادي ملزمة بتدارك الأخطاء المرتكبة في يوميات الموسم الماضي ، وهي الأخطاء التي لا يمكن تبريرها بانعدام الخبرة في مجال تسيير نادي رياضي بالنسبة للإدارة الجديدة ، خاصة وأنه يجب الابتعاد عن أخطاء ذلك الموسم لأن هذه التجربة لا تعتبر الأولى له على رأس نادي رياضي بحجم المولودية .

فالتصرفات السلبية التي كانت لإدارة النادي خلال المواسم السابقة وخاصة في بداياتها كانت السبب المباشر في الوصول إلى هذه الوضعية التي يبقى من الواجب تفاديها وعدم تكرارها و التي تتلخص مثلا في طريقة تعاملها مع اللاعبين والطاقم الفني .

فالاحترافية في التعامل وحدها هي التي تؤدي للمسار الصحيح فلكل حقوقه ويجب الاستفادة منها وعلى الكل واجبات عليه القيام بها لتسير الأمور بصورة عادية.

أو معالجتها قبل الخوض في تطبيقها على أرض الواقع

ولتفادي الأخطاء المرتكبة في بطولة المواسم الماضية ، فإن الأمور تفرض على الجميع فتح صفحة جديدة ، فالمجموعة المسيرة للنادي خلال الموسم المقبل يجب أن تكون على خط واحد ورأي مشترك ، والرئيس المقبل مطالب باستشارة الجميع إن أراد تقاسم محصلة النتائج مهما كانت إيجابية أو سلبية التي ستكون في نهاية  كل موسم.

فالإنفراد في اتخاذ أي قرار قد تكون نتائجه وخيمة عليه شخصيا ، فالمطلوب الاستشارة الجماعية قبل اتخاذ أي قرار وتعيين أشخاص أكفاء حسب كل منصب  ،كما يجب تغيير طريقة تعامل الإدارة مع اللاعبين والطاقم الفني وحتى مع وسائل الإعلام الأمر الذي جعل الكل يدلوا بدلوه في طريقة  الحديث عن الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق.

أبو وجدان